عقد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وأخوه سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة اجتماعا امس بقصر سمو ولي العهد في الرياض.
وفي بداية الاجتماع عبر سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح عن شجبه واستنكاره لحادث التفجير الاجرامي الذي وقع في الرياض يوم الاربعاء الماضي داعيا الله أن يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها ويجنبها كل سوء.
وقد عبر صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لسمو الشيخ صباح الاحمد الصباح على ما أبداه من مشاعر أخوية صادقة تجاه المملكة.
كما جرى خلال الاجتماع بحث مجمل الاحداث والتطورات في المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق اضافة الى القضايا العربية والاسلامية والدولية الراهنة.
واستعرض الجانبان آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمه وتعزيزه في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة. حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الامير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومعالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. كما حضره من الجانب الكويتي معالي وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ووكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء احمد فهد الفهد ووكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله وسفير الكويت لدى المملكة الشيخ جابر دعيج البراهيم الصباح ووكيل الديوان الاميري لشؤون المراسم الاميرية الشيخ خالد بن عبدالله الصباح الناصر الصباح والوكيل المساعد لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح ناصر المحمد الاحمد الصباح.
وقد بعث صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني برقية شكر جوابية لصاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وقال سمو ولي العهد : تسلمنا برقيتكم المتضمنة شجبكم واستنكاركم للعمل الاجرامي الذي وقع بمبنى الادارة العامة للمرور بمدينة الرياض وما نتج عنه من قتل لانفس معصومة وما سببه من اصابات وترويع لعدد من المسلمين الآمنين من العاملين في مجال الامن المكلفين بتوفير الحماية للمواطنين والمقيمين والمجاورين وكذلك المراجعون وعابرو الطريق وما خلفه من اتلاف للممتلكات من قبل فئة ضالة منحرفة سيطر عليها الشيطان بقصد زعزعة الامن واخافة الامنين وتشبعت بأفكار بعيدة كل البعد عن الاسلام الذي حرم قتل الانفس المعصومة وجعله قرينا للشرك.
وسأل سموه الله جل وعلا أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين عامة من كل سوء ومكروه وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يتغمد من استشهد من المسلمين بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جنته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل انه سميع مجيب.