أخبار متعلقة
سيكون ملعب لا لوز في لشبونة مسرحا لمعركة حامية الوطيس بين المنتخب الفرنسي حامل اللقب ونظيره الانجليزي اليوم ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة امم اوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال وتستمر حتى الرابع من يوليو المقبل، في حين ستكون مباراة سويسرا وكرواتيا المقررة في ليريا في الظل. وسيحاول المنتخب الفرنسي ان يحقق فوزه الاول على منافسه في بطولة كبرى علما بان المنتخبين التقيا ثلاث مرات في السابق ففازت انجلترا 2-صفر في مونديال 1966 الذي استضافته على ارضها قبل ان تحرز اللقب، ثم 3-1 في مونديال اسبانيا عام 1982، وتعادلا صفر-صفر في الدور الاول من نهائيات امم اوروبا في السويد عام 1992. ويملك المنتخب الفرنسي الاسلحة اللازمة لكي يستهل مشواره بنجاح لا بل للمضي قدما حتى النهاية ليصبح بالتالي اول منتخب يحتفظ بلقبه منذ انطلاق المسابقة عام 1960، لكن المنتخب الانجليزي لن يكون لقمة سائغة خصوصا انه يتفوق على نظيره في اللقاءات السابقة بينهما. واذا اخذنا في عين الاعتبار نتائج المنتخبين في الاونة الاخيرة، فان المنتخب الفرنسي مرشح فوق العادة للفوز بدليل عدم خسارته في مبارياته ال18 الاخيرة، في حين حقق المنتخب الانكليزي فوزا واحدا في مبارياته الست الاخيرة. لكن ما يشفع للمنتخب الانجليزي انه غالبا ما يكون جاهزا في البطولات الكبرى خلافا للمباريات الودية وهو يتمتع بسجل ممتاز باشراف مدربه السويدي زفن غوران اريكسون في المسابقات الرسمية لانه لم يخسر في التصفيات الاوروبية او تصفيات كأس العالم ثم الادوار النهائية سوى مباراة واحدة كانت امام البرازيل 1-2 في مونديال 2002. كما سجل المنتخب انتصارات مدوية باشراف السويدي لعل ابرزها سحقه لمنافسه الالماني 5-1 في ميونيخ في تصفيات مونديال 2002، وفوزه على الارجنتين 1-صفر في نهائيات المونديال الاسيوي. وسيحاول المنتخب الانجليزي وتحديدا الخط الامامي المكون من مايكل اوين وواين روني ان يسجل اول هدف في الشباك الفرنسية التي حافظت على عذريتها منذ 1040 دقيقة وبالتحديد منذ ان سجلت تركيا في شباكها في يونيو الماضي ضمن بطولة كأس القارات. واعتبر قائد منتخب انجلترا ديفيد بيكهام بان فريقه لا يقل شأنا عن منافسه الفرنسي وان كان الاخير احرز القابا عدة في السنوات الست الاخيرة وطالب لاعبيه بتضييق المساحات امام نجوم فرنسا وعلى رأسهم صانع الالعاب زين الدين زيدان والمهاجم المتألق تييري هنري. وياتي الخطر في الصفوف الفرنسية بالاضافة الى زيدان وهنري من الجناح روبير بيريس في حين يؤمن العملاق باتريك فييرا والاخطبوط كود ماكاليلي التغطية امام رباعي خد الدفاع الذي قد يغيب عنه قائد المنتخب مارسيل دوسايي. اما في الجانب الانجليزي فيغيب قلب الدفاع جون تيري لعدم تماثله من اصابة في ساقه، وسيحل مكانه اغلب الظن ليدلي كينغ او جيمي كاراغر للعب الى جانب المدافع الصلب سول كامبل. ويضم المنتخب الانجليزي احد افضل خطوط الوسط في هذه البطولة والمؤلف بالاضافة الى بيكهام من ستيفن جيرارد وبول سكولز وفرانك لامبارد. وتأخذ المباراة طابع الدربي لانها تجمع تسعة لاعبين في الدوري الانجليزي، وعلى سبيل المثال ستكون المواجهة بين هجوم ارسنال المتمثل بهنري وبيريس ودفاع ارسنال ايضا المتمثل بسول كامبل واشلي كول، في حين يواجه وليام غالاس ومارسيل دوسايي زميلهما في تشلسي لامبارد. و ستكون مباراة كرواتيا وسويسرا في ظل لقاء انجلترا وفرنسا لكن المنتخبين يدركان بان انتهاء المواجهة بينهما بفوز احدهما سيجلعه في وضع جيد للمنافسة على احدى البطاقتين.
بيكهام قائد انجلترا