عينت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الجنرال جورج كايسى نائب رئيس أركان الجيش الامريكي رسميا قائدا لقوات الاحتلال في العراق خلفا للجنرال ريكاردو سانشيز الذي تحول حوله اتهامات بالتورط في جرائم تعذيب العراقيين في سجن ابوغريب.
وذكرت قيادة قوات التحالف في موقعها على الانترنت أن مهمة كاسى ستكون شن عمليات هجومية لدحر القوى الباقية التي تعارض القوات متعددة الجنسيات والقضاء على العوامل التي تقوض الاستقرار في العراق بهدف ايجاد بيئة آمنة للقوة متعددة الجنسيات التي بدأت مهامها هناك منذ 15 مايو الماضي
ويتعين أن يوافق مجلس الشيوخ الامريكي على تعيين كاسى الذي كان متوقعا طوال أسابيع. وكايسي هو ثاني أكبر ضابط بالجيش الامريكي واذا صادق مجلس الشيوخ على تعيينه سيصبح الجنرال الامريكي الوحيد من ذوي النجوم الاربعة في العراق. وسانشير جنرال من ذوي النجوم الثلاثة.
ووصف مسؤولون بالبنتاجون وظيفة كايسي بانه سيكون القائد الاعلى للقوات الامريكية في العراق البالغ قوامها 138 ألف جندي اضافة الى 22 ألف جندي لقوات التحالف وسيكون مسؤولا عن التوجيه العام للشؤون العسكرية للائتلاف اضافة الى التعامل مع الحكومة العراقية الجديدة.
وسيتولى جنرال من ذوي النجوم الثلاثة العمليات العسكرية اليومية. وبدأ اللفتنانت جنرال توماس ميتز بالفعل هذه المهمة. وسيستمر الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة الوسطي الامريكية في الاشراف على العمليات العسكرية في العراق وافغانستان. وكان الجيش الامريكي أعلن وبصورة مفاجئة قبل ثلاثة أسابيع أن الجنرال سانشيز الذي تولى قيادة قوات الاحتلال في العراق لما يزيد على العام سيغادرها بعد نقل السيادة إلى العراقيين في 30 يونيو الجاري. وذكر الجيش أن رحيل سانشيز كان متوقعا لكنه قبل وقت قصير من هذا الاعلان كان سانشيز قد تعرض لانتقادات بسبب إساءة معاملة السجناء العراقيين في سجن أبو غريب. ونفى البنتاجون أن لرحيل سانشيز علاقة بفضيحة أبو غريب. وقال سانشيز في شهادته أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ إنه يتحمل المسؤولية عن إساءة معاملة السجناء العراقيين.
وكان كاسى قد عين نائبا لرئيس أركان الجيش الامريكي في 17 اكتوبر.