تحتضن صالة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف يوم الاثنين المقبل الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الأمير سلطان بن فهد (كأس اليد) حيث تقام المباراتان في نفس الصالة، الاولى الصفا مع الاهلي والثانية الخليج مع النور، في مباراتين جماهيريتين يتوقع ان تغلق ابواب الصالة منذ وقت مبكر، خاصة ان الصالة التي تتسع لستة آلاف متفرج يتوقع ان تمتلىء عن بكرة ابيها منذ وقت مبكر نظرا لقوة المباراتين، وامتلاك الفرق الاربع نجوما دوليين. يحاول الاهلي الوصول الى المباراة النهائية لضم الكأس الى جانب درع الدوري، بينما يحاول الصفا ترجمة تفوقه وتطوره في السنوات الاخيرة بالوصول الى المباراة الختامية للمسابقة، في حين ان الكفة ستكون متساوية في مباراة الخليج والنور خاصة ان الفريقين تعادلا في المباراة الاخيرة لهما بمسابقة الدوري.
وتحاول الفرق الاربع الاستفادة من نظام الاعارة الذي سمح به اتحاد اللعبة هذا الموسم حيث دخل نادي الخليج في مفاوضة ناديي مضر والوحدة من اجل استعارة اللاعبين حسن الجنبي وتركي البيض، واذا نجح الخليج في هذه الخطوة، فانه سيدخل المباراة بقوة مضاعفة، في حين يحاول النور تسجيل لاعب غير سعودي، واقرب الاحتمالات انه سيكون لاعبا دوليا من البحرين.
واذا كان النقاد يتوقعون فوز الاهلي على الصفا عطفا على نتائج الفريقين في الدوري فان هذا الترشيح يشوبه الحذر في مباراة الاثنين القادم لسبب واحد فقط وهو الحضور الجماهيري الكبير الذي سيساند الصفا اثناء اللقاء، في حين ان الترشيحات ستغيب في المباراة الاخرى بين الخليج والنور لتكافىء الفرص والعناصر وكون الفريقين يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة، فاذا كان الخليج هو صاحب الشعبية الكبيرة في هذه اللعبة فإن جمهور اندية القرى سيساند النور ضد الخليج، مما يجعل الكفة الجماهيرية متساوية اثناء المباراة. الاهلي يضم بين صفوفه نخبة من اللاعبين الدوليين مثل لاعب الخبرة عبدالرحمن عايد ومناف آل سعيد افضل حراس قارة آسيا وبندر الحربي واحمد العيناوي، والخليج هو الآخر لا يقل عن الاهلي خبرة وقوة بوجود الليزر هاني هلال والمهندس ياسر الشاخور وعلي السيهاتي. وقد ازداد الفريق قوة بعودة حارسه المتألق حميد الحلال، بالاضافة الى عودة حميد البقال لمستواه السابق، في حين ان النور الفريق الذي اعاد توهجه بمجموعة لاعبين من الشباب يملك هو الآخر لاعبين دوليين مثل فاضل آل سعيد وشقيقه قصي آل سعيد وياسر علي ونبيل العبيدي، ومثله الصفا الذي يملك حارسا متمرسا هو هاشم الشرفاء ولاعبين جيدين امثال زكي المحسن وزكي الحساوي، وكل الدلائل تشير الى خروج المباراتين بمستوى فني راق، بالاضافة الى حضور جماهيري متميز يفوق الستة آلاف متفرج، وقد يكون نصف العدد خارج الصالة لعدم تمكنه من الدخول نظرا لإقبال الجماهير الكبير على المباراتين. ويطالب النقاد والمتابعون للعبة اتحاد اليد السعودي باختيار حكام دوليين محليين لقيادة هاتين المباراتين، حتى لا يفسد الحكام اللقاءين بأخطاء قد تؤثر على مسيرة اللعبة بالدرجة الاولى، ومسيرة الفرق الاربع في المسابقة.
ومما تجدر الاشارة اليه هو ان الاهلي حقق الموسم الماضي الدوري والنخبة، وحقق الوحدة لقب الكأس وفي هذا الموسم حسم الاهلي لقب الدوري لصالحه وخرج الوحدة من المسابقات الثلاث من المولد بلا حمص، وبقي الخليج والنور في محاولة جادة منهما للعودة مجددا لمنصات التتويج، علما بان بطولة النخبة تضم اصحاب المراكز الخمسة في الدوري.
يذكر ان شركة سكوور هي الراعية لمسابقات اتحاد اليد المحلية، وسيوزع في يوم الاثنين المقبل عقب المباراتين ست جوائز، الخمس الاولى منها الف ريال لكل جائزة، والجائزة الاخيرة ستكون بعشرة آلاف ريال، سيتم السحب عليها جميعا عقب انتهاء المباراتين.
بقي ان نشير الى ان يد الاهلي في مسابقة الكأس كان طريقها مفروشا بالورد لعدم وجود الخليج والنور والقادسية وهي اقوى الفرق في مجموعتها، ولعبت هذه الفرق الاربع في مجموعة واحدة.