تجردت أم من مشاعر الانسانية ونسيت عاطفة الامومة وتحولت الى امرأة بلا قلب حيث القت بطفليتها التوأم بعد ولادتهما في حاوية قمامة وتركتهما يواجهان المصير المحتوم وراحت تعيش حياتها كيفما تشاء وتواصل رحلة السقوط في الرذيلة.
أحد جامعي القمامة التقط كيسا بلاستيكيا من الحاوية وعندما سمع صرخات مكتومة تخرج من الكيس راح يصرخ ويستغيث بالجيران لانقاذ الطفتلين فتم نقلهما الى المستشفى وانقاذ حياتهما من الموت المحقق وقبل ان يمضي اسبوع واحد تمكنت الشرطة من القبض على الام المتهمة وتسلمت الطفلتين لبعض الوقت وتم حبسها بتهمة الشروع في قتل الطفلتين.
البداية كانت صرخات قوية اطلقها جامع قمامة يدعى مولود 50 سنة مردداً طفل في حاوية قمامة ثم سقط مغشيا عليه من هول الصدمة عندما فتح الكيس البلاستيك ليجد فيه طفلتين عمرهما عدة ساعات، كادا يلفظان انفاسهما.
وتجمع الأهالي بالقرب من حاوية القمامة وكان المشهد مروعاً حيث تم نقل الطفلتين الى المستشفى وتم انقاذ حياتهما باعجوبة.
راح رجال الشرطة في المدينة يبحثون عن الأم الهاربة والسؤال عن السيدات اللاتي وضعن توأما في المنطقة المجاورة للوصول الى تلك السيدة التي تخلصت من طفلتيها.. وتبين وجود اسم امرأة مجهولة دخلت المستشفى باسم مزيف تدعى سعاد. وتعرفت احدى الممرضات على الطفلتين واكدت ان امرأة مجهولة دخلت المستشفى في الصباح تعاني من الام الولادة ووضعت الطفلتين بشكل طبيعي ودون أي تدخل جراحي واعطت أوصاف تلك السيدة. واخبرت احدى الممرضات انها شاهدت تلك السيدة تسير في اتجاه أحد الأحياء المجاورة وانها شاهدتها تدخل احد العقارات وبدأت خيوط الجريمة تقترب وتضيق حول تلك السيدة التي تحجر قلبها والقت بفلذتي كبدها في حاوية قمامة رغبة منها في التخلص منهما.
وراح رجال البحث يجرون تحرياتهم حول تلك السيدة والسؤال عن امرأة وضعت توأما لكن دون جدوى لم يتعرف احد على السيدة حتى تعرفت الممرضة على المرأة التي وضعت الطفلتين في المستشفى وقتها انهارت السيدة واجهشت بالبكاء واحتضنت طفلتيها بشدة وراحت تبكي حزناً وندماً على جريمتها.
لماذا ارتكبت هذه الام جريمتها البشعة والقت بطفلتيها في حاوية القمامة..
"اليوم" التقت بالأم التي قالت ان زوجها هو السبب حيث انه كان يريد ان تنجب ولدا ذكر يحمل اسمه وقد رزقت بخمس بنات قبل الطفلتين ولكن في هذه المرة هددها بتطليقها اذا وضعت بنات مرة اخرى وعندما علمت بانها رزقت بطفلتين وليس واحدة قررت التخلص منهما حتى لا يغضب زوجها المسافر الى الخارج ووضعتهما في كيس بلاستيك وتسللت وسط الظلام الى منطقة بعيدة عن منزلها والقت بهما في حاوية قمامة واحكمت اغلاق الكيس البلاستيك حتى تموت الطفلتان ولا تعودان اليها مرة اخرى وانها لم تكن تعتقد ان الشرطة سوف تكشف الامر وتصل اليها لانها دخلت المستشفى باسم مزور وكانت حريصة على الا يراها احد وهي تلقي بهما في حاوية القمامة واكدت انها لا تستحق ان تكون اماً لهما وطالبت باعدامها.