أخبار متعلقة
لقى ثلاثة عشر شخصا مصرعهم وجرح خمسون آخرون بينهم بعض الاجانب فى انفجار السيارة المفخخة الذى وقع بساحة التحرير فى بغداد صباح امس.
من جانبه استنكر إياد العلاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقتة الانفجار وتعهد بتقديم الجناة للعدالة بأسرع وقت ممكن.وقال العلاوي خلال مؤتمر صحفي في بغداد أن الانفجار أدى إلى مقتل خمسة من الاجانب المدنيين الذين يعملون في مجال الكهرباء وإصابة ثلاثة آخرين إصابات خطيرة كما قتل وجرح مجموعة من المدنيين العراقيين.
وأوضح العلاوي (هؤلاء الاشخاص يساعدون العراق على إعادة بناء محطات الكهرباء). وأضاف (نستنكر هذا العمل الارهابي ونتعهد أن نقدم مرتكبيه إلى العدالة في أسرع وقت ممكن). وقال العلاوي أنه أجتمع مع اللجنة الوزارية للامن القومي مشيرا إلى أنها ستلعب دورا هاما في التحقيق في هذه الجريمة ودورا أكبر لتضمن للشعب العراقي وأي أجنبي يقدم المساعدة للعراق عدم وقوع مثل هذه الجرائم.
واوضح مصدر في الشرطة العراقية ان الاجانب رجال امن كانوا في قافلة عربات مدنية تابعة لسلطة الائتلاف التي تقودها الولايات المتحدة بينما قالت مصادر اخرى ان الاجانب مقاولون يعملون لصالح سلطة الاحتلال وهم بريطانيان وامريكي وفرنسي وفلبيني.
وذكر شهود ومصادر مستشفى ان الانفجار وقع في المنطقة التجارية المزدحمة في ساعة الذروة المرورية الصباحية وادى لانهيار واجهة احد المباني ومقتل ما لا يقل عن ثمانية آخرين بخلاف الاجانب وجرح عشرات.
وذكر مصدر الشرطة ان المهاجم الانتحاري كان يقود سيارة حمراء ذات دفع رباعي وان الانفجار طال ثلاث عربات تابعة لسلطة الائتلاف المؤقتة.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان قتلى القافلة نقلوا الى داخل (المنطقة الخضراء) التي يوجد بها مقر قيادة سلطة الائتلاف المؤقتة.
وصرح متحدث باسم الجيش الامريكي انه لم يسمع بسقوط قتلى من قوات التحالف.
لكن مسؤولا أمريكيا قال ان ثلاثة على الاقل من رجال الامن المتعاقدين مع سلطة الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة في العراق قتلوا في الانفجار.
وقال مسؤولون في مستشفيين انهم استقبلوا ثماني جثث من ضحايا الانفجار الذي وقع قرب ميدان التحرير بالاضافة الى عشرات الجرحى بعضهم اصيب بحروق بالغة او بتر الانفجار بعض اطرافه وبعضهم حالته خطيرة.
وهذا ثاني هجوم بسيارة ملغومة خلال يومين كما يتزامن مع حملة اغتيالات استهدفت الحكومة العراقية المؤقتة التي تتولى السلطة من الاحتلال الامريكي البريطاني يوم 30 يونيو حزيران.
واندفع السكان الى مكان الانفجار وحاولوا انتشال الناس من وسط حطام المبنى الذي انهارت واجهته قبل ان تطلق الشرطة النار في الهواء لتفريقهم وتوسعة الطريق امام عربات الطواريء.
واطاح الانفجار بعربة ذات دفع رباعي واخرجها عن الطريق وحولها الى حطام.
وتجمع عشرات العراقيين حول سيارتين أخريين اصيبتا باضرار في الانفجار واخذوا يقفزون عليهما ويضربونهما وهم يهتفون امريكا عدو الله. واشعل الحشد النار في السيارتين.وقال بعض شهود العيان انهم رأوا ضحايا اجانب يسحبون من السيارات بعد الانفجار. وكان انتحاري قد فجر يوم الاحد سيارة ملغومة فقتل نحو 12 عراقيا قرب قاعدة أمريكية عراقية في بغداد كما قتل مسلحون موظفا عراقيا كبيرا وأستاذا بالجامعة في موجة جديدة من عمليات الاغتيال.
جنود امريكيون في موقع الحادث