تنطلق اليوم بمقر الجامعة العربية اعمال الاجتماع الوزاري الخاص بالتحضير للقمة العربية بمشاركة 19 وزير خارجية ووكيل وزارة الخارجية الاماراتي السفير سيف سعيد بن سعد ووزير الدولة للشئون الخارجية القطرية احمد بن عبد الله ال محمود والمندوب الدائم لجزر القمر لدى الجامعة العربية السفير محمد محمد علي ديا بينما يضم الاجتماع وزراء خارجية كل من المملكة والاردن والبحرين وتونس والجزائر وجيبوتي والسودان وسورية والعراق وسلطنة عمان وفلسطين والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن. ومن جانبه قال السفير محمد صبيح المندوب الفلسطيني الدائم لدى جامعة الدول العربية ان الوزراء سيناقشون 36 بنداً على رأسها فلسطين والاستيطان والانتفاضة والتنمية والجدار العازل وسياسة الاغتيالات الاسرائيلية الاخيرة ضد الرموز الفلسطينية وعلى رأسها اغتيال الشيخ احمد ياسين والدكتور الرنتيسي فضلاً عن مناقشة الدعم العربي للشعب الفلسطيني والسلطة المقرر من القمة العربية السابقة موضحاً ان السلطة ستقدم الى الاجتماع 8 مذكرات تفصيلية حول هذه الموضوعات. واضاف صبيح ان الوزراء سيبحثون في بند العراق وخاصة الانتهاكات الامريكية البريطانية وجرائم التعذيب للمعتقلين والسجناء العراقيين في السجون من قبل الجنود الامريكان والبريطانيين والتأكيد على رفض جميع هذه الممارسات وسرعة الافراج عن هؤلاء المعتقلين واوضح ان مجلس الوزراء سيبحث في تطوير الجامعة واقتراحات الامين العام للجامعة بشأن التطوير والوضع المالي الذي تعاني منه الجامعة ومؤسساتها وضرورة النهوض بها لتكون معبراً او رمزاً عن جميع الدول العربية.
واوضح ان الاجتماع سيبحث الوضع في الصومال والجهود المبذولة للوصول الى حل دائم وشامل يضمن وحدة وسلامة الاراضي الصومالية والوضع في السودان ودعم السودان في محاولاتها التوصل الى سلام مع المتمردين في الجنوب وفي دارفور والتأكيد على مساندتها ووحدة اراضيها.
وقال ان الوزراء سيبحثون في احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابو موسى ودعوتها الى ضرورة الاستجابة لدعوة الرئيس الاماراتي الشيخ زايد بن سلطان لحل هذه الازمة بالطرق السلمية.
كما سيناقش المجلس بنداً حول الافكار المطروحة من اجل الاصلاح في العالم العربي والمبادرات المطروحة من عدد من الدول العربية من اجل الاصلاح وقال ان الاجتماع لن يبحث في موضوع الشرق الاوسط الكبير والافكار المطروحة لذلك خاصة ان الدول العربية رفضت هذه الافكار التي يحاولون فرضها على الامة.
جدير بالذكر ان هذا الاجتماع استكمال لاجتماع تونس الذي الغي فجأة وسيرفع توصياته الى الملوك والرؤساء لاقرارها في القمة. وقال مصدر مسؤول في الجامعة أنه لايتوقع أن تشهد الاجتماعات خلافات كبيرة لان جدول الأعمال معد سلفا وأن الوزراء سيواصلون مناقشاتهم من حيث توقفوا فى اجتماعهم التحضيري في تونس.
وذكر أنه لم يعد هناك ايضا خلافات جوهرية حول موعد ومكان القمة العربية مشيرا الى تأكيد الأمين العام للجامعة عمرو موسى أنه لاخلاف على موعد القمة العربية أو مكانها.
وكان موسى الذى قام بجولات عربية عدة من أجل التوصل الى اتفاق حول مكان وموعد عقد القمة العربية قد توقع عقدها في تونس في 22 و23 مايو الحالى، لكن مع ذلك هناك قضايا خلافية برزت للسطح خلال اليومين الماضيين منها اعتراض العراق على اصرار اليمن على طرح مشروعها الذى تطلق عليه خريطة الطريق.
من جانب آخر قالت مصادر في الجامعة ان تونس التى تترأس اجتماعات وزراء الخارجية حريصة على ضمان عدم تسريب أى وثائق خاصة باجتماعات المجلس ضمانا لسير الأمور من دون مشاكل أو خلافات. وذكرت هذه المصادر ان تونس أبدت مرونة بشأن الموعد المقترح للقمة العربية بحيث يمكن تأجيله عدة أيام حتى تتمكن القيادات العربية التى أبدت تحفظات على الموعد السابق من حضور القمة.
وقالت ان هناك توافقا عربيا حول الموعد الا أن هناك من يفضل عدم تحديد موعد للقمة حتى ينتهى وزراء الخارجية العرب من اعداد المحتوى الذى سيعرض عليها وذلك لضمان عدم تكرار ما حدث فى تونس الشهر الماضى.
الى ذلك أكد الدكتور أبو بكر القربى وزير الخارجية اليمنى أن القمة العربية تواجه الان ظروفا جديدة سواء فى العراق أو فى فلسطين وهو ما يتطلب من وزراء الخارجية العرب فى اجتماعاتهم التى تبدأ اليوم في القاهرة اعادة النظر فى عدد من القرارات التى طرحت فى اجتماع القمة العربية المؤجلة فى تونس. وشدد فى حديث أدلى به لاذاعة صوت العرب امس على ضرورة الخروج بموقف عربى موحد ازاء القضايا الاساسية المطروحة على القمة.
وأضاف أن الدول التى تمسكت بالنزعة القطرية أدركت الان ضرورة العمل المشترك لما هو قومى نظرا للتحديات التى تواجه الامة حاليا.