وقعت الولايات المتحدة وخمس دول في امريكا الوسطى اتفاقية للتجارة الحرة لكن معارضة قوية من هيئات عمالية وبيئية وجماعات اخرى قد تمنعها من ان تصبح قانونا.
وتقضي الاتفاقية في جوهرها بمد اتفاقية التجارة الحرة لامريكا الشمالية لتشمل الدول الخمس وهي كوستاريكا والسلفادور وجواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا.
وتقرب الاتفاقية ادارة الرئيس جورج بوش خطوة من هدفها لاقامة منطقة للتجارة الحرة تشمل كل الدول في النصف الغربي من العالم عدا كوبا.
وقد يعتمد مصير الاتفاقية على انتخابات الرئاسة الامريكية التي ستجرى في نوفمبر.
وانتقد المرشح الرئاسي الديمقراطي جون كيري البنود الخاصة بالعمالة والبيئة في الاتفاقية بدعوى انها ضعيفة جدا وقال انه لا يمكنه ان يؤيدها في شكلها الحالي.
ووقع الممثل التجاري الامريكي روبرت زوليك ووزراء التجارة في الدول الخمس اتفاقية التجارة الحرة للولايات المتحدة وامريكا الوسطى /كافتا/ في مقر منظمة الدول الامريكية في واشنطن. وتعتزم الولايات المتحدة توقيع اتفاقية اخرى من جمهورية الدومنيكان في الاشهر القادمة والحاقها بكافتا.
وما زالت ادارة بوش تفتقر الى الاصوات اللازمة لاقرار الاتفاقية في الكونجرس.
لكن زوليك قال ان البيت الابيض قد يسعى الى الحصول على موافقة الكونجرس في جلسة خاصة تعقد بعد انتخابات الرئاسة حيث قد يكون من الايسر جمع الاصوات.
ويؤيد الاتفاقية ائتلاف واسع من مجموعات الاعمال والشركات وبينها بوينج وايستمان كوداك واكسون موبيل وانتل ونسله واوراكل وتايم وورنر.
لكن معارضيها يقولون انها سيكون لها اثر مدمر على العمال والمزارعين والبيئة وانها سترفع تكاليف الرعاية الصحية في دول كافتا بمد فترة حماية براءات الاختراعات لشركات الادوية الامريكية.