افادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر امس ان كل عائلة من المستوطنين الاسرائيليين المقيمين في احدى المستوطنات الـ21 في قطاع غزة التي سيتم اخلاؤها اعتبارا من السنة المقبلة ستتلقى 300 الف دولار وسطيا.
واضافت الصحيفة نقلا عن اللجنة الرسمية المكلفة تقييم كلفة الانسحاب من قطاع غزة ان المبلغ الدقيق لهذه التعويضات سيكون رهنا بعدة معايير بينها عدد الاطفال وحجم المنزل ومدة اقامة العائلات.
ويقيم حوالى 7500 مستوطن في هذه المستوطنات التي سيبدأ اخلاؤها في مارس 2005 وذلك اثر تصويت حكومة ارييل شارون الاحد مبدئيا على الانسحاب.
وقالت الصحيفة ان الكلفة الاجمالية للانسحاب قد تصل الى 4ر1 مليار دولار بينها مليار كتعويضات للمستوطنين و400 مليون دولار للنفقات العسكرية بما يشمل اعادة انتشار القوات ونقل منشآت.
الى ذلك قالت مصادر فلسطينية فى النقب جنوب فلسطين 48 ان السلطات الاسرائيلية الرسمية شددت مؤخرا من خلال الجمعيات الصهيونية الناشطة والوكالة اليهودية والوزارات الحكومية المختصة هجمتها على النقب والجليل تحت غطاء فحص جاهزية المدن لاستقبال الهجرة اليهودية الجديدة خاصة من فرنسا والمتوقع أن تبدأ صيف هذا العام وبالمقابل تتواصل الهجمة العنصرية الشرسة على عرب النقب كونهم يعتبرون /خطرا ديمغرافيا مستقبليا على اليهود/ على حد زعم اكثر من مسؤول اسرائيلي.
ويرى المسؤول فى الجمعية الاستيطانية رونى بلمر انه يعيش فى النقب اليوم 320 الف يهودى ونحو 160 الف عربى / بدوى والسكان البدو يضاعفون أنفسهم كل 15 عاما مما يعنى أنه بحلول العام 2020 سيصبح البدو هم الاغلبية فى النقب/.
وكان بلمر يتحدث امام اورى اريئيل عضو الكنيست المتطرف الذى يمثل تيار ابعاد وتهجير الفلسطينيين / ترانسفير الاتحاد الوطنى وعدد من مرافقيه أثناء زيارة قاموا بها الى النقب اكد أريئيل خلالها انها تستهدف تعزيز الاستيطان اليهودى فى النقب.