اجتمع مؤخراً وفد من "الاتحاد الدولي لمنتجي التسجيلات" (IFPI) الذي يمثل كبرى شركات التسجيلات في المنطقة والمنتجة لاكثر من 1500 شركة إنتاج وتوزيع تسجيلات في 76 دولة مع عدد من المسؤولين الرسميين البارزين في حكومات دول الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك في إطار جهود الاتحاد المتواصلة لتعزيز ووضع الإجراءات الضرورية اللازمة لمكافحة ظاهرة القرصنة الرقمية في دول منطقة الشرق الأوسط. وقد قام كل من آين غرانت، رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة القرصنة ، ووليم فان آدريخيم، المنسق الإقليمي لبرامج مكافحة القرصنة وممثلين آخرين عن الاتحاد، بزيارة الى الكويت ولبنان ومصر وباكستان بغية تحديد المناطق التي تنتشر فيها معدلات القرصنة في كل دولة من هذه الدول. وقال غرانت عقب هذه الزيارة: لقينا استجابةً واسعة من قبل عدد كبير من حكومات المنطقة من خلال دعمها الكامل والمتواصل لحملات التوعية المكثفة التي نتبناها والتي ترمي الى تسليط الضوء على المخاطر الناجمة عن تزايد عمليات قرصنة التسجيلات في المنطقة لإدراكهم مدى التأثيرات السلبية لهذه الممارسات غير المشروعة. ولكن للأسف لا تدرك بعد بعض الدول مدى الاضرار الجسيمة الناجمة عن هذه الممارسات التي تلعب دوراً كبيراً في إعاقة النمو الاقتصادي الوطني والتقليل من فرص التوظيف المتاحة، الى جانب التأثيرات السلبية على المنتجين. علاوة على ذلك، ينبغي التشديد على تطبيق قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية لأنها تعد القوة المحركة لخطط التنمية وايجاد البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية". وتأتي الكويت في مقدمة الدول التي يرتفع فيها معدل القرصنة في منطقة الخليج، حيث وصلت معدلات قرصنة التسجيلات فيها الى حوالي 60بالمائة بالنسبة للانتاج العربي والعالمية وبنسبة أعلى للانتاج الهندي. وأجرى الاتحاد الدولي لمنتجي التسجيلات" محادثات مطولة مع كل من وزير الإعلام الكويتي ومدير عام الجمارك الكويتية. من جهة اخرى أنشأ في الكويت وحدة حقوق الملكية الفكرية في الجمارك الكويتية. وأضاف غرانت: "نشيد بالمبادرة التي تبنتها دائرة الجمارك الكويتية في إطلاق وحدة حقوق الملكية الفكرية. وبإمكان دائرة الجمارك الكويتية أن تلعب دوراً حيوياً هاماً في الحد من ظاهرة عمليات القرصنة غير المشروعة على الحدود وداخل الدولة. ونتطلع الى توطيد علاقات متينة مع السلطات الكويتية للحد من معدلات القرصنة المنتشرة بشكل كبير في دولة الكويت. ونثق في أن تساهم هذه الخطوة في تقليص معدل انتشار هذه الممارسات الخطيرة بشكل ملحوظ. من جهته: قال فان آدريخيم: يتم تهريب ملايين الأقراص المدمجة المستنسخة شهرياً من باكستان الى أكثر من أربعين دولة حول العالم. ويحاول المخالفون شهرياً تهريب عشرات الآلاف من الأقراص المستنسخة والمصنعة في باكستان الى دول المنطقة. وتتكبد العديد من دول المنطقة خسائر فادحة من جراء الواردات غير الشرعية للأقراص المستنسخة.