استنجدت الولايات المتحدة الامريكية التي تواجه موقفا صعبا في العراق بدول مجموعة الثماني ودعتهم لتشكيل جبهة مشتركة تنقذ ما تبقى من ماء وجهها في العراق.
ودعا الرئيس الامريكي الذي يخشى ان يفقد فرصته في الفوز بفترة رئاسية ثانية بسبب التجاوزات الكبيرة التي تمارسها القوات الامريكية والاخطاء التي ارتكبتها في غزوه العراق ليل الجمعة السبت وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى بالاضافة الى روسيا الى نسيان خلافاتهم مع بلاده حول الحرب وغزوه العراق وتسهيل ما سماه عودة السيادة الى العراقيين دون ان يشير مباشرة الى انقاذ بلاده من مستنقع الحرب.
وجلس بوش الذي استقبل صباح الجمعة وزراء خارجية المجموعة في البيت الابيض بين وزيري خارجية فرنسا وروسيا، ابرز المعارضين للحرب على العراق.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان بوش اشار الى اهمية نسيان خلافات الماضي والعمل معا بالتشاور من اجل مساعدة الشعب العراقي لتحقيق مستقبل افضل.
واضاف ان بوش اعلن ايضا انه من مصلحتنا جميعا التأكد من ان العراق سيصبح دولة حرة ومسالمة. هذا الامر سيجعل العالم اكثر امانا وافضل كما سيجعل امريكا اكثر امانا.
ويهدف اجتماع وزراء الخارجية الى الاعداد لقمة رؤساء الدول او الحكومات بين الثامن والعاشر من شهر يونيو القادم في سي ايلاند (جورجيا، جنوب شرق) بالولايات المتحدة الامريكية.
لكن وزراء خارجية فرنسا وروسيا وكندا اعلنوا ان دولهم تريد المشاركة في اعادة اعمار العراق ولكنها لا تنوي ابدا ارسال قوات الى هذا البلد مخيبين امل الرئيس بوش الذي تواجه قواته حاليا وضعا مهينا في العراق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه صراحة : لن يكون هناك جنود فرنسيون في العراق غدا ولا في ما بعد.
وردا على سؤال حول هذه التصريحات، قلل ماكليلان من اهميتها مذكرا بأن واشنطن اعتبرت باستمرار انه يعود لكل دولة اتخاذ قراراتها الخاصة حول الدعم الذي يجب ان تقدمه للجهود التي تبذل في العراق.