استبشر أكثر من 12 ألف معلمة لتعليم الكبيرات ومحو الأمية في مختلف المناطق بالمملكة بالقرار الجديد الذي أصدره نائب وزير التربية والتعليم للبنات الدكتور خضر بن عليان القرشي الذي يقضي بتطبيق نظام الاجازات على معلمات محو الامية اللاتي يتم تجديد عقودهن سنويا ومساواتهن بالمعلمات الرسميات في الاجازات والعطل وفق ما نشرته جريدة (الوطن) في يوم الاربعاء 3 صفر 1425هـ وقد ذكرت مي الهاجري المعلمة بالمركز الثالث بالخبر اننا استبشرنا خيرا بهذا القرار فلم يكن لدينا اجازات اضطرارية الا بعد مراجعة مستشفى حكومي ومن يتعب احد ابنائها او عائلتها لن تستطيع الغياب الا اذا تم تقدير ظروفها من قبل المديرة والمشرفة حيث يتعاطفن معها ويمنحنها اجازة حسب الاستطاعة لحين انتهاء الظرف الطارئ، بل حتى اجازة امومة لا تستحقها في ذلك البند ومع ذلك ومن مطالبات بكل شيء ونحن لا نطالب بمساواتنا بالجامعيات مع ان غالبيتنا من الجامعيات لكن نريد اعطاء كل ذي حق حقه بأن يكون هناك تميز لمن قضت سنوات في هذا العمل فهنالك من لهن 15 و20 سنة على نفس العقد ويجدد عقدها سنويا فلماذا لا ترسم بعد عشر سنوات على الاقل حيث ان بقاءها كما هي يسبب لها اليأس والاحباط.
واضافت الهاجري: اننا في تعليم الكبيرات لا تبدأ اجازتنا الا مع معلمات الصباح وان انتهت اعمالنا فلماذا يمنحن رواتب الاجازات بينما نحرم منها نحن ؟ بينما لا يمكن لاحدانا طلب اجازة اضطرارية لرعاية مولود لمدة ستة اشهر او سنة كبقية المعلمات فمتى ما تركت وظيفتها ستعود للتقديم من جديد.
وطالبت المعلمة مي بالترسيم لمعلمات محو الامية اللاتي امضين مدة من الزمان تحددها الوزارة وان يكون للقديمات منهن تميز عن المستجدات فهناك معلمات قديمات لم يصبرهن الا وجود المشرفة الواعية المتفهمة التي تشد من عضدهن وتعدهن بتحسن الحال.
وفي ختام حديثها تساءلت الهاجري عن سبب تأخر رواتب الاشهر الثلاثة الاولى من النصف الدراسي الاول في بداية كل عام دراسي.
وهل هو فعلا بسبب عدم ثبات الاسماء وكثرة التغيير؟
وقالت (ع.خ) معلمة اللغة الانجليزية باحدى مدارس الدمام: تم تعييني على بند محو الامية هذا العام وفرحت بالوظيفة في البداية ولكن اكتشفت بعد ذلك انني اعمل نفس عمل معلمة التعليم العام ثم لا اساوى بها حتى في ابسط الحقوق من اجازات واضطراري وغيرها بل حتى عندما مرضت امي وغبت تم خصم ذلك من راتبي لعدم احضاري عذرا مرضيا من مستشفى حكومي وهكذا من لديها اطفال ويمرضون يتم الخصم منها فمتى يتم ترسيمنا ومعاملتنا بالمثل على الاقل في الاجازات.
عزيزة محد عدوي - من المركز الاول بالقاعدة الجوية منذ عام 1407هـ خبرة 17 سنة في مدارس محو الامية - قالت: نحن عاصرنا محو الامية منذ بدايتها في مدارس محو الامية من النساء في المملكة ودرسنا 18 حصة بفضل الله تعالى ومع ذلك نتسلم الآن 2000 ريال فقط دون تميز ولا زيادة.
ونتمنى ان يحل القرار الجديد مشكلة الاجازات فـ(10) ايام مرضية في كل فصل دراسي الآن مع عذر طبي لا تفي بالغرض فقد ذهبت الى مكة لزيارة امي واختي المريضتين لمدة يومين وسيحسب على غياب ثلاث ايام الاربعاء والخميس والجمعة مساواة لنا بمعلمات الصباح مع الفرق الشاسع في الراتب.
عن نفسي اعول المحتاجين من اهلي (امي واختي) واشعر بأن حياتي وحياة ابنائي موفقة بفضل الله تعالى ثم بدعوة الدارسات الكبيرات لنا وهذا ما نعلمه لوجه الله فقط فنحن نؤدي رسالة ونمحو الامية لتربية الاجيال ولا احتاج اجازة الامومة الآن وانا في هذه السن ولكن أليس من حقنا اخذ اجازات اخرى واذا تقاعدنا فالراتب التقاعدي والشهادات والدورات (نبلها ونشرب مويتها) وقد قيل لنا هذا البند استثنائي لا يشفع سوى في ديوان الخدمة واذا توظفنا لا تحسب لنا خبرة ولا خدمة السنوات الماضية. واضافت العدوي: هناك من توظفن على بند الاجور ثم ترسمن بعد خمس سنوات اما نحن فلا ترسيم لنا فلماذا لا يتم تحويلنا الى بند آخر ومن ثم ترسيمنا بعد ذلك.
وتساءلت بعد عدة سنوات ما الذي سنفعله بالخبرة والشهادات؟
ونحن نخرج في الوقت الصعب عند دخول ازواجنا وابنائنا الى المنزل.
معلمة أخرى في ثانوية تعليم الكبيرات قالت: جميعنا نريد شيئا واحدا هو الترسيم وان يعرف بنا فما معنى (بند الحاجة)؟!ومن الممكن التخلي عنا في أية لحظة ونريد رواتب اجازات حالنا حال غيرنا ثم لماذا لايكون لدينا اجازات اضطرارية للظروف القاهرة كالعزاء وقد تقضي احدانا نصف يوم في المستشفى مما يزيد مرضها سعيا وراء التقريرالطبي وان كانت تعلم بان مكوثها في البيت أفضل لها للراحة.
أناشد المسؤولين النظر لحالنا فنحن نساء ولسنا رجالا. ذكرت احدى المسؤولات بتعليم الكبيرات ان معلمات بند محو الامية مهضومات الحق كثيرا خاصة بعد التعيينات الصباحية فدوام العصر قصير والحصص قليلة وان كان خروجهن في وقت حاجة ازواجهن وابنائهن لهن ظهرا.
وقد حاولنا مراعاة معلمات تعليم الكبيرات في الفترة الصباحية خلال العام الماضي بعد تكليفهن بالمناوبة أو بالانصراف نهاية الدوام ونصاب معين من الحصص اما الآن فالحصص عشرون حصة مطالبة بها وعند مخاطبة المسؤولين نجد انه لاتعليمات واضحة خاصة بهذه الفئة، وبالطبع العمل الذي تقوم به معلمة (بند محو الامية) لا يتناسب مع الراتب وان كن وافقن على ذلك حين العقد الا ان نزولها الى الميدان في وسط عمل صباحي يجعل المقارنات تبدأ فهذه تستلم (2500) ريال ومهما بذلت من مجهود فلن يزيد الراتب والاخرى تستلم ما بين 7 آلاف الى عشرة آلاف على الاقل.
وأكدت المسؤولة عن معلمات هذا البند التمسك ببصيص الامل الذي يلوح في الافق لان الدولة متجهة الآن الى محو الامية والامور بدأت تتحسن وارتفعت الرواتب عما كانت عليه من قبل وعقدت الدورات التدريبية والتطويرية لهن مع انخراطهن في التعليم العام وهذا دليل على ارتقاء معلمات هذا البند درجة درجة وهناك قابلية للتغيير، ومن تضع الله سبحانه أمامها وتخلص النية فسييسر الله لها وستتحسن الامور باذن الله.