ذكرت الشرطة في تايلاند أن مصادمات وقعت بين قواتها و إسلاميين في جنوب البلاد في وقت مبكر صباح امس أسفرت عن مقتل 82 شخصا على الاقل.
وبدأت المصادمات عند الفجر عندما هاجم المتمردون عشر نقاط للتفتيش تابعة للشرطة وعددا من المنشآت الحكومية في إقاليم باتاني ويالا وسونجكلا في أقصى جنوب البلاد. وذكرت تقارير أولية أن القتلى جميعهم من المتمردين لكن الشرطة ذكرت أن أربعة على الاقل من الضحايا من كانوا أفرادها. وذكر ضباط من الشرطة أن قتالا عنيفا يجري حاليا بأحد المساجد في باتاني التي تعتبر مركزا للانفصاليين والمناوئين للحكومة في الاقاليم الجنوبية التي يغلب المسلمون على سكانها. وأوضحت الشرطة أن نحو عشرة مسلحين يتحصنون في المسجد وأن قواتها تحيط به وتطلق نيران الاسلحة الالية والقذائف الصاروخية على المبنى. وذكر ليفتنانت جنرال تشومبول مونماي مدير وكالة المخابرات أن الشرطة والجيش وصلتهما معلومات عن الهجوم قبل وقوعه وأنهما كانا في حالة تأهب منذ عدة ايام. وأعلنت الشرطة أن 45 من المتمردين قتلوا في ستة مصادمات في إقليم يالا الذي يقع على مسافة 770 كيلومترا إلى الجنوب من بانكوك. ووصف رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا المتمردين بأنهم "قطاع طرق" وقال إنهم يهدفون بتلك الهجمات فيما يبدو إلى سرقة أسلحة. وأكد شيناواترا أن أعمال العنف لا صلة لها بما وصفهم بالانفصاليين الاسلاميين.