كشفت دراسة حديثة عن تزايد معدل اعتماد المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط على التطبيقات والخدمات اللاسلكية في كافة جوانب حياتهم اليومية, وهو ما يمثل ثورة جديدة في قطاع خدمات الاتصالات اللاسلكية. وبالنظر إلى التوجه المتنامي لتبني الأجهزة النقالة المتعددة المهام إلى جانب التطور السريع الحاصل في هذا القطاع, تحول بالفعل عدد كبير من المشتركين في خدمات النقال في المنطقة لاستخدام هواتفهم كأجهزة كمبيوتر لاسلكية. وأشارت دراسة حديثة أجرتها شركة "انفوتوسيل دوت كوم" (Info2cell.com) إلى أن عدد مستخدمي خدمة الهواتف النقالة في دولة الإمارات في الوقت الحالي وصل إلى أكثر من 3 ملايين مستخدم, حيث بلغ معدل تبني الهواتف النقالة بين المقيمين في الدولة حوالي 111بالمائة . ويقدر معدل النمو السنوي لعدد مستخدمي خدمات النقال بنحو 10بالمائة . ويبلغ عدد مشتركي خدمات التراسل عبر تطبيقات الوسائط المتعددة (MMS) حوالي 250 الف مشترك, في مقابل الفين من مشتركي خدمات الجيل الثالث (3G) من تقنيات الجوال. وطبقاً للدراسة, وصل عدد المشتركين في خدمات الجوال في العالم العربي إلى أكثر من 24 مليون مشترك في نهاية العام 2003 بمعدل زيادة سنوي يقدر بنحو 69بالمائة . وقال بشار دحابرة, مدير عام ومؤسس شركة "إنفوتوسيل دوت كوم" العاملة في مجال توفير خدمات التطبيقات اللاسلكية في منطقة الشرق الأوسط: "ساهمت التطورات السريعة الحاصلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى تعزيز خواص ووظائف الحلول التكنولوجية النقالة في جعل أجهزة الجوال وسيطا مثاليا لتوصيل وتبادل المعلومات في منطقة الشرق الأوسط. وعملت المؤسسات الدولية المتخصصة على تطوير أجهزة الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية الكفية والمساعد الشخصي الرقمي (PDA) بحيث تتيح نفس وظائف أجهزة الكمبيوتر الشخصي اللا سلكي. وبات يمكن للمستخدمين تبادل المحتوى النصي أو المصور عبر خدمات الرسائل النصية القصيرة (SMS) أو التراسل باستخدام تطبيقات الوسائط المتعددة (MMS) بالإضافة إلى جدولة مواعيدهم وتسجيل الرسائل الصوتية وتصفح الويب وارسال البريد الإلكتروني وتحميل الصور وتشغيل ملفات الموسيقى (mp3) بسهولة تامة. وأضاف دحابرة: ساعد الجيل الثالث من تقنيات الجوال على تسريع تحول قطاع الاتصالات من مجرد منصة لتوفير خدمات الاتصال الصوتي إلى إتاحة المجال لتبادل الرسائل النصية القصيرة أو التراسل عبر تطبيقات الوسائط المتعددة. وتسمح تقنيات الجيل الثالث للمستخدمين بامكانية المحادثة الفيديوية الفورية أو مشاهدة لقطات الفيديو أو تصفح الإنترنت بصورة متزامنة من خلال جهاز نقال يدعم تطبيقات الوسائط المتعددة. ويتزايد معدل تبني الأجهزة النقالة المتعددة المهام في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ, وهو ما يرجع إلى تنوع وظائف هذه الأجهزة وسهولة استخدامها. وحسب تقديراتنا, يبلغ عدد الرسائل النصية القصيرة التي يتم تبادلها في دولة الإمارات وحدها نحو مليوني رسالة يومياً. وتوقعت مصادر صناعة الاتصالات تنامي التوجه لتبني أجهزة الهواتف النقالة المتعددة المهام وأجهزة المساعد الشخصي الرقمي في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة القادمة. كما سيتضاعف حجم السوق العالمي لهذه الأجهزة بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بصورة خاصة, حيث يتجاوز عدد مستخدمي الهواتف النقالة, عدد مشتركي خدمات الهاتف الثابت. وقال دحابرة: شهد قطاع أجهزة الهواتف الجوالة نقلة نوعية هائلة, حيث تطورت هذه الأجهزة من مجرد وسيلة اتصال لتصبح وسيطا فعالا للحصول على الأخبار والمعلومات والخدمات الترفيهية. وأدركنا حتمية العمل على اغتنام فرص زيادة العوائد التشغيلية المتاحة في هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط, وذلك من خلال تطوير وتوفير أنظمة وتقنيات مبتكرة لتوصيل المعلومات والتطبيقات الترفيهية للأجهزة النقالة. وفي المقابل, باتت قطاعات المستخدمين في المنطقة أكثر انتقائية فيما يخص نوعية وجودة المعلومات التي يتطلعون لاستلامها على هواتفهم النقالة عبر الإنترنت. وتوفر شركتنا لعملائها حزمة واسعة من الخدمات والخيارات من جهة المحتوى والمعلومات".
ويمكن تحميل قائمة خدمات المحتوى من "انفوتوسيل" عبر تطبيقات الوسائط المتعددة (MMS) إلى المحطة الطرفية لأجهزة الهواتف النقالة أو أجهزة المساعد الشخصي الرقمي بسهولة, حيث يتراوح حجم هذه التطبيقات بين 15 إلى 100 كيلو بايت. ومن خلال منظومة "أكوتيل" للرسائل المتسلسلة الرقمية, تقوم "انفوتوسيل دوت كوم" بتوصيل المعلومات المتعلقة بنتائج مباريات كرة القدم إلى المشتركين على أجهزتهم النقالة. ويتم إعلام المشتركين بكافة الأحداث الجارية في ميدان اللعب مباشرة في شكل صور رقمية متتابعة على شاشة جهاز الجوال. وتتنوع مستويات تدرج الألوان وجودة الصور حسب نوعية المحطة الطرفية لهذه الأجهزة. وإضـافة إلى ذلك, تقدم "انفوتوسيل دوت كوم" مجموعة متكاملة من الخدمات التي تعتمد تطبيقـات التراسل عبر الوسائط المتعددة (MMS) بما فيها الأخبار العاجلة والتنويهات باستلام البريد الإلكتروني والمعلومات الخاصة بحركة المرور وبطاقات التهنئة وأخبار الأفلام السينمائية والمصارف والتغييرات في جداول رحلات الطيران وأخبار الأسهم المالية والرياضة والرسوم الكاريكاتورية باللغتين العربية والإنجليزية عبر شبكة "الخدمات اللا سلكية العامة" (GPRS).