أصدرت السلطات القضائية في نيوزيلندا أمس الجمعة حكما بالسجن لمدة 15 عاما على سيدة من دعاة ما يعرف باسم (القتل الرحيم) أدينت بالشروع في قتل والدتها، التي كانت تعاني ورما سرطانيا خطيرا.
وقال محامي ليزلي مارتن (40 عاما)، التي كان قد وجه إليها الاتهام عقب إصدارها كتابا عن وفاة والدتها بعنوان (الموت مثل الكلاب) إن إصدار حكم السجن على موكلته (إهانة ضد الإنسانية). ونقل راديو نيوزيلندا من محكمة وانجانوي العليا عن المحامي دونالد ستيفنز قوله: (إرسالها إلى السجن، بسبب شروعها في القتل الرحيم ليس عملا يصدر عن مجتمع متحضر). لكن القاضي جون وايلد يقول عن سجن مارتن إن حبها وعطفها على والدتها دفعها إلى محاولة إنهاء حياتها، لكنها لم تبد أي ندم، بل وأظهرت تكبرا، وبدا أنها تعتقد بكونها فوق القانون. كانت مارتن التي تعمل ممرضة أدينت خلال محاكمتها الشهر الماضي بالشروع في قتل والدتها (69 عاما)، بسبب مرضها العضال، بإعطائها جرعات كبيرة من مخدر المورفين، أثناء رعايتها لها، بينما برأتها المحكمة من تهمة ثانية، وهي محاولة قتل والدتها عن طريق إزهاق روحها، بواسطة وسادة. و كان الاتهام قد وجه إلى مارتن عقب 3 أعوام من وفاة والدتها في مايو 1999م، عندما فتحت الشرطة تحقيقا في الأمر بعد إصدار مارتن كتابا عن وفاة والدتها، حيث وردت فيه عبارات على غرار (لاتدعيني ملقاة هنا هكذا.. لست حية ولا ميتة). و(ساعديني وأسرعي ولا تدعيهم يمسكون بك). ودعت مارتن في كتابها إلى تغيير القانون للسماح لذوي المرضى الميئوس من شفائهم، والذين يتألمون بشدة جراء مرضهم بما وصفته (بالقتل الرحيم) لإنهاء معاناتهم. وقال محامي مارتن أن هناك قدرا كبيرا من التعاطف مع موكلته، وأنها ستستأنف ضد الحكم الصادر بحقها.