الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..
لا ريب أن الوسطية منهج حث عليه النهج الشرعي في ديننا الحنيف ودل عليه النظر السليم فما كان وسطاً تستحسنه النفوس وتنفر من التطرف والغلو لا ريب أن الإرهاب والتفجير والقتل والترويع من أبرز صور التطرف والغلو التي تمجه العقول السليمة والفطر المستقيمة. والنبذ للتطرف والغلو وما فيه ترويع الآمنين وقتلهم كالقيام بالتفجير الآثم أو قطع الطريق عليهم قد أوضحت آي الكتاب العزيز وسنن البشير النذير وانعقد عليه إجماع السلف والخلف من أئمة الإسلام وعامتهم بشاعته ومخالفته. بل إن الغلو من الذنوب العظيمة وقتل المسلمين وترويعهم من كبائر الذنوب والخطايا التي يستحق فاعلها العذاب الأليم. وقد تبين بما لاشك فيه أن الصراط المستقيم هو نهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وما خرج الغلو والتطرف والإرهاب إلا باتباع مناهج وطرق الغلاة وأصحاب البدع والمحدثات وباتباع سنن اليهود والنصارى قال الله عز وجل في كتابه الكريم: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) الفاتحة: 7 وقال صلى الله عليه وسلم: ( وإياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين) النسائي وأحمد في المسند. ولقد نبعت نبتت في أيامنا هذه استهدفت ولاة أمرنا وعلماءنا ورجال الأمن وقاطني بلادنا السعودية من أهلها من شعب الجزيرة والمقيمين بينهم يرفلون في نعمة وأمن وأمان فأتى هؤلاء الضالون يقطعون الطريق يخلعون اليد من طاعة ولي الأمر ويحثون الناس لينهجوا نهجهم. يتلقون تعاليمهم من أناس قد وبقتهم البدع والمحدثات والسير في طريق الضلالة إلى مهاوي الردى تجارى بهم الأهواء كتجاري الكلب بصاحبه غرهم الشيطان وبرر لهم إبليس سوء ظنهم فتنكبوا الصراط وظنوا أنهم على شيء وهم ليسوا إلا نتاج البدع والجهل بالدين يرسلون الفتاوى يستحلون بها دماء المسلمين الآمنين عن طرق متنوعة كالقنوات الفضائية والإذاعية والمجلات والإنترنت ووجدوا شراذم وفئاما من أناس سلكوا غير سبيل المؤمنين يروجون للضالين المنحرفين ويشجعونهم ويبشرونهم بالجنة ان ماتوا على ضلالهم وانحرافهم مخالفين بذلك صريح الكتاب والسنة وفتاوى علمائنا بأن من طريقه الغلو والتطرف لاشك ضال ومنحرف عن الصراط المستقيم فهؤلاء مثلهم فهم من "رويبضة" الإسلام وتبريرهم للضالين أفعالهم جريمة عظيمة أن يحسن فعلهم أو يظن بهم أنهم أرادوا نصر الإسلام بفعلهم وتوعية المجتمع فكريا وثقافياً كونه واجبا في الإسهام في حماية المجتمع من انحراف المرهبين للناس في الفكر والسلوك وتحذيراً من خطر الغلو والإرهاب والتطرف وتأكيداً على قيم التسامح والاعتدال والوسطية وتحذيراً من أسباب الاختلاف والفرقة والانشقاق وترغيباً في التلاحم وجمع الكلمة على ولاة الأمر في بلادناالسعودية وتلبية لواجب نصرة الحق والذود عنه وبذل السبب لحماية ديننا ووطننا ممن يتربصون بنا الدوائر من خارج بلادنا ومن داخلها وينبغي نشر الكلمات والحلول المبنية على البصيرة بالمنهج الشرعي وفهم واقع الأمة وبث الفكر الصحيح حمى الله بلادنا من كل مكروه وسوء والحمد لله رب العالمين،،
@@ طارق عبد الله الفياض