أخبار متعلقة
استغرب الشاعر الفلسطيني محمود درويش هذه السابقة التاريخية بأن يعلن رئيس حكومة الكيان الصهيوني شارون قوائم بأسماء أشخاص تنوي حكومته اغتيالهم ويبدأ فعلياً بتنفيذ هذه العملية الخطيرة باغتيال القوات الإسرائيلية للشيخ احمد ياسين الزعيم المؤسس لحركة حماس ومن ثم اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، وفي سؤال لـ(اليـوم ) قبل ان يبدأ أمسيته الشعرية، حول ان يكون المثقفون الفلسطينيون هدفا لعدوان شارون قال الشاعر محمود درويش: يمكن ان تطال قوائم شارون كل شخص فلسطيني والمثقف هو مناضل لذلك من الممكن ان يكون هدفا بشكل من الأشكال .بعد سؤالنا اتجه الشاعر الى جمهوره الذي احتشد قبل عدة ساعات في صالة الجلاء الرياضية في العاصمة دمشق التي افتقدته بعد غياب دام حوالي سبع سنوات، ما ان دخل الشاعر درويش الصالة وقف الجميع وهم يحيونه، فرد عليهم قائلاً : (لو أستطيع لصافحتكم واحداً واحداً ، لأشكركم على ما تقدمونه لي من قوة معنوية ) واضاف درويش (كلما تساءلت هل ما زال الشعر ممكنا وضرورياً جئت الى سوريا لأعثر على الجواب ) فرد عليه الجمهور بمزيد من الهتافات التي غلب عليها الطابع السياسي فطلب منهم درويش التقليل من الهتافات لنستمع الى الشعر ثم بدأ بمقطع من قصيدته الشهير ة (حاصر حصارك لا مفر ...)ثم قرأ مقاطع من ديوانه الأخير( لا تعتذر عما فعلت ) حيث كانت القدس حاضرة في شعر درويش إلا إنه هذه المرة استحضر القدس في قصيدة للعراق . أتذكر السياب حين أصاب في الحمى ، وأهذي اخوتي كانوا يعدون العشاء لجيش هولاكو ولا خدم سواهم اخوتي. وعلى مدى ساعتين ظل درويش يتنقل بين قديمه وحديثه قرابة الساعتين والجمهور يتفاعل معه ويردد معه المقاطع الشعرية ويطلق الآهات لقصائد يحفظها.
بدر شاكر السياب