قال محمد علي طلعت، رئيس الوزراء في الجزء القبرصي التركي الذي لا تعترف به الا انقرة امام البرلمان الاوروبي الثلاثاء، ان القبارصة الاتراك يريدون اقامة حوار مباشر مع الاتحاد الاوروبي ولا يوافقون على ان تمثلهم الحكومة القبرصية اليونانية في الاتحاد.
واضاف طلعت لا يمكن للقبارصة الاتراك اقامة تعاون مع الاتحاد الاوروبي عن طريق الحكومة القبرصية اليونانية، مشيرا الى ان القبارصة الاتراك مستعدون لاقامة علاقات مع الاتحاد الاوروبي في كل الميادين. واشار الى ان الادارة القبرصية التركية مستعدة لجعل قوانينها تنسجم مع التشريعات الاوروبية لتسهيل انضمام القبارصة الاتراك في وقت لاحق الى الاتحاد، الذي دعاه الى رفع حصار الامر الواقع المفروض على شمال الجزيرة قبل الاول من مايو، موعد انضمام قبرص اليونانية المعترف بها دوليا الى الاتحاد.
وادى رفض القبارصة اليونانيين في استفتاء السبت خطة الامم المتحدة لاعادة توحيد قبرص، الى اقتصار الانضمام الى الاتحاد على الجزء الجنوبي من الجزيرة.
واعلن المفوض الاوروبي المكلف شؤون توسيع الاتحاد غنتر فيرهوغن الثلاثاء ان على المفوضية الاوروبية ان تنشىء ممثلية لها لدى المجموعة القبرصية التركية، من دون ان يعني ذلك اعترافا دبلوماسيا بالحكومة القبرصية التركية.
من جانبه ندد الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولس الثلاثاء بالانتقادات الامربكية التي اعتبرت ان الحملة القبرصية اليونانية التي سبقت الاستفتاء حول خطة الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة ارفقت بضغوط وترهيب، واعتبرها غير عادلة.
وقال للصحافيين قبل سفره الى اثينا ادين بشدة التصريحات الاستفزازية الصادرة عن ممثل عن وزارة الخارجية الامريكية الذي تفوه باتهامات رهيبة حول ما حصل خلال الاستفتاء.
وقال الرئيس القبرصي متوجها الى الصحافيين انتم صحافيون تعيشون في قبرص. هل تتعرضون للترهيب؟واذا كنتم لا تشعرون بالاهانة ازاء هذا الاتهام، فقبرص والحكومة تشعران بها.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية انتقدت الظروف التي احاطت بالاستفتاء في الجزء اليوناني من الجزيرة، متهمة وسائل الاعلام الرسمية بعدم اعطاء مساحة متساوية لمؤيدي توحيد الجزيرة ومعارضيه، والمدارس الرسمية بالترويج للتصويت بلا. كما تحدثت عن ترهيب جسدي وتهديدات.
من جهة ثانية، اعلن الموفد الدولي الخاص الى قبرص الفارو دو سوتو الثلاثاء ان احتمال تنظيم استفتاء جديد حول اعادة التوحيد يتوقف على موقف القبارصة اليونانيين وموقف مجلس الامن الدولي.
وقال بعد لقاء وداع مع زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش على القبارصة اليونانيين ان يفكروا بذلك.