عزيزي رئيس التحرير
لاشك في أن للمدرسة دورا كبير موازيا للمنزل في تعزيز ثقافة الحوار وقبول التعددية في الحوار الفكري والجميع يعرف ان من اهداف المدرسة ورسالتها العلمية والتربوية اعداد أجيال للمستقبل قادرين على حل مشكلاتهم ومشكلات مجتمعهم ووطنهم والمجتمع الإنساني الكبير، وكذلك تنمية تفكيرهم وتوسيع مداركهم بالحكم على الأشياء والأمور بمنطقية بعيدا عن التعصب والعنصرية واتاحة الفرصة لهم للمبادرة وابداء الرأي والتفاوض والحوار مع مراعاة احترام رأي الآخر وانسانيته وان الاختلاف في الشكل واللون والعرق والرأي لا يفسد للود قضية. والموضوعية في النقاش والبعد عن الذاتية اي بمعنى عدم عرض وفرض وتحقيق الاهداف والرغبات الشخصية، ويعرف انه في مجتمع قابل للتنوع وليس فرديا والهدف الاساسي من الحوار هو ايجاد مجتمع متوزان ومتضامن ومتكامل يتمتع بالحقوق الإنسانية والعمل من اجل الصالح العام مما يعود بالنفع والخير على الجميع والمجتمع والوطن.
وكي يتحقق تعزيز ثقافة الحوار داخل المدارس لابد من تزويد الهيئة الاشرافية والهيئة الادارية والمعلمات في المدارس بمهارات ادارة الحوار وفن التواصل الانساني والتطبيق الفعلي لثقافة الحوار، ونشر الوعي في المجتمع التربوي حول حقوق الانسان وثقافة الحوار وقبول التعددية في الحوار الفكري من المنظور الحقيقي والتطبيق العملي من اقوال وافعال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفير بيئة تعليمية حقيقية داخل المدارس وغرفة الصف لتنمية مهارات مرغوبة في الطالب مثل العمل بروح الفريق والدعم المتبادل الايجابي والتقييم الذاتي والتقييم الجماعي الموضوعي ولابد من انشاء مراكز في التربية والتعليم لتوعية الاسرة والمجتمع والمدرسة في شتى الامور الاجتماعية.
خديجة الهلالي