ابرم امس اتفاق جديد على وقف اطلاق النار في الفلوجة بين ممثلين عن المدينة المحاصرة وسلطة الاحتلال غداة يوم دام قتل خلاله 39 عراقيا وتسعة جنود امريكيين.
لكن صحيفة نيويورك تايمز كانت قد ذكرت امس ان الرئيس الامريكي جورج بوش ومستشاريه للامن سيتخذون قرارا في نهاية هذا الاسبوع في شأن اجتياح محتمل للفلوجة.
وينص الاتفاق على تمديد غير محدد لوقف اطلاق النار ومنع حمل السلاح في المدينة اعتبارا من غد الثلاثاء. كما نص على تسيير دوريات مشتركة بين قوات الاحتلال وقوات من الشرطة والدفاع المدني العراقية. ولم يصدر حتى ظهر امس تأكيد لهذا الاتفاق من سلطة التحالف او ممثلين عن المدينة.
وكان حاكم العراق الامريكي بول بريمر قد اضطر للذهاب الى الفلوجة امس والتفاوض مع ممثلي المدينة الصامدة لوقف المقاومة ومن ثم فك الحصار الذي فشل في اجبارهم على الاستسلام.
وقالت شبكة (سي.إن.إن) الاخبارية الامريكية إن بريمر زار الفلوجة التي تحاصرها القوات الامريكية عقب تصاعد حدة المواجهات بين المقاومة العراقية والقوات الامريكية بالمدينة الواقعة على مسافة 60 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة العراقية.
ولم ينقل المصدر تفاصيل برنامج الحاكم الامريكي ولقاءاته بالمدينة إلا أنه أشار إلى أنها جاءت في اطار مفاوضات التهدئة.
في الوقت نفسه نقلت الشبكة عن قائد القوات الامريكية بالعراق الجنرال مار ك كيميت تحذيره من أن قوات التحالف ستستأنف العمليات العسكرية ما لم يحدث تطور على صعيد المفاوضات مع قادة المدينة . وأشار كيميت إلى أن معظم الاسلحة التي سلمها مقاتلو الفلوجة للقوات الامريكية لا تصلح للاستخدام مهددا بأن صبر القوات الامريكية له حدود .