يستعد شارون لاخلاء الضفة الغربية من الرموز الفلسطينية الرسمية تمهيدا لضمها الى اسرائيل وذلك بطرد الرئيس عرفات واعضاء حكومته منها الى قطاع غزة ان لم يكن الى خارج فلسطين.
وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس إن شارون يمهد الطريق لاستبعاد عرفات إلى غزة.بينما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عددا من الوزراء طالبوا شارون بتنفيذ تهديداته بشأن عرفات. وأفادت الصحيفة إن جلسة الحكومة الاسرائيلية في الاسبوع الجاري شهدت تعالي أصوات الوزراء الذين يطالبون شارون بإبعاد عرفات في حالة وقوع هجوم كبير على إسرائيل. وأضافت الصحيفة نقلا عن وزير الزراعة الاسرائيلي يسرائيل كاتس صباح امس إن تحرر شارون من تعهده السابق بشأن عرفات فضلا عن قرار سابق اتخذه المجلس الوزاري ويقضي بإبعاد عرفات يتيح الفرصة أمام تنفيذ القرار. وامس استبعد إيهود أولمرت نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وجدعون عزرا وزير بمكتب شارون تنفيذ شارون لتهديداته ضد الرئيس عرفات في المستقبل القريب لكنهما لم ينفيا عزمه على ذلك بينما طالب عدد آخر من الوزراء بتنفيذ التهديدات فورا. وكانت تصريحات شارون التي أدلى بها للتليفزيون الاسرائيلي يوم الجمعة الماضي وأعلن فيها عن عدم التزامه بالتعهد الذي قطعه للرئيس الامريكي جورج بوش بعدم المساس بعرفات تعرضت لانتقادات دولية واسعة. وأضاف أولمرت أن رئيس الوزراء لا يعتزم تنفيذ أي شئ في الاسبوع المقبل أو اليوم أو غدا .. لقد أوضح موقفه بشأن عرفات والحصانة التي يعتقد انه يتمتع بها . وقال وزراء في حكومة شارون انه في حال وقوع هجوم كبير توجد لعرفات صلة به من قريب أو من بعيد يتعين طرده على الفور . وردا على التهديدات الاسرائيلية صرح فارس قدوري أحد مسئولي السلطة الفلسطينية انه لا توجد استعدادات خاصة في مقر المقاطعة في رام الله حيث لا يوجد تهديد مباشر على الرئيس عرفات. وقال قدوري لراديو إسرائيل إن السبيل الوحيد لابعاد عرفات عن المقر هو أن يصوت الشعب الفلسطيني على تغييره. ورحب رئيس حزب /العمل/ المعارض شمعون بيرس بالفكرة وقال ان نقل عرفات من مقره الحالى فى المقاطعة بمدينة رام الله الى غزة فكرة جميلة وجيدة .