DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبد العزيز العجاجي

بدأنا متأخرين وغاز الحوية أوصلنا للعالمية

عبد العزيز العجاجي
عبد العزيز العجاجي
بين ما نملكه .. وبين ما يدرج ضمن خططنا وأهدافنا الاستراتيجية.. قرار .. قد يكون مصاحبا في بدء التنفيذ أو التشغيل لأي أمر ما، يتم تحديده أو وضعه على لائحة الدراسات والبحوثات التي تبنى في الخطط الخمسية أو السنوية او قد يصدر تأجيله أو إنهاؤه، نظرا لعدم الاحتياج الفعلي له في الوقت الراهن أو لظروف أخرى تدخل في جملة المتغيرات العصرية المتقلبة .. ضيف اليوم يحمل بين يديه دراسات وخططا واستراتيجيات تعتمد على تنفيذ مشاريع أرامكو المستقبلية التي وصلت تكلفتها الإجمالية على مدى (5) سنوات إلى (17) مليار دولار فهي لا تعدو إلا ان تكون مرتبطة بالعرض والطلب والتمويل وان زاحمت بعض هذه المشروعات خاصة في الثمانينيات والتسعينيات فرصة التوقف والتعثر إلا انها تسببت في انخفاض سعر البترول على مستوى العالم حتى بدأت في تنفيذها على الالوليات ضيفنا لهذا الاسبوع كشف عن استمرارية مشروع الغاز على الاربعين عاما القادمة خاصة وان العالم اتجه اليه بعد أن كان غير مكتشف في السابق .. معبرا أن المملكة في مركز قوي للطاقة من الزيت والغاز الضيف المتقاعد نائب رئيس شركة ارامكو لادارة المشاريع عبد العزيز العجاجي في رحلة الكفاح والعمل الجاد لمدة 44 عاما يتناولها في حوارنا معه. السيرة الذاتية @ عبد العزيز عمر إبراهيم العجاجي من مواليد الشعراء عام 1941م . @ متزوج ولديه أربعة أولاد أكبرهم خالد ويعمل معلما وسعد في الهندسة الكهربائية وهو مبتعث في أمريكا وعمر ومحمد في المرحلة الثانوية (وابنتان) @ مارس العمل الوظيفي في ارامكو على وظيفة (ساعي) في قسم التموين في رأس تنورة عام 1957م حيث قضى 11 عاما في إدارة المستودعات في رأس تنورة انتقل بعدها للعمل في إدارة التفتيش الهندسي في معمل التكرير لمدة سنتين حتى التحق بجامعة ولاية اريزونا في الولايات المتحدة وحصل في عام 1976م على درجة البكالوريوس في تقنية هندسة التصنيع ثم عاد للشركة وانضم لقسم الهندسة بإدارة التفتيش في هندسة الأعمال ثم تم تعيينه رئيساً لوحدة الفحص في أعمال الانتاج بعدها في عام 1980م عمل رئيسا لوحدة خدمات الأعمال في هندسة أعمال الإنتاج في السفانية ثم عين مديراً لإدارة التفتيش الهندسي ثم مديراً لوكالة الخدمات الفنية ثم مديراً لإدارة الخدمات الاستشارية وفي أواخر الثمانينات تولى منصب مدير الوكالة في إدارة أساليب التصنيع والمراقبة وتخطيط المرافق ثم كلف في عام 1991م مديراً لإدارة المشاريع ثم مديراً تنفيذياً للخدمات الصناعية ثم نائباً للرئيس لإدارة المشاريع ثم تقاعد في اكتوبر 2001م . الخطوات الأولى @ تتوقف نجاحات أي فرد منا على ركائز الخطوات الأولى في حياته .. بودنا أن تسلط الضوء على مراحل البدايات والتنشئة الأولى التي مررت بها؟ ـ لقد نشأت وترعرعت في بلدة الشعراء وسط نجد في بيئة متوسطة الحال تحيطها الزراعة وتربية المواشي, حيث كان والدي يرحمه الله يعمل مع أعمامي في الفلاحة الى أن افتتحت في عام 1369 هـ أول مدرسة ابتدائية في بلدة الشعراء وقد درس فيها ابناء الحي جميعهم وكان اغلبهم من كبار السن حيث يعمل على تدريسنا في تلك الفترة (المطاوعة) الذين علمونا مبادئ القراءة والكتابة الى أن اكملت الابتدائية في عام 1956م وبعد ذلك بدأ مشوار حياتي فيه شيء من الصعوبات حيث كان لابد أن أواصل الدراسة في المرحلة المتوسطة وكانت اقرب مدرسة توجد في الرياض او القصيم او حتى في الحجاز ,وبالتالي وجدت صعوبة أن اذهب لهذه المدن لعدم وجود اقارب لنا اضافة الى التكلفة العالية , ولم يكن ذلك طويلا حتى قد طلب مدير المدرسة من ادارة التعليم في تلك الفترة تزويد المدرسة بثلاثة معلمين جدد لسد النقص في عدد المدرسين , فما كان من ادارة التعليم الا أن طلبت من مدير المدرسة ان يختار ثلاثة من الطلاب المتخرجين من الابتدائية وتعيينهم كمدرسين فكنت أحد الثلاثة المختارين الى أن بدأنا العمل والسنة الدراسية مع التحدي. تحد واصرار @ ولماذا اعتبرتها تحديا؟ ـ بسبب صغر السن واستمررت في التدريس ما يقارب ثلاثة اشهر بعدها فوجئنا بالمدير يدعونا ويعتذر وبإحراج شديد يخبرنا بان إدارة التعليم أقرت وظيفة واحدة فقط لهذا العام وقد اختير أحد الزملاء وخرجت وزملائي في هذه الفترة حيث خسرنا السنة الدراسية ولذا لابد من التفكير في خيارات أخرى وفي ذلك الوقت كان الناس يذهبون الى المنطقة الشرقية للعمل في شركة ارامكو أو السكة الحديد التي كانت تحت الإنشاء , وقد تشاورت مع والدي يرحمه الله ووافق على ان اذهب الى المنطقة الشرقية مع من حضروا من هناك لقضاء اجازتهم مع ذويهم فهناك قدمت على وظيفة كتابية في الحكومة وقبلت الا إنني في نفس الوقت قبلت من قبل ارامكو في راس تنورة وفي البداية طلب مني مكتب التوظيف أن اعمل في المستشفى الا انني رفضت بسبب ان رئيسة القسم ارادت ان اعمل بالمستشفى وحاولت اقناعي بالعمل معهم حتى انها وعدت أن ترسلني الى المدرسة نصف ساعات الدوام لكنني رفضت فما كان من مكتب التوظيف الا أن أرسلني الى إدارة التموين وكان الهم الأكبر أن نجد عملا لكسب لقمة العيش الا ان صغر السن وطبيعة البيئة التي عشنا فيها في القرية وكان لها أثر في نقص التوجيه والرؤية المستقبلية , وإنما عندما بدأنا العمل وبدأ الإنسان يدرك أهمية المستقبل واتضحت الصورة وبدأت التحديات، كان الطموح عاليا والتطلعات كبيرة منها إكمال الدراسة المتوسطة والثانوية واكمال الدروس المقررة في مدرسة الشركة ثم التطلع الى الدراسة الجامعية. تحدي الاستمرار @ عندما بدأت رحلتك مع العمل هل كانت هناك أمامك جملة من التحديات؟ ـ كان أحد التحديات في الستينات هو الاستمرار في الدراسة حيث كانت في البداية نذهب للدارسة لمدة ثلاث ساعات في اليوم من وقت العمل ولكن بعد فترة بعد أن أكملنا المستوى الذي ينطلق بالشركة كان لابد أن اذهب الى المدرسة من وفي العمل وعندما بدأت العمل الوظيفي كان راتبي سبعة ريالات ونصف الريال في اليوم الا أن الشهادة الابتدائية كان لها وقع خاص فقد وظفت ومجموعة من زملائي من حملة الابتدائية براتب (10) ريالات يوميا. طبيعة العمل @ وماذا كانت طبيعة العمل في تلك الفترة؟ ـ عملت مراسلا في البداية لعدة اشهر ثم انتقلت الى وحدة الجرد والتدقيق ومن ثم انتقلت الى قسم التفتيش الهندسي في معمل التكرير برأس تنورة. برامج تطويرية @ مجالات الخدمات الهندسية الى أي مدى حققت برامجها التطويرية لمهندس ارامكو؟ ـ عندما كانت هناك في بدايات الثمانينات كانت الشركة ممثلة في دائرة الخدمات الهندسية تواجه صعوبة في جذب المهندسين السعوديين لملء الوظائف المهنية في الهندسة مثل وظائف مهندس اخصائي او مهندس استشاري في اي من المجالات الهندسية , وقد كان لابد من عمل برنامج خاص لجذب وتشجيع المهندسين السعوديين للانخراط في هذه المجالات ومن ثم تدريبهم وتطويرهم حتى يتمكنوا من أخذ مواقعهم في الشركة , وبالتالي في بداية الثمانينات أوجدت الشركة ما يسمى بـ (برنامج تطوير المهندس الأخصائي) وهو برنامج طموح ومركز يعطي الفرصة للمهندس الشاب لان يعمل كمهندس في ادارة الهندسة ,ومن ثم يقضي عدة سنوات في العمل كمهندس في المعامل مما يتيح له الفرصة أن يرى بعض التصاميم التي عملها كمهندس تطبق على الواقع وان يكتسب الخبرة الكافية عن كيفية تصميم وتشغيل وصيانة المعامل. البحث عن الأفضل @ هل وجدت أرامكو عزوفا عن الالتحاق في هذه البرامج خاصة في بداياته من قبل موظفيها؟ ـ نعم لقد كان هناك عزوف عن الالتحاق في هذا البرنامج خوفا من محدودية الترقيات والوصول الى المناصب العليا في الشركة , لذا توجب علينا كمديرين ان نعمل بجد لاقناع الشباب أن الفرص متاحة لهم للانتقال الى وظائف إدارية في المستقبل خاصة وان المستقبل أمامهم مفتوح , وقد كنت اجلس مع أي مهندس متردد في الانضمام الى البرنامج واشرح له المميزات وخطط التطوير المعدة له بالإضافة الى اننا نعطيه الفرصة لمراجعة الخطة وابداء رأيه فيها , ولقد نجحنا كثيرا واستقطبنا الاعداد والتخصصات التي نريدها وصار المهندسون الشباب يقبلون على النجاح برغبة صادقة. ركائز الشركة @ ما الأمور التي كانت ترتكز عليها ارامكو في البدايات التأسيسية لها . هل على البرامج . أم على إنتاج الزيت؟ ـ كانت أعمال ارامكو في بدايتها بسيطة وكانت مهمتنا إنتاج الزيت ونفرز الغاز من الزيت حيث كنا نحرقه ونبيع الزيت فهذا هو الأهم وجزء من الزيت نضعه ونكرره في معمل التكرير على أساس الاستهلاك المحلي بالبنزين والديزل , فالهدف منها إنتاج الزيت ونكرر الذي نحتاجه للاستخدام المحلي حتى جاءت السبعينات الى أن جاء مشروع الغاز الذي هو في الجبيل وينبع , لأنه مع زيادة إنتاج الزيت رأت الشركة الاستفادة من الغاز مع زيادة إنتاجه. مشروع عملاق @ مشروع الغاز عندما بدأ هل كانت هناك حاجة له من الصناعات المحلية في مجال استهلاكه؟ ـ إنتاج الشركة من الزيت زاد والغاز كذلك وبالتالي هناك تطلعات وفرص للاستفادة من الغاز ولماذا لا نستفيد منه ونستعمله في الصناعات المحلية وعلى هذا الأساس بدأ مشروع الغاز في السبعينات ومشروع الجبيل وينبع وهو مشروع عملاق كبير ولذلك كانت الاستفادة من الغاز في وجود صناعات تستهلكه وتستفيد منه وهذا لم يكن متوافرا حتى أن الغاز الذي ينتج لسنا في حاجة اليه ص وبالتالي كان إنتاجنا من الزيت والغاز سابقا بسيطا مليون أو مليونين بالكثير مقارنة بإنتاجنا اليوم الذي يصل تقريبا الى 9 ملايين من الزيت ومع مرور السنين وزيادة الانتاج رأت الحكومة أهمية استغلال الغاز فعلا. عودة الغاز @ الآن هناك عودة لـ(الغاز) وبالتالي سيكون الطلب عليه واردا كيف ترى أهمية ذلك مستقبلا للغاز؟ ـ الآن الطلب على الغاز كثير جدا ولهذا خلال السنوات الخمس السابقة كان التحدي كيف نستطيع ان نزيد انتاجنا من الغاز, فالغاز المصاحب الذي ننتجه مع الزيت لايكفي , ولذلك ارامكو مركزة على اكتشاف مكامن الغاز بدون الزيت. طلب متزايد @ وما السبب؟ ـ لأن حاجة السوق في طلب متزايد وما تنتجه آبار الزيت هي كميات محدودة جدا من الغاز , وعلى هذا الأساس بنيت معامل الغاز الأخيرة كمعامل حرض والحوية وهي للغاز فقط بدون زيت ولهذا السبب فان الصناعات المحلية تحتاج إلى توفير حاجتها من الغاز. إنتاج الغاز @ في تصورك كم وصل الإنتاج من الغاز؟ ـ تقريباً وصل إنتاجنا إلى (9) ملايين قدم مكعب، فالطلب على الغاز هو المطلوب اليوم لأنه الأنظف والأسهل حتى عندنا مثلاً في "التربينات" بعض المجالات تستهلك الزيت فهذا مكلف وأرخص أن تستعمل الغاز ولم توجد لدينا الكمية الكافية إلى أن نضطر أن نعطي الغاز للصناعات المحلية وعلى سبيل المثال الكهرباء تستعمل الديزل والزيت، فالغاز يعتبر هو السلعة المطلوبة. تأمين الغاز @ هل استطاعت أرامكو أن تضع جدوى اقتصادية لتأمين الغاز للصناعات المحلية؟ ـ لابد من ذلك فهي استطاعت أن تؤمن في الجبيل كلقيم تأخذه وتصنع منه إلى صناعات أخرى ومع وجود الصناعات وتوسعها يزيد الطلب على الغاز ويزيد على الإنتاج وبالتالي أرامكو لا تنتج الغاز إذا ما وجد أحد يستهلكه. كفاية الغاز @ الغاز غير المصاحب.. هل توجد فيه الكفاية من التعبئة لهذه الصناعات؟ ـ الغاز غير المصاحب ينتج مثل حرض وحوية والآن لدينا كفاية حيث نقوم بتعبئة المعملين من دون أي إشكالية، وأعتقد أن المملكة في مركز قوي جداً للطاقة من ناحية الزيت والغاز حيث يوجد الآن في الشرقية اكتشافات وفي الوسطى والشمال اكتشافات محدودة ولكن يجهز لمناطق أخرى. بناء المصانع @ ولكن قد توجد إشكالية في بناء مصانع أخرى خارج الشرقية من خلال إيجاد الميزانية المطلوبة؟ ـ نعم في خارج المنطقة الشرقية مكلف لبناء مصانع أو جلبه للشرقية لأن الغاز عندما يصدر يسال في خزانات خاصة بالنسبة لنا أكثر الغاز يستهلك في الصناعات والاستهلاك المحلي له قيمة فهو يوجد في خزانات مخصصة تحت درجة حرارة معينة. مشروع الحوية @ اختير مشروع الغاز في الحوية كمشروع عام على مستوى العالم في 2002م.. ما مدى التحديات المسبقة التي واجهت أرامكو للدخول في خوض هذا المشروع للعالمية؟ ـ لاشك أننا كسبنا الرهان فقد أثمرت الخطوات فمشروع الغاز في الحوية أنجز قبل الموعد المحدد بأربعة أشهر مما نتج عنه زيادة في الإيرادات تزيد على مائة و55مليون دولار، مما تم اختيار هذا المشروع من المعهد الدولي لإدارة المشاريع على مستوى العالم، وقد صاحب ذلك قبله تحديات في أن ندخل ونحسن أسلوبنا وطريقتنا في عملية التقييم لأنفسنا إلى أن تم دراسته وتقييمه التي بنيت غلى عدد التكلفة وبالتالي أقنعنا أننا أخذنا خطوات جيدة وأثبتنا لإدارة أرامكو أننا نحن من العالم وأفضل ما يسمعون أن مشاريعنا تأخذ أكثر اختصاراً للوقت والتكلفة فهذا المعهد هندسي وليس " ريحيا" وقد تشترك فيه الشركات الأوروبية حيث لا يوجد أي محاباة أو فضول. مشروعا حرض والحوية @ بناء مشروع الحوية وحرض هل اعتمد في تأسيسه على الزيادة في التكلفة وتقليص المدة الزمنية المقررة له؟ أم ماذا؟ ـ عندما بدأنا بمشروع حرض والحوية بقيمة بليون و600 مليون قدم مكعب وحين تشغيله كان لدينا تقدير أن نضيف عليه زيادات بسيطة إلى أن ذهبت إلى بليونين و 400 مليون والآن متواجدون للعمل بالزيادة بإضافة بليونين و400 مليون. آلية اكتشاف الغاز @ ما الآلية المتبعة في عملية الاكتشاف للغاز؟ ـ العالم اتجه للغاز بعد أن كان غير مكتشف حيث يعتمد على الغاز المصاحب الذي يعتبر ليس كبيراً لكونه يعتمد على الإنتاج من الزيت. جدوى اقتصادية @ هل وضعت أرامكو جدوى اقتصادية لإبقاء الغاز لسنوات طويلة؟ وماذا تشير التوقعات لاكتشافات الغاز في المملكة؟ ـ مشروع الغاز يعتمد على المكامن وحسب توقعات الجيولوجيين 40 عاماً يستمر، ولكن ليست لدينا جدوى اقتصادية تبنى على هذا الأمر، وبالتالي لدينا مصدر يغذي الغاز إذا ما خلصت الآبار حوله سوف نذهب للحفر وسنمد الأنابيب ولكن لا يقل عن 20- 30 سنة لكل معمل طالماً نجد الغاز، فجميع التوقعات سوف تكشف زيادة غاز في المملكة فهي الرابعة في احتياطات الغاز وسنقفز مستقبلاً لأننا بدأنا متأخرين حيث لم يكن اهتمامنا وتركيزنا إلا على الزيت قبل 8 سنوات تقريباً، أما الآن فليس لدينا أي إشكالية في التركيز على الغاز ولذلك في كل عام يبقى التركيز على الاحتياطي الذي يبقى بالنسبة للإنتاج في عملية التحكم في الحاجة إليه من الصناعات المحلية. رؤية مستقبلية @ إذا كانت هناك رؤية مستقبلية حول تنفيذ أرامكو للعديد من المشاريع المستقبلية.. سؤالي هل خلصت أرامكو من الاستفادة من التجارب السابقة بإعداد دروس وبحوث من المشاريع المنتهية؟ ـ عندما كانت هناك النظرة إلى الغاز أصبحت أرامكو تضع لمشاريعها أهمية في إثباتها في التطوير والتصميم مثل ما يدور في العالم أو أفضل، فقد عملنا دراسات شاملة للطريقة التي نفذت للمشروع حيث كانت طرق التنفيذ والتمويل تتم وفق ما يطرح للمقاولات التي تستقطب المقاولين، وبالتالي حاولنا اكتشاف نقاط الضعف لتلافي المشكلات مما أوجدنا نقاطاً لنخلص من المشاريع وكان أولها مشروع شيبه المنتهي والذي استفدنا منه في أمرين الحاجة الأولى عمل الفريق الواحد كان في البداية من إدارة المشاريع إضافة إلى إدارة المعامل حيث يعمل الجميع ضمن إطار وهدف واحد إلى أن تم تنفيذه وتشغيله ثم تم تبني المشروع في الحوية وحرض إضافة إلى نقطة الاجتماع الدوري مع رؤساء الشركات المنفذة للمشروع وقد بدأنا في عقد اجتماع موسع مع جميع الرؤساء في إدارة المشاريع كل سنة أو شهر من المدير العام إلى رئيس الوحدة وذلك للمصارحة والبحث في معوقات العمل وماذا يمكن أن يتخذ بصددها، وعملنا كذلك لتحسين رفع معنويات الموظفين حيث تم عقد اجتماع دوري معهم مفتوح دون وضع الحواجز الرسمية فيه إلى أن توصلنا إلى اقتراحات ومعالجات كانت محققة لأهدافنا وطموحاتنا ثم يتم تقييم المشروع من خارج الشركة لمعرفة النواقص والسلبيات. تكلفة المشروع @ كم كان يضع التكلفة الإجمالية لقيمة المشروع في التقييم له؟ ـ نحن نضع المشروع بقيمة (50) مليونا وأكثر، وأذكر أن حرض دخل بمليار فهي مشاريع متعددة، حيث لدينا في غضون ثلاث سنوات (136) مشروعاً ولم ينته بعضها وخلال 5 سنوات تبلغ قيمة مشاريعنا بتكاليفها (17) مليار دولار، تشتمل حفر الآبار والمشاريع الأخرى للشركة في الخطة الخمسية والسنوية كما تبلغ السنوية في التكلفة للمشاريع 4 مليارات، فهناك من مشاريع حرض والحوية استغرق 36 شهراً لكون تلك المشاريع لها فترة زمنية محددة. ميزانيات مشاريع أرامكو @ ولكن هناك لمشروعات وضعتها أرامكو لم تنفذها في الفترة الأخيرة.. هل هذا يدل على أن التوجه نحو الترشيد في المشاريع؟ ـ أرامكو لم تقلص من مشاريعها فأنا خرجت وهي في أوج تنفيذها للمشاريع وإنما هناك ميزانيات محددة تعتمد أرامكو عليها خاصة وأن هناك الكثير من المشاريع لدى أرامكو وهي محل دراسة أحياناً قد تكون هناك رغبة في حقل ما ونحتاج لتطويره، ولكن عندما تعمل الدراسة له توجد جدوى اقتصادية ضعيفة بالتكلفة الإجمالية حيث يتم الابتعاد عنه للمستقبل فقط ولكن ما اعتقده أن ارامكو تحاول زيادة حقول اكتشافية مستمرة. دراسة المشاريع @ وإذا تمت الموافقة على دراسة أي مشروع لاكتشافه.. كيف تتم الآلية لاعتماده وتنفيذه؟ ـ أرامكو عندما تعتمد أي مشروع يذهب لمجلس إدارتها فهي جزء من موازنتها خاصة وأن أرامكو تدخلها وتقدمها للمجلس لدراستها ومناقشتها ثم إقرارها حتى لا تكون هناك قرارات إرتجالية، لاسيما وأن لدينا دراسات على مدى 10 سنوات وخمس سنوات وسنة كاملة ولذلك تجد أننا بدأنا في توسعة المعامل الأخرى من "شدقم" و"العثمانية" والآن في الجعيمة حيث تبنى فيها توسعة لمعمل الغاز وكان ذلك في الخطة وتم تأخيره حتى جاءت الحاجة إليه، وبالتالي دائماً الخطة الخمسية مليئة بالأمور التي لها الوقت المناسب والمحكومة بالعرض والطلب والتمويل. مشاريع أرامكو @ يعني ذلك أن المشاريع في أرامكو يحكمها سوق الإنتاج من الزيت؟ ـ نعم إذا كان سعر البترول هابطا لا يتم بناء أي مشروع في أرامكو، خاصة وأن الاعتمادات المالية ترتكز عليها ولذلك عندما هبط سعر البترول في الثمانينات أوقفنا معظم المشاريع وفي التسعينات أوقفنا جزءا منها ولكن لم تتوقف إجمالاً وإنما قمنا بتأجيلها حتى أن مشروع شيبه أجلناه أكثر من مرة لعدم وجود التمويل والحاجة لوضع الأولويات أما الآن فأوبك تحاول أن تنزل البترول ولكن السعر في ازدياد لحاجة العالم للإنتاج من الزيت حيث يبلغ إنتاجه (90) مليونا وأوبك تنتج (24) مليونا والباقي لدول العالم الثالث. بدائل الزيت @ ولكن يشاع عن وجود بدائل عن الزيت خلال السنوات العشر القادمة بإذن الله؟ ـ البدائل صعبة، لكونها مكلفة وليست مضمونة حتى الآن هناك دراسات لو يجدونها الآن ما اشتروا البرميل بـ 40 دولارا مشاريع أرامكو التعليمية @ المشروعات المدرسية التي تقوم ببنائها أرامكو.. إلى أي مدى أخذت بالتوقف عن إقامة هذه المشاريع وصيانتها؟ ـ توقفت ارامكو عن بناء المدارس حيث كان لدينا أمر بإنهاء خطة المشاريع وأنا على رأس العمل مما بقي ثلاث مدارس عندما خرجت من ارامكو للتقاعد وكان آخرها مجمع الأمير سعود بن نايف التعليمي فهذا أمر أصبح يتبع وزارة التربية بناء على طلبها، أما الصيانة فسوف تخرج منها ارامكو وتسلمها للوزارة. المشاريع الخدمية لارامكو @ ولماذا لم تساهم أرامكو في المشاريع الخدماتية في المجتمع؟ ـ لدينا مشاريع في الحدائق إضافة إلى دعم مرافق المياه والمجاري للأحياء التي يسكنها موظفو ارامكو مثل حي عبد الله فؤاد وغيرها . وبالتالي ارامكو تختلف عن شركات العالم لكونها عندما قدمت كان عليها أن تعمل كل شيء مثل المصانع والمطاعم والمستشفيات ولكن هذا صعب حيث تقوم بتأمين جميع مستلزماتها من الخدمات من القطاع الخاص الذي يقوم بتوفير احتياجاتها. دور القطاع الخاص @ القطاع الخاص هو من يعمل سابقاً في ارامكو .. لذلك تأتيه المناقصة ؟ هل هذا صحيح؟ ـ لا اعتقد ذلك فهناك مناقصة يدخل فيها الجميع وتقع على من يقوم بتوفير احتياجات ارامكو دون محاباة أو واسطة لأن ارامكو تنظر في نهاية الأمر إلى الجودة والاتقان وسرعة التنفيذ ولذلك ارامكو تعتمد على القطاع الخاص وعلى الموردين في السوق. الخدمات الصناعية @ إذا الخدمات الصناعية التي تديرها ارامكو هي من تبعات القطاع الخاص في مجال التشغيل؟ ـ نعم الخدمات الصناعية من إيجارات المقاولين إلا القليل منها .. فهي تشمل إدارة الطيران وإدارة النقل من الباصات والسيارات وجميعها من القطاع الخاص ولا تمتلك ارامكو أى واحدة منها فقط تمتلك سيارات الإطفاء والإسعافات أما لو وضعت لها صيانة لكان الأمر أصعب جداً فهي لا تريد أن تديرها نهائيا وتتملكها . استراتيجية الشركة @ هل هي استراتيجية تضعها الشركة للبحث عن نجاحات أخرى لها ؟ وهل يعني ذلك سر النجاح فيها؟ ـ أرامكو نجاحها في إداراتها وموظفيها فهي شركة قليل أن تجد مثلها لكونها تمتلك نخبة مميزة من موظفيها الذين يشعرون بأنهم يأخذون حقهم متى ما أدوا المطلوب منهم بكل إخلاص وتفان على كافة المستويات. الرضا عما تحقق @ وهل أنت أحد الأشخاص الذين شعروا بأخذ حقهم كاملاً ؟ ـ أعتقد أنني راضٍ كل الرضا عما حققته سواء على المستوى الشخصي أو العملي، فأرامكو تعتمد دائما على موظفيها . تحقيق السعودة @ هل هذا الاعتماد يتوقف على تحقيق نسبة السعودة فيها ؟ ـ ارامكو تعتمد على موظفيها من السعوديين، ولذلك نحن وضعنا التجربة فيهم خاصة في الثمانينات والتسعينات الإدارة التي لا يوجد عليها سعوديون تعتبر في مكان منخفض. إدارة التموين @ بماذا اخذت ارامكو اعتماداتها فيما يخص إدارة التموين ؟ ـ اعتمدت ارامكو في التموين على النوعية أما الميزانية فإننا نقدر حاجتنا سنويا للقطاع الخاص الذي يعرف مدى احتياجاتنا حيث يكون بيننا وبينهم شفافية في جميع الأمور والاحتياجات ولذلك نسلمهم الكتالوجات وإذا لم يقم أي فرد من القطاع الخاص بتأمينها نبحث عن الآخر فالمسألة فيها منافسة حيث يضع التاجر أهميته بالسعر وحسن السلوك. التعرض للفشل @ هل تعرضت ارامكو للفشل في أي خطوة من هذه المشاريع ؟ ـ لابد من الفشل ولكن لا أذكر أن هناك تعثرا لأي مشروع، وإنما يكون هناك تأخير فهذه احتمالات . قرار المشاريع @ من خلال إدارتك للمشاريع هل أصدرت قراراً وندمت عليه؟ ـ لا يوجد من هذا أي نوع ولله الحمد. فنحن نعمل دائما كالفريق الواحد لذلك نشرك الموظف حتى في القرار الذي نعمل فيه من أجل أن يعمل على نجاحه أما إذا لم نشركه فإنه سوف يعمل ضدنا، ولذلك لابد من المسؤول أن يكون مستمعا جيدا ويسمع لملاحظات الموظفين ويجعلهم يسألون فالنجاح للجميع . أين تذهب @ عندما تصاب في زحمة هموم العمل إلى أين تذهب ؟ ـ للموظفين الذين يعملون معنا. نجاحات @ على ماذا يعتمد نجاح أي فرد منا في حياته العملية ؟ هل على مدى عمله طيلة (10) ساعات أو أكثر أو إلى إنجاز العمل في أسرع وقت ممكن؟ ـ أنا لا أؤمن بمن يعمل 10 ساعات دون إنتاجية ولكنني من الأشخاص الذين يعملون أثناء عملهم ولا يصحبون أي شيء إلى منزلهم حتى لو استغرق العمل طويلاً وإنما إنتاجية الموظف تعتمد على خبرته وكفاءته . دور الأسرة والمجتمع @ الأسر والمدرسة والمجتمع كيف ترى دورهم في بناء جيل سليم؟ ـ في الحقيقة جميعهم يكمل الآخر فالأسرة هامة وضرورية في التوجيه والتربية وكذلك المدرسة وأهمية ذلك أن يخرج الجميع بدور فعال ومميز لبناء جيل يخدم دينه ووطنه . الانترنت والفضائيات @ ثقافة الإنترنت .. وثقافة القنوات الفضائية إلى أي مدى سيبقى تأثيرها على حياة فكر الشباب والشابات ؟ ـ الإنترنت ثقافة عصرية يجب أن نتعامل معها بشكل جيد فهي لغة العصر والتعامل معها أصبح ضرورياً في حياتنا اليومية ولربما المراحل القادمة ستكون هناك أمية في عدم استعمالها أما القنوات الفضائية والإنترنت فهي جزء من عملية المراقبة والمتابعة من الأسرة في التوجيه والاهتمام لمعرفة الصحيح من الخطأ للشباب والشابات حتى يدركوا ما ينفعهم ويبتعدوا عن ما يضرهم . نصيحة للشباب @ وما نصيحتك للشباب الراغبين بالالتحاق في ارامكو؟ ـ أقول لهم أن الصفة الأهم التي يجب على الشاب السعودي أن يتحلى بها هي التخطيط المسبق والمثابرة في الإعداد لتحقيق الأهداف مضيفاً بأن على الموظفين أن يهتموا بالتطوير الذاتي والسعي للحصول على المشورة والنصيحة حول مستقبلهم المهني من رؤسائهم وأن يتحلوا بالمروءة وأن يكونوا على استعداد للتوجه إلى أي مكان تحتاج الشركة لمواهبهم فيه . الهوايات @ ما أبرز هواياتك؟ ـ القراءة دور المرأة @ كيف ترى الدور الثقافي للمرأة واهميتها في المجتمع ؟ ـ دورها واضح وملموس في المجتمع ولكن يتطلب أن تسير وفق خطوات ثابتة خشية أن تقع في (مآزق) صعب أن تتعامل معها في حياتها . كلمة أخيرة @ كلمة أخيرة (الكلمة لك) ؟ ـ اشكركم وأشكر جريدتنا اليوم وأتمنى أن يحفظ الله بلادنا من الشرور والفتن في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة أيدها الله بحفظه وعنايته.
الضيف يتحدث لـ "اليوم"
أخبار متعلقة
 
الضيف يتسلم هدية تذكارية في حفل التقاعد من ضيف الله العتيبي