أخبار متعلقة
وقعت دول مجلس التعاون الخليجي أمس الثلاثاء اتفاقية لمكافحة الإرهاب لتفعيل استراتيجية الدول الأعضاء في مكافحة التطرف المصحوب بالارهاب التي اعتمدها المجلس الاعلى في دورته الحادية والعشرين في المنامة في ديسمبر 2001م.حيث اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التشاوري الخامس في دولة الكويت مساء أمس، ببيان جاء فيه إنه انطلاقا من المبدأ الراسخ بأن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ وأن المساس بأمن أى منها مساس بأمن جميع دوله استعرض الوزراء مسار العمل المشترك في مجال التعاون والتنسيق الأمني في ضوء المستجدات والاحداث الامنية المتسارعة اقليميا ودوليا وأكدوا عزمهم الصادق العمل على تحقيق المزيد من الانجازات الهادفة إلى المحافظة على الامن والاستقرار الذى تنعم به شعوب دول المجلس بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل السياسات والتوجيهات السديدة لقادة دول المجلس وذلك من خلال تفعيل القرارات وتكثيف الاتصال وتبادل المعلومات بين مختلف الاجهزة الامنية في الدول الاعضاء.
كما أعلن الوزراء استكمال الاجراءات المتعلقة بتنقل المواطنين بين جميع الدول الاعضاء بالبطاقة الشخصية وتكليف الاجهزة المختصة بسرعة العمل على تطبيق ذلك.
وتأكيدا بأن الأمن والاستقرار في الدول الاعضاء مسئولية جماعية ناقش الوزراء الاحداث والاعمال الارهابية التى تتعرض لها المملكة العربية السعودية من بعض العناصر الضالة المارقة عن جادة الحق والصواب وأكدوا وقوف جميع الدول الاعضاء الى جانب المملكة العربية السعودية ودعمهم وتأييدهم المطلق لكافة الاجراءات التى تتخذها لمواجهة هذه الفئة الشريرة المضللة مشيدين بقدرة وكفاءة الاجهزة الامنية في المملكة العربية السعودية على ملاحقة هذه الفئة الدخيلة والبعيدة عن قيم ديننا الاسلامي وشريعته السمحاء.
واستطرد البيان قائلا: إنه في ضوء قرار المجلس الأعلى الموقر في دورته الرابعة والعشرين الكويت، ديسمبر 2003م، بشأن مكافحة الارهاب والذى يعبر ويؤكد على الموقف الثابت لدول مجلس التعاون في نبذ الارهاب ومحاربته بمختلف أشكاله وكافة صوره وأيا كان مصدره وما يساغ له من مبررات، وقع الوزراء على اتفاقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الارهاب وتأتى هذه الاتفاقية كآلية من آليات تفعيل استراتيجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة التطرف المصحوب بالارهاب والتي أقرها الوزراء في اجتماعهم العشرين واعتمدها المجلس الاعلى الموقر في دورته الحادية والعشرين المنامة، ديسمبر 2001م.
واستعرض الوزراء الاحداث والاوضاع الامنية التي تشهدها المنطقة وعبروا عن قلقهم الشديد من تردى الاوضاع الامنية وحالات الانفلات الامنى في العراق واستنكارهم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وتنكيل وحصار واغتيال لقادته ورموزه ويناشدون المجتمع الدولي القيام بدوره المسئول لوضع حد للممارسات والتعنت الاسرائيلى الطائش.
وقد ترأس وفد المملكة الى اجتماع الكويت، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وكان سموه قد ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية نوه فيها بالأهداف السامية والغايات النبيلة التي منها ولاجلها جاء قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيرا الى ما يحاط بها من تهديدات وتحديات في مقدمتها التهديدات الأمنية باعتبار أن الامن أساس نجاح المواجهة ويشكل غيابه ـ لا قدر الله ـ بداية الكارثة.
وقال سموه ان تتابع الأحداث والمتغيرات بايقاع متسارع بعد احداث 11 سبتمبر 2001م وما تبعها من حملات سياسية وعملية واعلامية قد فرض معادلات امنية جديدة في المنطقة قد تقود الى فوضى عارمة وصراع لا تنتهى حلقاته فيما اذا تجاوزت هذه الحملات غايتها المعلنة واصبحت بالتالى وسيلة لكيل الاتهامات وتمرير المخططات وتشكيل الانتماءات مما يجعل المنطقة في مواجهة ارهاب من نوع اخر وبما يشكل تهديدا خطيرا ليس لأمن دولنا فحسب ولكن للأمن والسلم الدوليين. واضاف سموه ان ارتباط اسماء حفنة ممن يدعون الانتماء الى الاسلام والمسلمين باحداث الحادى عشر من سبتمبر وما لحقها من اعمال ارهابية في بلادنا وبلدان اخرى عربية وغير عربية جعل دولنا عرضة لحملات ظالمة أذكت نارها تصرفات واعمال افراد الفئات الضالة التى حاربت الخالق قبل ان تحارب المخلوق باعتداءاتها السافرة على الدين والانفس المعصومة والاموال والممتلكات في رابعة النهار ليجد في سلوكها المشين من يريد الاساءة للاسلام والمسلمين ضالته.
ونوه سمو وزير الداخلية بالتلاحم الفريد بين قيادة وشعب المملكة وببسالة وتضحيات رجال الأمن البواسل الذين يتصدون بأمانة للمفسدين في الأرض.
من جهة ثانية، شرف سمو وزير الداخلية مساء أمس حفل العشاء الذى اقامه رجل الاعمال عبدالعزيز البابطين تكريما لسموه. وحضر حفل العشاء أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية.
واستقبل سمو وزير الداخلية في مقر إقامته في الكويت أمس سمو الشيخ محمد الخالد الصباح مستشار سمو أمير دولة الكويت. وحضر الاستقبال الوفد المرافق لسمو وزير الداخلية وسفير خادم الحرمين الشريفين بدولة الكويت احمد بن حمد اليحى.
وزراء الداخلية الخلييجين بعد توقيع الاتفاقية بالكويت أمس