بحث وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل مع نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون مينوخوسا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والتعرف على التجربة المكسيكية في مجال تنظيم قطاع الكهرباء و الغاز الطبيعي". وأشارت مصادر في وزارة الطاقة الجزائرية الى ان المحادثات بين الاطراف الجزائرية والمكسيكية تتمحور حول قطاع الطاقة والمناجم لاسيما التعاون مع شركة بيميكس في مجال التنقيب والتسويق. وتناول الجانبان موضوع " وضع السوق البترولية والتعاون والتشاور بين البلدين العضوين في منظمة امريكا اللاتينية لتطوير الطاقة التي تعد الجزائر عضوا مراقبا فيها".
وعلى صعيد آخر أعلن مدير عام شركة النفط الجزائرية الحكومية (سونطراك) محمد مزيان ان شركة النقل البحري الجزائرية للمحروقات (ايبروك) الوحيدة المختصة في النقل البحري للمحروقات في البلاد تستعد للدخول قريبا في نظام الامن البحري الدولي ابتداء من شهر يوليو المقبل. وقال مدير (سونطراك) التي تشرف على كل شركات المحروقات في الجزائر ومنها (ايبروك) ان "هذه الاجراءات تتمثل في أمن الموانىء والبواخر والشروط الأمنية الاخرى الواجب توافرها. واضاف ان "سونطراك وضعت كل الامكانيات لشروع شركة نقل المحروقات في تطبيق مختلف البنود التي تنص عليها الشركة البحرية لأمن الموانىء".
وفي السياق نفسه قال مزيان إن "النظام يتضمن عددا من الشروط الواجب توافرها في شركات النقل البحري التي تنوي الدخول فيه من بينها الحرص على حماية الناقلات البحرية من أخطار الاعتداءات الارهابية". واضاف ان "الشركة تسعى لتوفير عبر هذه الناقلات وسائل محاربة الهجرة غير الشرعية والأخطار المختلفة كالحرائق مثلا". واكد ان "شركة سونطراك حرصت على الدخول في هذا النظام بالنظر الى الوضعية التي تفرضها حركة النقل البحري العالمية". على صعيد آخر قال مزيان ان شركة (ايبروك) انتهت من اعادة ترميم ست ناقلات للمحروقات بالاضافة الى اقتناء ناقلتين يابانيتين جديدتين هذه السنة وناقلة اخرى السنة المقبلة من السويد. واضاف انه تم تدعيم حظيرة الشركة بهذه الناقلات الجديدة نظرا للطلبات المتزايدة على كميات المحروقات وخصوصا الغاز الموجه نحو عدد من الدول الأوروبية والامريكية. واوضح ان "سونطراك تسعى الى تدعيم الشراكة مع اسبانيا بعد تدشين معمل ثاراقون حيث ستعهد لشركة (ايبروك) مهمة نقل الغاز المميع عن طريق ناقلة جديدة سيتم اقتناؤها بعد الانتهاء من اجراءات المناقصة الدولية التي اقرت اخيرا والتي ابدت دول عدة اهتمامها بشأنها ومنها اليابان والصين واسبانيا". واشار الى ان "الجزائر وجدت نفسها مجبرة على الوفاء بتعهداتها نحو زبائنها في مجال المحروقات بعد انفجار معمل تسييل الغاز الطبيعي بالمنطقة الصناعية في سكيكدة شرقي الجزائر في شهر يناير الماضي.