أكد وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم ان صادرات العراق من النفط الخام في ابريل الماضي كانت مستقرة مقارنة بالشهر السابق اذ بلغت 1.8 مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر في مجال النقل البحري ان مجمل الصادرات يقل عن الحد المستهدف لبغداد وهو مليونا برميل يوميا. حيث تم تصدير معظم هذه الكميات من مرفأ البصرة العراقي في الجنوب لكن البلاد باعت ايضا 7.6 مليون برميل من خام كركوك في مزايدة من ميناء جيهان التركي.
وكان العراق يأمل زيادة صادراته الى اكثر من مليوني برميل يوميا من شهر مارس فصاعدا بفضل الصادرات المنتظمة من جيهان وميناء خور العماية الجنوبي الذي يبعد سبعة كيلومترات عن البصرة. غير ان بيانات النقل البحري تظهر ان اربع سفن فقط شحنت نفطا من خور العماية في ابريل او ما يعادل 115 الف برميل يوميا اي اقل من ثلث طاقته.
ومن جانبها أعلنت سلطة التحالف المؤقتة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق إن قيمة ما صدرته بغداد من النفط منذ تعرضها للغزو العام الماضي بلغ قرابة 8.6 مليار دولار.
وأعلنت انها أودعت اجمالي 8.59 مليار دولار في صندوق تنمية العراق حتى نهاية الاسبوع قبل الماضي . ومن عائدات النفط التي اودعت في الصندوق منذ انشائه في 28 ايار 2003 تم ايداع 319 مليون دولار خلال الاسبوع قبل الماضي مقابل 416 مليونا في الاسبوع السابق.
ويتعين على سلطة التحالف المؤقتة وبموجب قرار اصدره مجلس الامن الدولي في أيار 2003، ايداع كل عائدات تصدير النفط العراقي في الصندوق، وذلك بهدف ضمان عدم تورط الادارة المدنية التي تقودها امريكا في العراق في اي ممارسات مشبوهة في تسويق النفط وايضا التأكد من استخدام العائدات في اعادة اعمار العراق.
وعلى صعيد آخر، قال وكيل وزارة الطاقة الكويتي عيسى العون: ان اللجنة الكويتية العراقية المشتركة قد وافقت في اجتماعها الاسبوع الماضي على التفاصيل الاولية للمرحلة الاولى من مشروع استيراد الكويت للغاز العراقي. مبينا ان المرحلة الاولى تتضمن استيراد 35 الف قدم مكعبة من الغاز يوميا وقد قام فريق العمل بانجاز كافة البنود المتعلقة بالمشروع وبالاسعار و سوف يتم التوقيع على العقد بصيغته النهائية خلال شهر بعد انتهاء شركة نفط الكويت وهي الجهة التي ستنفذ المشروع من اعداد كافة الوثائق وعرضها على الجهات العليا المعنية بالتوقيع على الاتفاقية. وذكر العون ان تكلفة المشروع تبلغ ثمانية ملايين دولار ستة منها من الجانب الكويتي واثنان من الجانب العراقي حيث سيقوم كل طرف بتنفيذ الجزء الواقع في اراضيه على نفقته.
وتوقع العون ان يبدأ تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع فعليا في اكتوبر من العام المقبل حيث سيتم بعد توقيع الاتفاقية طرح المناقصات الخاصة بالمشروع من قبل شركة نفط الكويت ويتوقع ان يتم الانتهاء من تنفيذها في غضون عام. واوضح العون ان المرحلة الثانية من المشروع تتضمن استيراد 165 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا لتصبح الكمية الاجمالية من الغاز المستورد 200 مليون قدم مكعبة وقد كلف فريق بانجاز الاتفاقية التجارية والجدوى الاقتصادية للمشروع. واشار الى ان فريق العمل يقوم حاليا بانجاز خطة العمل للمشروع باكمله بما في ذلك الدراسات الاقتصادية والاتفاق التجاري. وقال العون: انه تم تأجيل مناقشة موضوع تصدير حوالي 250 الف برميل نفط خام عراقي يوميا عبر الموانئ الكويتية وذلك لظروف تتعلق بالجانب العراقي كما تم تأجيل البت في البند المتعلق بالحقول النفطية الحدودية المشتركة بين البلدين حتى يتم استقرار الاوضاع الامنية والسياسية في العراق. واضاف: ان شركة البترول الوطنية قد بدأت اعتبارا من الاول من مايو الحالي بتصدير مليون ليتر من المشتقات النفطية الكويتية الى العراق يوميا مشيرا الى ان شركة سومر النفطية العراقية قد تبدأ باستيراد وتوزيع المشتقات النفطية في السوق العراقي وان ذلك قد يؤدي الى زيادة الواردات العراقية من المشتقات النفطية الكويتية. من جهة اخرى قال العون: ان شركة الاستكشافات البترولية الكويتية تقوم بعمل الدراسات الفنية والمكمنية لحقل سيبه للغاز الواقع على شط العرب وسوف تعرض نتائج الدراسات على الجهات المسؤولة العراقية ومن المتوقع ان تقوم هذه الجهات بعرض المشروع على الكويت لاستثمار الحقل الذي تشير الدراسات الاولية الى ان قدرته الانتاجية تصل الى 200 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا.
واضاف انه في حال بينت الدراسات وجود جدوى اقتصادية للمشروع واقرت الجهات المعنية الكويتية والعراقية على استثمار الحقل من قبل الكويت فانه بالامكان ربط الحقل بمشروع استيراد الغاز العراقي لتصل كمية الواردات الى حوالي 400 مليون قدم مكعبة يوميا مبينا ان قدرة خطوط الانابيب تبلغ 450 مليون قدم مكعبة يوميا.
واكد العون ان استيراد الغاز من العراق لا يوقف مساعي الكويت لاستيراد الغاز من دول اخرى مجاورة نظرا للاحتياجات الكبيرة للكويت من هذه المادة.