ادان كبار علماء الازهر العمليات الارهابية التي وقعت في الخبر الاسبوع الماضي مؤكدين ان هذه الاحداث لن تؤثر على مسيرة البناء والتنمية في المملكة ولن تنال السمعة الطيبة للمملكة ودورها الريادي في خدمة القضايا العربية والاسلامية.
وطالب العلماء بضرورة التصدي لهذه الفئة الضالة وتحصين المجتمع ضد افكارهم الهدامة والضرب بمطرقة من حديد على فكر هؤلاء ان لم ينهجوا منهج الاسلام الصحيح. ودعا العلماء الى وقفة جادة لمواجهة مثل هذه الاخطار وذلك بتصحيح الافكار الخاطئة والمضللة وتقديم الصورة الصحيحة للاسلام بتعاليمه السمحة التي ترفض قتل النفس الانسانية وترويع الآمنين ولا تعرف التعصب ولا التشدد.
من جانبه استنكر شيخ الازهر الدكتور محمد طنطاوي العمليات الارهابية التي حدثت في الخبر، وقال ان ما يحدث في المملكة من اغتيال للاجانب واحتجازهم كما حدث في الخبر على يد جماعة يدعون انهم على حق وانهم مسلمون امر باطل بعيد عن تعاليم الاسلام وسماحته، واضاف ان هذا الفئة الضالة التي عصت الله وعصت ولي الامر اساءوا ليس فقط لانفسهم بل اساءوا للمسلمين جميعاً في الغرب وغرر بهم الصهاينة حتى غيروا افكارهم وجعلوهم معول هدم الاسلام والمسلمين. وقال طنطاوي لا بد من التصدي لهؤلاء وتحصين المجتمع ضد افكارهم الخاطئة وعلينا الضرب بمطرقة من حديد على فكر هؤلاء ان لم ينهجوا نهج الاسلام الصحيح وليعلموا ان الاسلام مستهدف والذين استهدفوه من الصهاينة دخلوا لمحاربة الاسلام عن طريق من يدعون انهم اهله. واوضح شيخ الازهر ان الذين يمارسون الافعال الاجرامية يجب تنفيذ القصاص العادل فيهم حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الافعال المشينة. ومن جانبه اكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف المصري ان هذه التصرفات الحمقاء من جماعة لا يفهمون الدين فهماً صحيحاً تعطي الفرصة للمتربصين بالاسلام للنيل منه وتشويه صورته وترويج الاتهامات الظالمة ضده.
واضاف الدكتور زقزوق ان الامة ابتليت هذه الايام بخروج فئة من ابنائها يحملون السلاح ويقتلون ويدمرون وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً او يرفعون بذلك راية الاسلام ويعيدون له مجده وهم بافعالهم المشينة يسيئون الى الاسلام ايما اساءة.واكد وزير الاوقاف المصري على ضرورة التصدي لهؤلاء بالمواجهة الفكرية والامنية والعمل على تجفيف منابع الفكر المتطرف والمتشدد. اما الدكتور علي جمعة مفتي مصر فقد دعا الى محاربة التشدد والتطرف وما ينتج عنه من دمار وتفريق لصفوف المسلمين واوضح مفتي مصر ان مثل هذه العمليات الارهابية لا يقرها دين او عقل او منطق. وقال انه لا يوجد مسلم عاقل يؤيدها تحت أي ظرف من الظروف.
واضاف انه يجب على الشباب الذين انخرطوا في جماعات متطرفة تسعى الى التخريب والتدمير العودة الى الاعتدال والفهم الصحيح لهدايات الاسلام.