DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رغم تميزها قرار الفصل كان جاهزا

فصل معلمة من العمل بسبب ابنها المريض

رغم تميزها قرار الفصل كان جاهزا
رغم تميزها قرار الفصل كان جاهزا
أخبار متعلقة
 
تعرضت معلمة بمحافظة الافلاج للفصل التعسفي من عملها جراء قيامها باجازة اضطرارية لظروف مرض ابنها واجراء عملية جراحية له بالحلق. واستغربت المعلمة (ب. س) من قرار فصلها وطي قيدها خاصة انها لم يصدر بحقها انذار واحد بالفصل. وكانت المعلمة، وهي من اهالي الاحساء قد تقدمت بطلب اجازة استثنائية لتتمكن من مراعاة ابنها الذي بصدد اجراء عملية جراحية ثالثة بعد ان اجرى جراحتين فاشلتين من قبل. وقد نصحتها المديرة برفع اوراقها مباشرة الى ادارة تعليم الافلاج ووعدت بالوقوف الى جانبها على الرغم من انها رفضت في البداية لعدم وجود البديل وضغط الجداول المدرسية. ونظرا لضيق الوقت فقد قدمت طلب الاجازة مرفقا به ما يثبت وضع ابنها الصحي، وسافرت الى ابنها وتم اجراء العملية له في الحلق وترتبت عليه مضاعفات سيئة مثل فقدان الصوت جزئيا وحدوث التهابات. وبعد استقرار وضعه قامت بالاتصال باحدى المعلمات في الافلاج للسؤال عن موعد مباشرتها العمل لعدم وجود هاتف بالمدرسة، واذا بالزميلة تخبرها انها تم فصلها وعندما اتصلت بادارة التعليم اخبروها بان الامر من اختصاص المديرة ولا دخل للادارة بينما تحججت المديرة بعدم وجود هاتف بالمدرسة. وقد وجهها مدير شؤون الموظفين بالادارة عبدالله العجالين الى رفع خطاب الى الادارة العامة بالرياض، وفعلت ذلك عل المشكلة تنتهي، لكن الخطاب لم يلق اي اهتمام. وتعبر المعلمة (ب. س) عن دهشتها من قرار فصلها رغم ظروفها وظروف مرض ابنها على الرغم من سبع سنوات قضتها في خدمة التعليم بجد ونشاط وتميز، اذ انها حصلت على تقدير ممتاز في التدريس لادائها كمعلمة على بند محو الامية بجد ونشاط على مدى ثلاث سنوات، وكذلك خدمتها منذ تعيينها بالثانوية الاولى بالبديع الشمالي في محافظة الافلاج في عام 1418هـ حيث كلفت من قبل المشرفة التربوية بتدريس الفصل الثالث تحديدا نظرا لاخلاصها وتميزها ورغم وجود معلمات يسبقنها سنا وخبرة، ولهذا التميز الذي عرفت به كلفت باقامة دروس نموذجية على مستوى المحافظة. حصلت بعدها على شهادة تميز من الاشراف التربوي بالمحافظة تقديرا لجهودها وتميزها، وتقول المعلمة: انها خلال اربع سنوات قضتها في التدريس في الافلاج كانت تسافر الى الاحساء اسبوعيا لانها متزوجة ولديها ابناء وذلك باستخدام وسيلة نقل وحيدة ومتعبة وهي الحافلة، وتقضي في الطريق ثماني ساعات وسبق ان تعرضت لحادث مروري ضمن ما تعانيه للمحافظة على عملها، في حين استطاعت كثيرات ممن لا تتجاوز مدة خدمتهن سنة او ستة اشهر النقل. وناشدت المعلمة المسؤولين قائلة: لقد ظلمت واريد من ينصفني.. فهل تكون مكافأة سبع سنوات خدمة في التعليم وجزاء الاخلاص في العمل والتميز في مادتي العلمية وغربتي عن اهلي وابنائي وزوجي وتعرض حياتي للخطر اكثر من مرة ان يطوى قيدي بدون سبب.