DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الاستشهاديون كثر

مجد لاوي لـ اليوم : لا نتحدث عن رد مزلزل .. فالمسيرة مستمرة

الاستشهاديون كثر
الاستشهاديون كثر
أكد جميل مجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حوار مع (اليوم) أن هناك قراراً إسرائيلياً بملاحقة كل الفصائل الفلسطينية المقاتلة وقياداتها، وأكد قائلاً: إن إسرائيل تنسحب من قطاع غزة مهزومة مهما غطوا هذه الهزيمة بضجيج إعلامي ومهما غطوها بجرائم يمكن أن تطالنا جميعاً. وحول اغتيال الشيخين أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي قال مجدلاوي أستطيع أن أبرز العناصر والعوامل التالية التي تشكل في مجموعها جواباً نسبياً حول جريمتي الاغتيال لأنه من الصعب الاحاطة بكل شيء، أولاً: القرار الإسرائيلي باغتيال المناضلين الفلسطينيين وقيادات العمل الوطني الفلسطيني على اختلاف أطيافها سواء كانت من القوى الوطنية والديمقراطية أو الإسلامية، فهذا القرار ليس سراً على أحد لان هناك قرارا إسرائيليا بملاحقة كل الفصائل الفلسطينية المقاتلة وقياداتها بغض النظر عن دور ومكانة هذه القيادات، هذا العامل الأول والرئيسي الذي يفسر كل جرائم الاغتيال الصهيوني، اما العامل الثاني فيعود للمجرم شارون الذي يريد أن يقول للإسرائيليين أولاً وللفلسطينيين ثانياً وللعرب ثالثاً ومن ثم للعالم أجمع انه لا يغادر غزة لأنه مهزوم ولكنه يغادر غزة في إطار برنامجه السياسي ويغيب عن هذا المجرم أن الحقائق لا يمكن أن تغطى بغربال فالانسحاب الإسرائيلي من غزة إذا وقع يتم لان برنامج التصفية والتركيع الذي بشر به شارون الناخب الإسرائيلي لن ينجح،وفيما يتعلق بالعامل الثالث الذي يمكن أن يفسر هذه الجريمة فهو المنطق الثأري ومحاولة لتقديم رد مباشر وفوري للإسرائيليين اثر عملية أسدود ليقول شارون بالرغم من أننا لم نستطع تحقيق الأمن والأمان كما وعدنا الاسرائيليين ولن نستطيع القضاء على المقاومة خلال 100 يوم ولكن نستطيع أن نوجه ضربات موجعة للمقاومين الفلسطينيين والعامل الرابع الذي يمكن أن يفسر هذه الجريمة هو محاولة شارون الهروب من أزماته الخاصة والشخصية كرئيس وزراء لإسرائيل مفتوح عليه مجموعة من الملفات التي تندرج تحت عنوان ملفات الفساد فيريد أن يقدم موضوعاً كبيراً يغطي على مثل هذه الموضوعات المطروحة أمام الإسرائيليين ويراهن على أنه بمثل هذه العملية يمكن أن يعوم نفسه لبضعة أشهر قادمة. كما سعى شارون الى إرباك حماس لأنه يعتقد الوزن القيادي والمعنوي الخاص بالشيخ احمد ياسين والدكتور المناضل عبد العزيز الرنتيسي يمكنه احتواء كل قيادات حماس حوله ويشكل صمام أمان لاستمرار وحدتها وفعالياتها ولا أحد يستطيع أن ينكر الدور والمكانة الخاصة للشهيدين في حماس فقط ولا في مجموع العلاقات الوطنية الفلسطينية ولا في الموقع الوطني الأشمل ولكن أنا أقول ان تجربتنا مع هذا العدو قالت بقدر ما هو عدو مجرم وفاشي وعنصري وعدواني لكنه عدو غبي أيضاً، وأدلل على هذا التوصيف بأن تجربتنا مع كل عمليات الاغتيال قالت ان النتائج التي ترتبت عليه كانت معاكسة تماماً للنتائج التي سعت إليها القيادات الصهيونية المتعاقبة وليس فقط شارون ، وأريد أن أذكر الجميع بأن اغتيال المبدع غسان كنفاني جعل من غسان ليس فقط قيمة فلسطينية ولكن فلسطينية وعربية ودولية ولجان أصدقاء غسان كنفاني تكاد تشمل كل أرجاء المعمورة وأنا شخصياً أستطيع أعد عشرين لجنة أجنبية وليس عربية من أصدقاء الشهيد غسان وكمية الترجمات التي تمت لإنتاج غسان بعد اغتياله على يد المجرمين الصهاينة أضعاف أضعاف ما ترجم في حياته وكلمته التي قالها في يوم من الأيام وهو يضع شعار المؤتمر الأول لاتحاد كتاب فلسطيني عندما كتب غسان بالدم نكتب إلى فلسطين أصبحت كلمة ترددها أجيال الكتاب الصحفيين جيلاً بعد جيل بعد ذلك لو أخذنا اغتيال الشهيد أبو جهاد فكروا أنهم بذلك سوف يربكون الانتفاضة والذي جرى الانتفاضة اتسعت وتنامت وامتدت سنوات وبعد ذلك جاء اغتيال الشهيد أبوعلي مصطفى ما الذي جرى، جرى بعد اغتيال الشهيد أبو علي تأسست كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وردت فوراً بتصفية الصهيوني (زئيفي) واغتالوا الشهيد فتحي الشقاقي، وكانوا يعتقون بذلك سيربكون حركة الجهاد الإسلامي، ما الذي جرى تضاعفت حركة الجهاد مرات ومرات، الآن اغتالوا الشيخ احمد ياسين فحولوا الشيخ ياسين بعملية الاغتيال هذه إلى قيمة رمزية لن تختصر لا على الفلسطينيين ولا على العرب ولا حتى على المسلمين وجدنا أن هناك صيحات وبيانات ومواقف التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع حركة حماس وبيانات الشجب والاستنكار لهذه الجريمة تمتد لتشمل حتى بلدان الاتحاد الأوروبي، إذاً هذا العدو غبي ولم يربك أحد بهذه الجريمة، وأخيراً اعتقد الصهاينة المجرمون أنهم باغتيال الشيخين ياسين والرنتيسي سيغتالون صمامات الامان في العلاقات الوطنية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالانسحاب من غزة قال مجدلاوي أنا من الناس الذين يعتقدون أن سرائيل تنسحب من قطاع غزة مهزومة مهما غطوا هذه الهزيمة بضجيج إعلامي مهما غطوها بجرائم يمكن أن تطالنا جميعاً لماذا أقول مهزومة، لان شارون في برنامجه الانتخابي حدد فاصل هذا البرنامج، الذي لا يوجد فيه أي بند بخصوص الانسحاب من غزة وانما الانسحاب من 42% من الضفة ومن غالبية مناطق غزة وهذا هو الحل المؤقت طويل الأمد ثم نتفاوض على باقي عناوين الحل السياسي وقبل الإعلان عن الانسحاب من غزة بأسابيع محدودة شارون قال بصريح العبارة أنه ينظر إلى نتساريم باعتبارها تل أبيب وكفار داروم مثل حيفا، ما الذي استجد لكي يقول أنه سيغادر . واستطرد مجدلاوي قائلا هناك ثلاثة عوامل تضغط على شارون من اجل طرح الانسحاب ، ـ وأنا مازلت أتحدث عن احتمال ولا أقول أنه ـ العامل الأولي، صمود شعبنا واستمرار مقاومته فقد اكد شارون أنه سيقضي على المقاومة خلال مائة يوم ولكن الواقع دلل على ان خسائر العدو الصهيوني في ظل حكومة شارون أكثر من القتلى الصهاينة في كل المراحل السابقة هذه هي الحقيقة الأولى، اما الحقيقة الثانية فتتمثل في ان الصهاينة يرو أن هناك العامل الديمغرافي حيث يوجد فيه حوالي مليون وأربع مائة ألف على مساحة 365 كم2 بما فيها المستوطنات والأراضي المصادرة، وهو يعتبر بالتخلص من قطاع غزة يتخلص من عامل ديمغرافي ضاغط يمكن أن يؤثر على ما يسمونه يهودية دولة إسرائيل، والعامل الثالث العلاقات العامة وبموجبات العلاقة مع امريكا ومع باقي الإطراف الدولية. هذه هي العوامل الرئيسية التي يمكن أن نفسر فيها خطوة شارون بالانسحاب المحتمل من قطاع غزة ولكن يبقى السؤال هل سيقدم لنا شارون هذه الهدية على طبق من فضة، الجواب: لا، سيعمل شارون على ضرب وملاحقة المناضلين الفلسطينيين وقيادتهم بشكل خاص والدليل على ذلك اغتيال الدكتور الرنتيسي مؤخرا ،اضافة الى استمرار عمليات الاجتياح المتكررة، وسيعمل على استدراج اكبر عدد ممكن من المقاومين من اجل أن يلحق بنا أكبر الخسائر، كما سيستمر الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى مجموع فصائل العمل الفلسطيني بهذه الطريقة أو تلك كل واحد بالطريقة التي تستجيب لموقفه بحيث يحول المناطق التي سيندحر منها إلى فخ للاقتتال الداخلي سواءً كان اقتتالا بين فصائل العمل الوطني أو مناحرة بين الناس. وبخصوص تأخر حماس بالثأر والرد على جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين قال مجدلاوي اننا شعب نناضل من أجل تحرير أرضه ونيل حقوقه الوطنية ومعرضين إلى أن نستشهد جميعاً وأنا أقول دائماً بأننا مشاريع شهادة ومشاريع نصر ومن منا يستشهد ينتصر على العدو ومن منا يواصل المسيرة حتى الانتصار يكون تحقيق الانتصار بذلك وشخصياً لا أفضل الحديث من الانتقاء والثأر والرد لأن هذه مسيرة متواصلة والشهداء كثر ، فلقد كنت بجوار الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عندما سئل عن الرد والثأر للشيخ أحمد ياسين قال يرحمه الله اننا لا نتحدث عن الثأر وانما نحن نتحدث عن مسيرة كفاحية لشعب وأعتقد أن هذا هو الأسلم هذا لا يعني أن استشهاد الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي لا يشكل دافعاً وحافزاً لكل فصائل المقاومة الفلسطينية حتى تعمل بأقصى طاقاتها حتى لا يتأخر الرد والمسألة ليست إرادية هنا، وليست سهلة ويمكن التعامل معها برموت كنترول من تابع الأخبار جيداً خلال الأسابيع الماضية، سيجد ان المحاولات لم تتوقف من البر والبحر وهنا ما يزيد على 35 شهيدا خلال الايام الماضية كانوا يحاولون الوصول إلى قوات العدو الصهيوني والمستوطنين حتى يؤكدوا ان هذا الشعب لن يرفع رايات الاستسلام وسيواصل هذه المسيرة لم يتأخر أحد ولم يتردد أحد ولكن هناك عوامل موضوعية أحياناً قاهرة، وهناك تفاصيل لا أستطيع أن أخوض فيها هذه من صلاحيات الأجهزة العسكرية ومن مهماتها وهي التي تعرف لكن ما أشاهده كمواطن فلسطيني وكمسؤول أيضاً أن هناك محاولات جدية للوصول إلى العدو الصهيوني.
رجال المقاومة.. والرد قادم
أخبار متعلقة