من المقرر ان يبدأ دائنو الارجنتين الاجانب جولة محادثات جديدة تستمر اسبوعين مع الحكومة بشأن حجم الديون المستحقة التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولار التي يمكن ان تسددها الارجنتين. يأتي ذلك في أعقاب محادثات أولية جرت بين الجانبين في الارجنتين. وقال نيكولا ستوك المدير الشريك للجنة العالمية لحملة السندات الأرجنتينية انه يشعر بالرضا بشأن الاجتماع المبدئي. وتأخرت الأرجنتين في دفع نحو 88 مليون دولار من ديونها منذ اكثر من عامين. ولم يحصل المستثمرون على اموالهم منذ ذلك الوقت. وقال ستوك فى بيان تم اصداره هذه بداية لتعاون مثمر.
وتقول اللجنة العالمية لحملة السندات الارجنتينية انها تمثل مؤسسات استثمارية عامة وخاصة تملك سندات ارجنتينية تبلغ قيمتها 37 مليار دولار. وقال ستوك في البيان ان المحادثات يجب ان تؤدي إلى التفاوض بشأن اعادة هيكلة ديون الأرجنتين وهو أمر عادل لكل من الأرجنتين والمدخرين. وتعتبر مشكلة الارجنتين اكبر ازمة ديون في العالم.
ويواجه المستثمرون بالفعل خطر خسارة نحو ثلاثة ارباع اموالهم بعد ان قدمت الحكومة الارجنتيية عرضا فعليا بقبول او رفض بشطب القيمة الاسمية لخمسة وسبعين بالمائة من سنداتها. لكن الدائنين يريدون استعادة 65 بالمائة من استثماراتهم الاصلية. وقال الرئيس الارجنتيني نيستور كريشنر ان أي تغيير في هذا العرض قد يعرض النمو الاقتصادي للخطر. وفي الوقت نفسه يشعر صندوق النقد الدولي بمخاوف خاصة بشأن علاقات الأرجنتين مع المؤسسات الدائنة الأجنبية الخاصة. وكان تفاوض الارجنتين مع دائنيها بنية حسنة من الشروط الرئيسية لحصولها على قرض تبلغ قيمته 3.15 مليار دولار في سبتمبر الماضي على ان يستحق الدفع بحلول التاسع من مارس الماضي.
ويقول الدائنون ان العرض الاولي بشطب 75 بالمائة من الديون لا يظهر حسن النوايا.
وبعد التزامها بالمهلة التي انتهت في التاسع من مارس حصلت الارجنتين على 13.1 مليار دولار اخرى من صندوق النقد الدولي في اطار برنامج انقاذ اتفق عليه العام الماضي.
وتعهدت الحكومة الارجنتينية باجراء المحادثات الجديدة في مذكرة نوايا وقعتها في مارس مع صندوق النقد الدولي.