@@ أحداث الخبر الأخيرة الآثمة.. ومن قبلها أحداث الرياض وينبع وجدة هذه الأحداث المجرمة لأولئك الخوارج الناقمين الحاقدين.. لم تزد هذا الشعب إلا إيماناً راسخاً بقيادته وأمنه واستقراره.. ولم تورث إلا تلاحماً وتكاتفاً ووحدة وقوة في مواجهة أعداء الله وأعداء الوطن..
@@ ماذا جنت هذه الطغمة الفاسدة الضالة.. من وراء أعمالها التخريبية سوى الخزي والعار وقتل الأطفال، وهل من شيم الرجال.. وشهامتهم قتل النساء والأطفال والعزل من السلاح الآمنين في منازلهم؟
@@ لقد شاءت إرادة الله جل وعلا.. أن تكشف إجرامهم وخواء تفكيرهم وسوء أهدافهم.. وفراغ رؤوسهم.. وتدني معتقداتهم وانحطاط أعمالهم.. وهذيان لغوهم.. وانحراف سلوكهم.. فأي إصلاح ينشدونه بالقتل وإزهاق أرواح الأبرياء من الناس.. وأي أهداف يسعون إليها بالتخريب والمتفجرات.. وأين؟ في بلادهم.. وبين أهلهم.. فهل رأيتم في هذه الدنيا بأسرها.. مصلحاً أو متديناً.. أو ملتزماً يخرب بيته بيديه.. ويقتل أخاه.. وأمه وأباه.. وأي فكر يدور في رؤوس هؤلاء الإرهابيين الضالين أو يدورون فيه؟
@@ لقد أثبت هؤلاء المتطرفون القتلة أنهم بعيدون كل البعد عن الإسلام وتعاليمه الخيرة السمحة.. انهم يتنفسون هواء فاسداً وحقداً وضغينة.. على كل المعاني والقيم والأخلاق التي ربينا عليها في بلادنا.. وعشنا بها ومعها أمناً واستقراراً وتعاضداً وتعاطفاً طوال حياتنا..
@@ لقد خرج هؤلاء العاقون المجرمون من بين أصابع مرشديهم وأساتذتهم الذين علموهم.. أن كل الناس على خطأ وهم وحدهم على صواب وأن كل من يخالفهم كافر زنديق..حتى أصبح معظم الناس في نظرهم وتقديرهم كفرة خارجين على تعاليم الإسلام.
@@ ان القضية في تقديري ليست في خروج هذه الشرذمة القاتلة عن إجماع الأمة وأهدافها وإنما الخطر الأكبر يكمن فيمن بث فيهم وعلمهم سفك دماء البشر بدون حق.. وقتل الناس الأبرياء.. أولئك الذين تنتشر كتبهم وأشرطتهم وتعاليمهم وإرشاداتهم على أبواب الجامعات.. وتعج بها المكتبات والتي تكفر عباد الله في أصغر الأمور.. وتحلل القتل وتبيح العصيان.. وتدعو إلى تفاقم النقمة والعداء في نفوس الشباب.. وتثير حقدهم وتستغل ظروفهم الصعبة كالبطالة والفراغ.. والخواء الذهني وتزحم رؤوسهم بتلك الأفكار العدائية ضد مجتمعهم.. وتنفث تلك السموم القاتلة في شرايينهم باسم الدين.. إن هؤلاء الصغار من الشباب الآثمين يمكن مكافحتهم والدولة قادرة بإذن الله على استئصالهم.. ولكن مصيبة المصائب تكمن في شيوخهم الذين علموهم قتل الأبرياء.. ولا أزيد.