أخبار متعلقة
توج الفنان التشكيلي علي الصفار بلقب عميد الفنانين التشكيليين بالقطيف بعد مسيرة حافلة بالمنجزات فعالة في الفنية التشكيلية بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود في مجال الفن التشكيلي. جاء ذلك في افتتاح المعرض الشخصي للصفار على صالة نادي الفنون بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف مساء الخميس الماضي. افتتح المعرض محافظ القطيف بالانابة خالد بن عبد العزيز الصفيان وبحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالفن التشكيلي من داخل وخارج المنطقة إضافة إلى عدد من الفنانين التشكيليين من دولة الكويت. وأطلق الصفار على معرضه (مشوار حول الأسوار) وهو عبارة عن لوحة تشكيلية جدارية وصل عدد أجزائها إلى (1162) قطعة معالجة تشكيلية وبلغ طولها 51متراً بارتفاع مترين وبلغت ساعات العمل فيها ما يزيد على (3260) ساعة خلال (18) شهرا بواقع 6 ساعات يومياً مستخدماً خامة أكريلك على قماش مكيوس وعلقت على أشرطة من القماش الأبيض ومرقمة من (1) إلى 205 شرائط. وجاء العرض الذي ركز فيه الصفار على إعطاء مساحات مريحة للمتلقى من خلال إيجاد أشكال الدائري والمثلث واللعب على الفراغ الأبيض في منظومة ذات طابع دلالي لما يمتلكه الفنان من مخزون ثري مع الاحتفاط بالخط التجريدي الذي يحاول إضفاء لمسات اللون على اللوحة السوداء وتضمن الافتتاح حفلاً خطابياً صغيراً ألقى فيه الدكتور عبد العزيز الجامع رئيس لجنة التنمية الاجتماعية كلمة موجزة أوضح فيها إسهامات الصفار ومشاركاته العديدة في النهضة التشكيلية في المنطقة بشكل خاص والمملكة وأعلن عن اتفاق الجميع على منح الصفار لقب العميد. وقدم الصفار عددا من أعماله لبعض من آزره في مسيرته الفنية كمنير الحجي وزمان جاسم وحسن مطر رئيس نادي الفنون وعلوي الخباز الأخصائي الثقافي بالمركز ومدير الخدمة الاجتماعية منير الناجي وللدكتور عبدالعزيز الجامع ولمدير مكتب محافظ القطيف وليد الصياح ولمحافظ القطيف بالانابة خالد الصفيان وللفنان التشكيلي محمد المنيف. وتسلم الصفار أيضاً دروعاً تذكارية من لجنة التصوير والفنون التشكيلية والمسرح. وقال الفنان التشكيلي محمد المنيف المشرف على الصفحات التشكيلية بجريدة (الجزيرة) أن الفنان علي الصفار فنان لا يمكن تجاوز تجربته وتستحق أن نتوقف عندها ونحترم الخبرة والتجربة التي امتدت أكثر من (30) سنة ويحسب له إلى ذلك اتخاذه خطا إبداعيا يستعيد من خلاله الفنان كثيراً من الجمل والمشاعر الفياضة ابتداء من ملامح الوطن ومروراً على كل من يعيش عليه ساكنا أو متحركا. وأضاف المنيف أن الصفار قامة من القامات التشكيلية السعودية وله اسم يعطيه الحق في أن يكون رمزاً من رموز الفن التشكيلي السعودي والخليجي والعربي وأوضح المنيف أن المتلقي العادي قد يرى، أن ما في المعرض تكرار لعمل أو فكرة واحدة مع أن كل جزء من المعرض مهما كان صغيراً يشكل عملاً متكاملا بناءً على متطلبات العمل المتكامل كمعالجة المساحة وتوزيع الكتلة والفراغ والضوء والظل إضافة إلى أن العمل المتكامل بشكله العام يظهر كمنظومة موسيقية تعددت فيها الآلات إلا أنها تظهر في النهاية عملاً واحداً يشكل الكل بألوانه بإيحائه ورموزه .
وتمنى أمين سر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية قاسم الياسين أن يرى مشروع الصفار الجداري في احد المطارات الدولية الكبيرة أو دخوله في مشروع عمل السراميك بنفس الخواص اللونية حتى تعطي الانطباع الجمالي والحس الذي امتاز بالأخلاق العالية والنشاط والتعاون إضافة إلى تمكنه من الخامة والفعل الإبداعي .
وعن التعاون بين الفنانين التشكيليين في دول الخليج قال الياسين أن التعاون جزء من سياسة الجمعية وسيقام في (25) فبراير معرض سنوي بمناسبة العيد الوطني للكويت وتقدم دعوات للفنانين في دول الخليج بواقع ثلاث دعوات مع إيجاد جوائز مغرية وهو عرف مستمر نسعى لتوسيعه إلى بينالي خليجي أسوة ببينالي حوض البحر المتوسط وتظهر فيه المنافسة والإبداعات كجزء من السياسة للوصول إلى العالمية.
وحول ارتباط الفنانين التشكيليين بهويات خاصة تنبع من بيئتهم أشار الياسين إلى أن الفن التشكيلي مرتبط بالإنسان بغض النظر عن بلده والصفة الإنسانية مرتكزة على الموروث الذي تنبع منه المشاعر لكل ما يحيط به سواء نواحي جمالية في البيئة أو قضايا اجتماعية يغوص فيها المبدع ويعبر عنها بحسه الخاص والذي يعطيه ميزته وصفته الخاصة .
وسيقام على هامش المعرض محاضرتان تشكيليتان الأولى للفنان (والناقد) التشكيلي عبد الرحمن السليمان بعنوان (قراءة في لوحات المعرض) مساء اليوم والثانية للفنان التشكيلي عبد العظيم شلي بعنوان ( محطات فنية في حياة الصفار مساء الأربعاء القادم .
ويفتح المعرض أبوابه للرجال حتى الثاني عشر من الشهر الحالي وللنساء من الثالث عشر وحتى الخامس عشر وللعائلات من الخامس عشر إلى الثامن عشر والذي يعد آخر أيام المعرض.
محمد المنيف - قاسم الياسين