قدم جورج تينت، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، استقالته إلى البيت الأبيض، قائلا إن الدافع لها "أسباب شخصية". وقد قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش الاستقالة وقال إنه سيفتقد وجود شخص "قوي وقادر" مثل تينيت كرئيس للمخابرات المركزية الأمريكية. وجاءت استقالته بعد سنوات من تعرض هذا الجهاز الأمني الخطير للكثير من الانتقادات في الفترة التي سبقت الحرب على العراق وبشأن إمكانية تجنب هجمات 11 سبتمبر أيلول. وسيبقى تينت في منصبه حتى منتصف يوليو تموز، وبعد ذلك يتولى نائبه العمل كمدير بالنيابه حتى يتم تعيين مدير جديد للوكالة. وقال بوش للصحفيين انه اجتمع مع تينيت في البيت الأبيض وأبلغه أسفه لاستقالته. وأضاف أبلغني أنه يستقيل لأسباب شخصية. واعتبر أنه أدى عملا رائعا نيابة عن الشعب الأمريكي. ويقول مراسلون إنه كان من المتوقع أن يتنحى تينيت بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني.
وتولى تينيت هذا المنصب لمدة سبع سنوات، وقضى جزءا من منصبه في إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي عينه عام 1997..
وكانت الأضواء قد سلطت على تينيت بشأن فشل المخابرات الأمريكية في الفترة التي سبقت الحرب على العراق، خاصة بشأن المزاعم الأمريكية حول ترسانة أسلحة الدمار الشامل التي زعم امتلاك الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لها.
وقال تينيت للجنة حققت في هجمات 11 سبتمبر أيلول إن المشكلات المستمرة في أجهزة المخابرات الأمريكية أدت إلى ضعف البلاد وجعلها فريسة سهلة للهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. وأن هذه المشكلات تحتـاج إلى خمس سنـوات لإصلاحها.
واعتقد الكثير من المعلقين إن تينيت قد يقال من منصبه بعد الهجمات، إلا أن بوش أعلن مساندته له في ذلك الوقت.
ووصفه بوش في خطابه أمس بأنه من الأشخاص الذين تود أن تعمل معهم، لقد خدم هذه الأمة وكان قويا مؤمنا بوكالة المخابرات.