نحن معشر الإعلاميين او لنقل معظمنا لا نتأخر أبدا عن سن سيوفنا وتجهيز أسلحتنا للانقضاض على هدفنا إذا تطلب منا الأمر التصفيق لمن يبدع من حولنا وهذه هي الحقيقة وهذا هو سلوكنا حيث نبالغ في نقد الذات ونخجل أو نكابر عندما يتطلب الأمر المدح والثناء لمن يستحق.
وهذا الكلام ينطبق على برامجنا الرياضية في تليفزيوننا السعودي فعندما كانت برامجنا رتيبة ومملة وارشيفية لم نقصر في تجريحها بل ونجيرها تحت اسم النقد. ولكن بعد أن تطورت هذه البرامج وبعد ان اصبحت لدينا قناة رياضية متخصصة سكتنا ولم نقل ان هذه القناة سحبت البساط من الكثير من القنوات الفضائية المتخصصة ذات الميزانيات الضخمة. وهذا وكما قلت مكابرة وانانية واستخفاف غير مقبول.
ولو قارنا بعض البرامج التي تقدمها هذه القناة مع البرامج التي تقدمها الفضائيات المتخصصة لوجدنا ان قناتنا الثالثة نجحت بامتياز في برامجها. خاصة المواجهة والصافرة وكل الرياضة.
كما ان الاستديو التحليلي تميز بوجود الثنائي ماجد عبدالله ونجيب الامام اللذين يتميزان بتحليلهما الفني الهادئ والبعيد عن العصبية والميول والسطحية.
ولعل وجود شباب سعودي من امثال بتال القوس وابراهيم الجابر وخالد السعيد وسليمان الهويمل كمقدمي برامج لهذه القناة يدعم هذه القناة فهؤلاء الشباب السعودي قد اثبتوا كفاءتهم وجدارتهم وتفوقهم سواء من حيث الحضور او الاعداد الجيد او حسن التعامل مع الضيوف والمواجهات اللبقة التي تتطلبها بعض المواقف معهم. ولن انسى الزميلين ماجد التويجري وسليمان الجمهور وهما الاعلاميان الناجحان في الاعداد لتلك البرامج الناجحة.
ان القناة الثالثة نجحت في الفترة الأخيرة ورغم قصر عمرها الفضائي في كسب حق النقل الحصري لمباريات دولية مهمة في مختلف القارات خاصة امريكا الجنوبية وهو نجاح بالتأكيد يسجل للزميل الاستاذ عبدالله المقحم الذي سبق أن كتبت عنه مقدرا جهوده التي بذلها في فترات سابقة لمحاربة التشفير والاستغلال.
وهأنا اليوم أكتب احقاقا للحق أن قناتنا الرياضية تسير من حسن الى أحسن ولا تحتاج الى دعم مالي أكبر ليتمكن القائمون عليها من تطوير اعمالهم وترجمة أفكارهم. وليس لدى ادنى شك في ان معالي وزير الاعلام الذي كان خلف انشاء هذه القناة وتطويرها لن يبخل على هذه القناة ولا على شبابها بالدعم لانهم اثبتوا نجاحهم وقدرتهم على تخطي كل العقبات وتجاوز كل المعوقات رغم فارق امكانات القنوات المتخصصة.
ولكم تحياتي