DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القذافي يستعرض حرس الشرف لدى وصوله إلى بروكسل

ليبيا عازمة على لعب دور ريادي من أجل السلام العالمي

القذافي يستعرض حرس الشرف لدى وصوله إلى بروكسل
القذافي يستعرض حرس الشرف لدى وصوله إلى بروكسل
أخبار متعلقة
 
أعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن سعي بلاده للعب دور ريادي من اجل نشر السلام في العالم وان تكون جسرا بين اوروبا وافريقيا. جاء ذلك عقب مباحثاته أمس مع رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي، في اليوم الاول لزيارته الرسمية الى بروكسل. وفي مؤتمرهما الصحفي قال برودي أود أن أعلن امام المفوضية الاوروبية ان ليبيا مصممة وملتزمة بلعب دور ريادي لاحلال السلام في العالم. واعتبر ان ليبيا هي جسر بين اوروبا وافريقيا ولكن يجب ان تكون جسرا للسلام والتعاون وليس جسرا لما كانت عليه في السابق. وفي كلمة مطولة امام الصحافيين دعا القذافي الدول التي تمتلك اسلحة دمار شامل الى ان تحذو حذو بلاده وتتخلى عن ترساناتها، معتبرا أن الطوق سيشتد تدريجيا حول اولئك الذين يملكون ويستخدمون مثل هذه الاسلحة. وذكر بالاسم الولايات المتحدة والصين. كما دعا القذافي الاوروبيين والامريكيين الى الاستثمار في الصناعة الليبية في قطاعات النفط والغاز لأن ليبيا بحاجة الى الشركات الأجنبية. كما دعا الى التعاون بين الاتحاد الاوروبي وطرابلس من اجل ضبط الهجرة القادمة من بلدان افريقيا السوداء والتي تمر عبر ليبيا في طريقها الى اوروبا. وقال بكل صراحة ان دول شمال افريقيا لا تستطيع حماية حدودها جنوب اوروبا، لذلك ينبغي على اوروبا ان تتعاون معنا لمراقبة الحدود بشكل افضل. كما ينبغي على الاتحاد الاوروبي ان يتعاون في جنوب ليبيا لان ذلك سيساعد على وقف الهجرة. وتتهم ليبيا خصوصا من قبل ايطاليا بانها مركز للهجرة غير المشروعة باتجاه اوروبا. وكانت روما التي تواجه بانتظام تدفقا للمهاجرين بصورة غير قانونية الى سواحل صقلية وجزيرتي لامبدوسا وبانتلريا، وقعت في تموز يوليو 2003 مع طرابلس اتفاقا ينص على تدابير ملموسة من اجل مكافحة الهجرة السرية. وحينها اكدت ليبيا التي تمتد سواحلها على طول الفي كلم وحدودها البرية سبعة آلاف كلم، انها بحاجة لمبالغ كبيرة من المال والمعدات التقنية الحديثة لمكافحة الهجرة السرية انطلاقا من اراضيها. فاقترحت ايطاليا على شركائها الاوروبية تسليم ليبيا معدات عسكرية (زوارق سريعة ومروحيات) رغم الحظر. واشاد القذافي مرات عدة برومانو برودي الذي كان محاطا ايضا بالحرس النسائي الخاص بالزعيم الليبي في قاعة الصحافة التابعة للمفوضية الأوروبية. واشاد برودي بدوره بما وصفه المبادرات الشجاعة للقذافي في الاشهر الاخيرة. وقال رئيس المفوضية الاوروبية ان ليبيا كسبت الاحترام في اوروبا وفي العالم (بالتخلص من برنامج أسلحة الدمار الشامل). وفي هذا السياق اكد برودي عزم الاتحاد الاوروبي على جعل ليبيا عضوا كاملا في عملية برشلونة التي تنظم اطر التعاون بين الاتحاد ودول حوض المتوسط في اسرع وقت ممكن. وقد اطلقت عملية برشلونة في 1995 لتوثيق العلاقات بين اوروبا ودول حوض البحر الابيض المتوسط الا ان ليبيا لم تكن قادرة على الانضمام الى العملية بسبب العزلة الدولية التي كانت مفروضة عليها. وابدى برودي تفاؤله ازاء حل الخلافات العالقة بين الاتحاد الاوروبي وطرابلس قريبا وخصوصا تلك المرتبطة بتعويضات ضحايا اعتداء على مرقص في برلين في 1986 وبحبس اجانب يعملون في المجال الطبي في ليبيا. وقد بدأ القذافي امس زيارة رسمية الى بروكسل تستمر يومين وسط اجراءات امنية مشددة، وهي اول زيارة يقوم بها خارج القارة الافريقية والشرق الاوسط منذ خمس عشرة سنة. وتعود اخر زيارة للقذافي الى خارج افريقيا والشرق الاوسط الى العام 1989 عندما شارك في بلغراد في قمة دول حركة عدم الانحياز. وسيغادر القذافي بروكسل بعد ظهر اليوم الاربعاء اثر لقاءات مع رجال اعمال بلجيكيين وحفل استقبال في البرلمان البلجيكي. وفي الوقت الذي بدأ فيه الزعيم الليبي زيارته الأوروبية في إطار سعيه لاستعادة تأييد الاسرة الدولية، اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر امس الثلاثاء في بروكسل، ليبيا بمواصلة انتهاك حقوق الانسان مع انها حققت بعض التقدم في هذا المجال، داعية طرابلس الى ترجمة اقوالها الى افعال. وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في بيان ان ليبيا تقف عند منعطف حاسم، هناك حاجة ملحة لكشف الحقيقة في حوادث ماضية ولقيام السلطات الليبية باصلاحات على الصعيد الداخلي للحد من مشكلة التجاوزات الحالية. ودعت الاتحاد الاوروبي الى التعبير عن موقف قوي عبر ربط التقارب بين طرابلس والاتحاد الاوروبي باحترام حقوق الانسان. واشار الفرع الاوروبي للمنظمة الى ان السلطات الليبية اتخذت اخيرا اجراءات ايجابية مثل "الافراج عن حوالى 300 سجين في 2001 و2002" والسماح الى حد ما بمراقبة دولية. وتابعت لكن التجاوزات ضد حقوق الانسان مستمرة.