أخبار متعلقة
تنتظر كثير من قرى محافظة الأحساء الحصول على قطرة الماء، فأكثر البيوت حظاً هي تلك التي تقع بالقرب من خزان الماء، إن وجد، أما البيوت البعيدة عن الخزان فيتوجب عليها امتلاك مضخة ماء، وليس في كل وقت، بل هناك موعد محدد لذلك، وهي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
قرية الحليلة واحدة من تلك القرى، وربما تكون أكثر القرى في الأحساء تضرراً من هذه المشكلة/ المعضلة.
(اليوم) رصدت هموم الأهالي، وتعرفت على حجم معاناتهم مع الماء:
يسكن سالم عبدالله المرزوق في وسط البلدة، ويعاني عدم وصول الماء لمنزله.. يقول: يركض جميع الأهالي خلف (وايتات) الماء، التي قامت الجمعية الخيرية بالحليلة بتوفيرها للأهالي، حيث يدفع المشترك للجمعية 25 ريالاً مقابل الوايت، أما غير المشترك فيدفع 35 ريالاً.
وعلى الرغم من مجاورة منزل سرور الأحمد لخزان المياه، إلا أنه لا يحصل على الماء من دون تشغيل الدينمو.. يقول: أعاني في الحصول على الماء، رغم مجاورتي للخزان، فما بالك بحال من يبعد عنهم الخزان، الذين أصبح شغلهم الشاغل هو البحث عن الوايتات ليل نهار.
المشكلة الأكبر لدى عبدالكريم العواد تكمن في تعطل المضخة بين الحين والآخر، حيث تتسبب في حدوث الكثير من المشاكل.. يقول: من المفترض أن يتم عمل صيانة دورية للمضخة، بشكل شهري أو أسبوعي، لتجنب الأعطال.
تشكو القرية من استغلال أصحاب الوايتات لهم، لحاجتهم الماسة للماء، حيث يصل سعر (الوايت) إلى 50 ريالاً.
ويرى محمد الفضل أن حل هذه المشكلة يكمن في عدم الاعتماد على الخزان وحده لتغذية القرية بل بحفر عيون وآبار لتغطي احتياجات جميع أهالي القرية،أو بإنشاء شبكة مياه في القرية حالها كحال المدن والمناطق الأخرى.
الحل لدى علي المعدي هو بإنشاء خزان آخر للمياه في القرية، يكون رديفاً للخزان الرئيسي، الذي يغذي القرية بكاملها.
خزانات المياه في الشوارع.. منظر مألوف في الحليلة