أخبار متعلقة
فرضت المدرسة البرازيلية تواجدها على الساحة الرياضية السعودية بقوة وأكدت أنها الأفضل بين المدارس الكروية المختلفة من خلال الانجازات التي حققتها مع الفرق السعودية في مختلف المسابقات والبطولات المحلية والخارجية، ولعل آخرها قيادة فريقي الاتحاد والشباب لنهائي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للعام الحالي. وعندما نتحدث عن انجازات المدربين البرازيليين في مسابقة الدوري الممتاز منذ انطلاقته عام 1977م فإننا نجدهم الأكثر تميزا حيث حققوا 17 بطولة من جملة 28 وهذه النسبة تجاوزت النصف، أما بقية البطولات فذهبت لبقية المدارس بمعدل خمس بطولات للمدرسة الأوروبية وأربع بطولات للمدرسة الوطنية وبطولتين للمدرسة اللاتينية.
أما على مستوى البطولات المحلية الثلاث فإن المدربين البرازيليين حققوا مع فرقهم 42 بطولة كان آخرها فوز الاتحاد بقيادة مدربه كندينيو بكأس مسابقة ولي العهد للعام الحالي.
البداية انجليزية
وقد قصت المدرسة الأوروبية شريط بطولة الدوري الممتاز سابقا (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين) عن طريق المدرب الانجليزي جورج سميث الذي قاد الهلال لإحراز بطولة الدوري الممتاز، وهذا المدرب الذي كان يلقب بالعجوز فرض نفسه على بقية المدربين مستمدا ذلك من قوة الهلال.
اكتساح برازيلي
ولكن تفوق المدرسة الاوروبية توقف بعد ذلك ليأتي الدور على المدرسة البرازيلية التي اكتسحت الجميع من خلال خمس بطولات متتالية بدأها البرازيلي ديدي مع الأهلي عام 1978م ثم المدرب الشهير ماريو زاجالو مع الهلال عام 1979م قبل أن يحقق مواطنه فورميقا لقبين متتالين مع النصر عامي 1980/ 1981م ثم شيزنهو مع الاتحاد عام 1982م.
ظهور المدرسة الوطنية
ووضع المدرب الوطني القدير خليل الزياني حدا للسيطرة البرازيلية وأكد قدومه بقوة للساحة التدريبية كمدرب سيكون له شأن في المستقبل عندما قاد فريقه الاتفاق لأول بطولة عام 1983م مسجلا اسمه بأحرف من ذهب في السجل الشرفي للمدربين.
عودة السامبا للسيطرة
وبعد انجاز الزياني الفريد مع فريقه الاتفاق عادت المدرسة البرازيلية للسيطرة من جديد حيث كانت البداية عام 1984م مع المدرب الشهير تيلي سانتانا الذي أعاد درع الدوري للأهلي بعد غياب دام خمسة أعوام ليقود بعده كندينيو فريقه الهلال لمعانقة الدرع عام 1985م ليبقي بعد ذلك نوقيرا الدرع هلالية للمرة الثانية على التوالي.
الزياني يعود للتألق.. وظهور مدرسة جديدة
ولم يدعم غياب عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني سوى ثلاثة مواسم ليعود من جديد ويقود فريقه الاتفاق لثاني الألقاب وكان ذلك عام 1987م. ولكن بعد ذلك ظهرت مدرسة كروية جديدة تمثلت في المدرسة اللاتينية التي تمزج بين المهارة البرازيلية والقوة الأوروبية حيث استطاع المدرب الأورجواني عمر بوراس قيادة الهلال للقب الدوري عام 1988م.
ولكن بعد ذلك أكدت المدرسة البرازيلية أفضليتها بخمس بطولات متتالية كانت بدايتها بواسطة المدرب جويل سانتانا مع النصر ثم خوان كارلوس مع الهلال ثم الثلاثي كامبوس ولوري ساندري وماشادو مع الشباب الذي حقق لقب مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد تغيير مسماها عام 1991م.
عودة الأوروبية بعد 16 عاما
وبعد غياب المدرسة الأوروبية طوال 16 عاما عاودت الظهور عن طريق المدرب الفرنسي فرنانديز الذي أعاد النصر لساحة البطولات بعد غيابه عنها لأربع سنوات، وكانت هذه البطولة مشجعة لبقية المدربين من نفس المدرسة حيث تمكن المدرب البلجيكي ديمتري من احراز البطولة مع فريقه الاتحاد مرتين عامي 1997 ـ 1999م والروماني ايلي بلاتشي مع الهلال عام 1998م وحقق قبلهما المدربان الوطني يوسف خميس والبرازيلي جوبير بطولتين مع النصر والهلال على التوالي عامي 1995 ـ 1996م.
وتمكن البرازيلي بيدرو ومواطنه اوسكار بطولتين مع الاتحاد عامي 2000 ـ 2001م. وفي عام 2002م ظهرت المدرسة اللاتينية اللمرة الثانية حيث تمكن المدرب الكولومبي ماتورانا من قيادة الهلال لاحراز لقب الدوري للمرة التاسعة في تاريخه.
أما في الموسم الفارط فقد سجل المدرب الوطني الثالث خالد القروني ظهور المدربين السعوديين للمرة الرابعة عندما قاد الاتحاد للفوز بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين للمرة السادسة في تاريخ النادي.
أما في هذا الموسم فإن الانجاز سيكون مجيرا للمدرسة البرازيلية حيث يقود طرفي النهائي المدربان كندينيو مدرب الاتحاد وزوماريو مدرب الشباب.
نقاط من ملف المدربين
@ يعتبر الاتفاق الفريق الوحيد الذي حقق بطولة الدوري مرتين بقيادة مدرب وطني.
@ فريقا النصر والاتحاد أحرزا بطولات الدوري بقيادة جميع المدارس التدريبية (البرازيلية ـ الأوروبية ـ الوطنية).
@ المدرب البرازيلي فورميقا المدرب الوحيد الذي حقق بطولة الدوري مع النصر في عامين متتاليين.
@المدرسة اللاتينية نجحت مع الهلال حيث حقق الأورجواني بوراس والكولومبي ماتورانا بطولتين.
@ البرازيلي كندينيو سبق أن قاد الهلال لبطولة الدوري عام 1985م واذا ما حقق بطولة الدوري مع الاتحاد فإنه سيكون المدرب الوحيد الذي حقق البطولة مرتين مع فريقين مختلفين.
@ الشباب حقق ثلاث بطولات متتالية بقيادة ثلاثة مدربين برازيليين.
خليل الزياني
ديتمري