عزيزي رئيس التحرير
لاشك في ان ما حصل من تفجير وتدمير وترويع في الرياض مؤلم حقا، ولا يوافق شرعا ولا عقلا، فكم من نفس بريئة أزهقت بغير حق بسبب هذه الإنفجارات، وكم من أموال وممتلكات أتلفت، وكم من نفوس مؤمنة آمنة روعت.
عجبا أين يذهب هؤلاء بآية صريحة يقول الله تعالى فيها:(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما).
وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم) كما رواه - النسائي والترمذي -، ولا يزال المسلم في فسحة في دينه ما لم يصب دما حراما.
والشريعة جاءت بحفظ الأمن فقد قال تعالى (وآمنهم من خوف) (وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) (رب أجعل هذا البلد آمنا) (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف).
وحفظ الدماء (انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعا) (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما).
وحفظ العهود (يا ايها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) (وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا) (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم).
إن أمن هذه البلاد مسئولية امام الجميع من مواطن ومقيم وحاج ومعتمر ويجب ان يقف الجميع ضد هذه الزمرة الفاسدة التي تريد ان تغرق السفينة ويريدون زعزعة هذا الكيان العظيم.
ان ما يسعي اليه هؤلاء المفسدون من تفجير لهو فتنة عظيمة وخطر عظيم ينبغي على كل مسلم ان يقف ضده وان يسعى الى محاربة هذه الأفكار المنحرفة الضالة.
ان نعمة الأمن نعمة عظيمة لا يعلم قيمتها الا من فقدها فبالأمن يتحقق الخير كله وبالأمن يتحقق للعباد مصالح دينهم ودنياهم، وبالأمن يطمئنون على اموالهم وعلى اعراضهم ويعيشون في طمأنينة ونعمة من الله.
وبفقد الأمن والعياذ بالله فان كل خير يفقد فلا يتم للعباد أمر، لا في دينهم ولا في دنياهم قال الله تعالى:(رب اجعل هذا البلد آمنا وأرزق أهله من الثمرات).
نسأل الله لنا ولكم ولكل مسلم الثبات على التوحيد حتى الممات، كما نسأله جل وعلا ان يديم أمن بلادنا وأن يكفينا شر هؤلاء المفسدين وأن يجعل كيدهم في نحورهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هشام بن عبدالله النعيم