استأنف وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية أمس أعمال اجتماعهم التحضيرى للقمة العربية التى من المنتظر أن تعقد بتونس أواخر مايو الحالي.وتتركز الاجتماعات التى يشارك فيها 19 وزيرا للخارجية وتستمر ثلاثة ايام على مناقشة الموضوعات التى لم تناقش فى الاجتماع التحضيرى الذى عقد بتونس فى مارس الماضى خصوصا فيما يتعلق بحسم موعد القمة التي ستعقد فى تونس والمقترح لها حاليا 22 أو 23 من مايو الحالي.وأظهرت تونس مرونة نحو امكانية تقديم هذا الموعد أو تأجيله في حدود يومين أو ثلاثة ايام لضمان مشاركة أكبر عدد من القادة العرب بما يجعل تمثيل الدول على أفضل مستوى. وقال المتحدث الرسمى باسم الامين العام للجامعة العربية المستشار حسام زكى للصحافيين امس ان الاجتماع سيقتصر على استكمال مناقشة الموضوعات والقضايا التي لم يتم الاتفاق عليها في اجتماعات وزراء الخارجية بتونس.وذكر ان وزراء الخارجية سيبحثون على مدى ثلاثة أيام المستجدات التي طرأت على القضيتين الفلسطينية والعراقية في ظل التصعيد العسكري لاسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتداعيات القضية العراقية.
كما يبحث الوزراء التعديلات التي ترغب تونس إدخالها على وثيقة العهد اضافة الى المشروع الذي طرحته اليمن تحت اسم /خريطة الطريق العربية للقضية الفلسطينية/ وكذلك تطوير مشروع حقوق الانسان العربي واقرار مشروع البيان الختامي للقمة.
وقال ان الوزراء بدأوا فى جلسة العمل الاولى بمناقشة تطورات النزاع العربي/ الاسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية فى ضوء ماتشهده فى الفترة الاخيرة من تطورات على خلفية الضمانات الامريكية لاسرائيل فيما يخص الحدود واللاجئين والمستوطنات.
وأوضح أن هناك ستة بنود سيناقشها الوزراء لاستكمالها وفى مقدمتها تطورات النزاع العربى/الاسرائيلى وتطورات القضية العراقية سياسيا وميدانيا وامنيا.
واضاف انهم سيناقشون ايضا قضيتى الاصلاح فى العالم العربى فى ضوء المبادرات المطروحة من مصر والاردن وتونس وقطر واليمن مع الاخذ بعين الاعتبار مانشر من افكار ومبادرات امريكية واوروبية حول الشرق الاوسط. كما تتضمن البنود المقترح البرازيلي بعقد قمة عربية/لاتينية في البرازيل خلال الفترة من 14 الى 16 ديسمبر المقبل اضافة الى مناقشة بند حول تطوير المجلس الاقتصادى الاجتماعى. وتعقد الاجتماعات هذه المرة فى اطار من السرية والتكتم الاعلامى لذلك لم يعقد الوزراء جلسة افتتاحية ولكن تم الدخول فورا الى جلسات مغلقة على اساس أن الاجتماعات تعد امتدادا لاعمال الاجتماع التحضيرى الذى عقد فى تونس.
لقطات...
_ غياب وزراء خارجية اربع دول عربية هي الامارات وقطر والصومال وجمهورية جزر القمر.
ـ وزير خارجية الكويت الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ووزير خارجية العراق هوشيار زيباري دخلا القاعة الساعة الحادية عشرة صباحا مع بعضهما يبتسمان.
ـ في سابقة هي الاولى من نوعها تم تغيير مقاعد الدول العربية داخل القاعة الكبرى بالجامعة.
ـ وزير خارجية تونس الحبيب بن يحيى رفض حضور الاعلاميين الجلسة الافتتاحية وطلب اخلاء القاعة من جميع الحاضرين باستثناء وزراء الخارجية والوفود المرافقة على الا يزيد عدد كل وفد عن اربعة افراد بحجة ان هذا الاجتماع استكمال لاجتماعات تونس الشهر الماضي ولا توجد كلمات افتتاحية الان.