قال محللون ان صعود سعر برميل النفط فوق مستوى 40 دولارا للبرميل في الولايات المتحدة يوم الجمعة يخالف حقيقة ينبغي ان تؤدي لتراجعه في اخر الامر، وهي ان الولايات المتحدة لديها مخزونات تجارية واحتياطيات استراتيجية من النفط أكثر مما كان لديها في هذا الوقت من العام الماضي. وقالت ادارة معلومات الطاقة الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الامريكية ان زيادة الواردات من المكسيك ونيجيريا رفعت مخزونات النفط الخام التجارية بمقدار 1,9 مليون برميل او أكثر من ثلاثة بالمئة عن مستواها في العام الماضي.
ورغم ان حجم المخزونات كان أقل في العام الماضي فان سعر النفط كان حوالي 27 دولارا للبرميل اي أقل بنسبة 33بالمائة أو 13 دولارا لنفس الفترة في العام الماضي عن سعر يوم الجمعة الماضي . ويرجع ذلك الى أن نسبة كبيرة من سعر النفط المرتفع حاليا مرجعها الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط. وبالاضافة الى فائض المخزونات التجارية يوجد مئات الملايين من البراميل في الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الذي أمر الرئيس الامريكي جورج بوش بزيادته للطاقه القصوى عند 700 مليون برميل بعد فترة وجيزة من هجمات 11 من سبتمبر عام 2001. وأنشأ الكونغرس هذا الاحتياطي في عام 1975 اثر فرض الدول العربية حظرا على تصدير النفط للولايات المتحدة ابان الحرب العربية الاسرائيلية عام 1973. وما لم تحدث مشكلة رئيسية تعوق الامدادات فان المخزون سيؤدي الى هبوط الاسعار. ويقول تيم ايفانز كبير محللي اي.اف.ار انرجي سيرفيسيز "سيؤدي ضغط تلك المخزونات الى انخفاض كبير للاسعار يمكن ان يتراوح بين ثمانية وعشرة دولارات للبرميل في وقت ما. ومع اننا نخشى حدوث هجوم ارهابي على البنية الاساسية للنفط مما يعرقل الامدادات فان ذلك لم يحدث بعد".