أكد السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية بشكل قاطع أن القمة العربية ستعقد فى مكانها وزمانها فى تونس يومى 22 و 23 مايو الحالى.. متوقعا ان تكون نسبة المشاركة من جانب الزعماء عالية وقد تصل الى 15 رئيس دولة.
وقال الامين العام للجامعة العربية فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان هناك حالة من التوتر والقلق تسود المنطقة ومحيطها وأن القمة مدعوة للتعامل مع اسباب هذا التوتر والقلق والعمل على ازالتها.. موضحا انه قد تم تحديد أربع قضايا أساسية محورية فى جدول أعمال القمة وهى فلسطين والعراق والاصلاح وأخيرا اصلاح جامعة الدول العربية. وتوقع موسى ان تصدر عن القمة قرارات هامة فى مجموعة من القضايا الهامة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما تمثله خطابات الضمانات بين بوش وشارون من انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية. والقرار الثانى يتعلق بالعراق فى ضوء ما تواجهه الولايات المتحدة من مشاكل وتصاعد المقاومة وارتفاع ضحايا العمليات العسكرية لقوات الاحتلال.. فضلا عما تكشف من عمليات تعذيب بالاضافة للدور الفاعل المطلوب للامم المتحدة.. مؤكدا استحالة مشاركة أية قوات عربية فى العراق طالما ظل الاحتلال هناك ممثلا فى قوات التحالف لان المشاركة العربية بقوات تعنى مشاركة فى الاحتلال. وأوضح السيد عمرو موسى ان القرار الثالث الذى ينتظر صدوره عن القمة خاص بالاصلاح السياسى ويتضمن التزاما عربيا بالديمقراطية وبالشفافية فى الحكم والتأكيد على حقوق المرأة والالتزام بحقوق الانسان.. معتبرا ان هذه القضايا اصبحت محددة على اساس الاستمرار فى عملية الاصلاح السياسى والديمقراطى فى كل الدول العربية فضلا عن الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى. وفى الموضوع الرابع المتعلق باصلاح الجامعة العربية وهياكلها قال السيد عمرو موسى انه تم اقرار ضرورة هذا الاصلاح بتعديل الميثاق باعتبار ان ذلك يتطلب قرارا سياسيا قبل أى تعديل هيكلى للجامعة.
ومن المقرر ان يغادر عمرو موسى الى تونس يوم الاربعاء حسب ما ادلى به رئيس مكتبه هشام يوسف.
وقال يوسف ان الامين العام اجرى اتصالاً مع وزير خارجية تونس الحبيب بن يحيى لاستعراض الترتيبات النهائية لالتئام القمة العربية وما يسبقها من وصول للقادة العرب الى العاصمة التونسية يوم الجمعة 21 مايو مشيراً الى ان الخارجية التونسية قامت نهاية الاسبوع المنصرم باخطار كافة السفارات العربية في تونس بالترتيبات التنظيمية المتعلقة بالاعداد للقمة.
في الوقت نفسه قامت الحكومة التونسية والامين العام بتوجيه الدعوة الى عدد من المنظمات الدولية والاقليمية للمشاركة في افتتاح القمة العربية حيث وجهت الدعوة الى كوفي انان السكرتير العام للامم المتحدة ورومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية ورئيس الوزراء الايرلندي بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ورئيس ورزاء ماليزيا بصفته الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي وعبد الواحد بلقزيز الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي والسيد الفا كوتاري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقية وكذلك الامناء العامون لكل من مجلس التعاون الخليجي والمجلس الاوروبي ومنظمة الفرانكفونية، بالاضافة الى رؤساء منظمات العمل العربي المشترك.