قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني انه سيعلن موقفه من قرار مجلس الامن الدولي الاخير بشأن العراق والذي لم يتطرق الى قانون ادارة الدولة مثلما يريد الاكراد بعد التشاور مع القوى السياسية الكردية.
وكان رئيس الوزراء في إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني اكثر وضوحا في التمسك بقانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية وقال ان شعب كردستان إذا لم يتم الاعتراف بشكل رسمي بحقوقه فإن وحدة الاراضي العراقية والعراقيين ستتعرض إلى الخطر.
ونقلت صحيفة التآخي الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه عن بارزاني قوله بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي الاخير الخاص بالعراق والمرقم 1546، نحن الان بصدد دراسة مضمون القرار ومن ثم وبعد التشاور مع القوى السياسية الكردية سنعلن نحن الكرد عن موقفنا.
وكان الزعيمان الكرديان مسعود بارزاني وجلال طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قد هددا بالانسحاب من الحكومة العراقية الانتقالية الجديدة التي تم تشكيلها الاسبوع الماضي اذا لم يتضمن القرار الجديد لمجلس الامن الدولي اشارة الى قانون ادارة الدولة الذي يضمن حقوق الاكراد في الحصول على الفدرالية التي لطالما حلموا بها.
وقال بارزاني وطالباني في رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش ونشرتها صحيفة التآخي الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني نحن نطالب بادخال قانون ادارة الدولة المؤقت في قرار مجلس الامن للامم المتحدة او الاعتراف به كقانون ملزم للحكومة الانتقالية قبل وبعد الانتخابات.
واضافا انه "في حالة ابطال العمل به او الغائه فان حكومة اقليم كردستان لن يبقى امامها خيار سوى الامتناع عن الاشتراك والمساهمة في الحكومة المركزية ومؤسساتها ومقاطعة الانتخابات وحظر وجود ممثلي الحكومة المركزية في كردستان.
من جهة اخرى حذر رئيس الوزراء في إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني من أن شعب كردستان لا يساوم أبدا على جوهر قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية وإذا لم يجر الاعتراف بشكل رسمي بحقوقه فإن وحدة الاراضي العراقية والعراقيين ستتعرض إلى الخطر. وشدد نيجيرفان خلال لقاء مع حشد من الكتاب والمثقفين الاكراد في آربيل على أن شعب كردستان يمكنه خلق المتاعب واثارة الشغب لتحقيق طموحاته المشروعة. وأضاف إن قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية يمثل ضمانا لعموم الشعب العراقي ومصدرا لجزء من طموحات شعب كردستان. وتابع رئيس الوزراء في إقليم كردستان قائلا: لقد كان موقف الادارة الامريكية متحفظا إزاء عملية توزيع المناصب الوزارية في الحكومة المؤقتة الجديدة. وإن الولايات المتحدة تحاول إرضاء الاخرين على حساب شعب كردستان ومصالحه. وقال نأمل ألا تعمد الادارة الامريكية إلى تصرف يضع الاخرين في خنادق معادية وتجبرنا بالتالي على الكشف عن الحقائق المخفية وراء الكواليس.