قال مسؤولون بحزب المؤتمر الهندي انه من المحتمل ان تؤدي سونيا غاندي رئيسة الوزراء المنتخبة وحكومتها الجديدة اليمين الدستورية يوم بعد غد الأربعاء بعد إبرام صفقات مع حلفاء وشركاء جدد.
وتعهدت الأحزاب اليسارية التي فازت بأكثر من 60 مقعدا في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي بدعم غاندي الا إنها لا تزال تبحث ما اذا كانت ستنضم رسميا للحكومة التي تقوم بتشكيلها ام انها ستكتفي بدعمها من الخارج.
ويناقش الشيوعيون انتهاج سياسة اقتصادية مشتركة مع تطلعهم الى طمأنة المستثمرين بعد انهيار الروبية والأسهم الى أدنى مستوى لها منذ عدة اشهر يوم الجمعة.
وحصل حزب المؤتمر الذي تتزعمه سونيا على دعم كاف من حلفائه يكفل تقريبا ان تكون هي رئيسة الوزراء المقبلة وأول زعيمة للهند من اصل أجنبي.
وعلى الرغم من الهزيمة الساحقة التي الحقها حزب المؤتمر برئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي وبحزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه لم يحصل الحزب على اغلبية مريحة في البرلمان المؤلف من 545 عضوا وما زالت سونيا تجري مفاوضات محمومة للاتفاق على حجم وشكل حكومتها الائتلافية.
وحتى الآن فان اليساريين منقسمون على انفسهم بشأن الانضمام الى غاندي.
وبعض الجماعات الشيوعية يعارض حزب المؤتمر على مستوى الولايات. ويمثل دعم الشيوعيين خطوة مهمة للغاية. فحصة الحزب الشيوعي الهندي هي الاضخم في البرلمان الجديد اذ حصل على 43 مقعدا ليأتي بعد حزب المؤتمر وحزب بهاراتيا جاناتا.
وقالت سونيا غاندي يوم السبت بعد ان نصبها حزب المؤتمر بشكل فعلي كرئيسة مقبلة للوزراء اشكر شعب الهند من كل قلبي. لقد نجحنا في مواجهة كل الاحتمالات ولقد سدنا رغم كل التوقعات بحدوث كارثة. توجد الان قوة دفع ولدتها نهضتنا وعلينا الا نبددها. وعلينا استغلالها كعامل من اجل التغيير. وتعهد حزب المؤتمر الذي وضع الهند لاول مرة على طريق الاصلاح بالتخلي عن السياسات الاقتصادية الاشتراكية قبل عشر سنوات بمواصلة برنامج التحديث الاقتصادي الذي بدأه فاجبايي ولكن (بوجه انساني). ويخشى المستثمرون ان يمنع اليساريون الاصلاحات او يقومون بابطائها ولاسيما بيع الشركات الحكومية.
وحاول الشيوعيون الذين يطبقون اصلاحات على الطراز الصيني في الولايات التي يحكمونها تهدئة الاسواق قائلين انهم يرحبون بالاستثمارات الأجنبية ويدركون انه لا يمكن لبلد ان يعزل نفسه عن الاقتصاد العالمي.