التضامن العالمي اللا محدود مع المملكة في تصديها ومكافحتها لظاهرة الارهاب داخل حدودها بالضرب بيد من حديد على كل مارق يحاول العبث بأمن هذا الوطن ومواطنيه, وخارجها بالوقوف حليفا قويا مع كل دولة من دول العالم تكافح تلك الظاهرة بكل الوسائل والسبل, هذا التضامن العالمي الكبير مع المملكة يدل دلالة راسخة على امرين هامين اولهما: صحة السياسة المنتهجة لمكافحة الارهاب وتقليم اظافر الارهابيين ليس انتهاجا لاعراف وقوانين وسلوكيات انسانية واخلاقية فحسب بل اولا لانتهاج تعاليم ربانية رسمتها تعاليم العقيدة الاسلامية السمحة باحتواء الجرائم والظلم والفساد في الارض ومحاولة التصدي للأفكار المنحرفة الضالة التي ما انزل الله بها من سلطان, اما الامر الاخر فهو: استهجان دول العالم دون استثناء واستنكارها وشجبها ومحاربتها لتلك الظاهرة دون هوادة, و يتضح هذا التوجه بأجلى صوره من هذه الحملات الدولية الكبرى لمكافحة الارهاب لا سيما ان معظم دول العالم كبيرها وصغيرها ذاقت الامرين من ويلات تلك الظاهرة وتلاعب رموزها بكل القيم والاعراف الدينية والاخلاقية والانسانية فكان من الضرورة بمكان ان تكون المكافحة جماعية لا فردية لاحساس كل البشر قاطبة بفداحة الاخطار الناجمة عن تلك الظاهرة المقيتة, وما حدث مؤخرا في الخبر ومن قبل الرياض وينبع وفي اشرف بقاع الارض.. مكة المكرمة.. من جنون ارهابي من قبل تلك الفئة الضالة لن يثني المملكة بأي حال من الاحوال عن التصدي بقوة لتلك الظاهرة وملاحقة الارهابيين للقصاص منهم على ما ارتكبوه من آثام ضد هذا الوطن ومواطنيه والمقيمين على ترابه الطاهر, فقد تبين من افاعيل تلك الطغمة الفاسدة انها تلفظ انفاسها الاخيرة بدليل عشوائية ما تقوم به من جرائم فاحكام الحصار حولها وتضييق الخناق حول رقاب الارهابيين ادى الى اقتراب تلك الطغمة من اسدال الستار على الفصل الاخير من مسرحيتهم الدموية العبثية, كما ان حصارهم جاء بفضل الله ثم بالتفاف الشعب السعودي حول قيادته الرشيدة وهي تسعى بنجاح ظاهر ومشهود لتقليم اظافر اولئك المفسدين في الارض واحتواء اعمالهم الارهابية الدنيئة, فشجاعة رجالات الامن ووقوف المواطنين خلفهم وهم يلاحقون تلك الزمرة الخارجة عن الاديان والقوانين والاعراف تمخض عنه هذا الحصار الرائع لتلك الفئة المنحرفة, وعن قريب سوف تنجلي الغمة ويبقى هذا الوطن كما كان منذ انشاء دعائم اركانه الشامخة وحتى العهد الحاضر واحة ممتدة ووارفة للامن يستظل ويتفيأ تحت اغصانها الظليلة المواطنون والمقيمون لينعموا بهذه السمة الفارقة التي عرفت بها المملكة وستظل معروفة بها رغم انوف الحاقدين والحاسدين والارهابيين ومن في قلوبهم مرض.