أكدت شركة (شل) العملاقة للصناعات النفطية عزمها التخلي عن نظام مجلس ادارتها الثنائي ضمن خطط لإعادة هيكلتها بهدف استعادة ثقة الأسواق والمستهلكين فيها اثر ازمة تضارب تقييماتها لاحتياطياتها النفطية التي تغيرت اربع مرات خلال عام واحد.
وقالت (شل) في بيان لها ان اللجوء الى مجلس ادارة موحد هو احد الخيارات التي تدرسها من خلال مراجعة داخلية تقوم بها حاليا لهياكلها واساليب ادارتها. واعلنت الشركة في بيانها عن وضع جدول زمني لاجراء هذه التغييرات المحتملة الى جانب انشاء مجموعة قيادية للاشراف على المراجعة التي تقوم بها الشركة لهياكلها. ويأتي الاعلان بعد يوم واحد من انتقادات تعرضت لها (شل) من اثنتين من كبريات الشركات الامريكية المستثمرة فيها على افتقادها الشفافية في عملياتها. وحذرت الشركتان من ان شركة الهولندية البريطانية تتعرض لخطر فقدان موثوقيتها لعدم تبنيها نهجا منفتحا. وانتقدتاها على هيكلها الاداري والتنفيذي المنفصل حيث تمتلك الشركة مجلسي ادارة يلتقيان بصورة منفصلة في كل من لندن ولاهاي واشارتا الى ان هذا الوضع نجم عنه الجدال الاخير داخل الشركة حول تقدير احتياطياتها من النفط والغاز الطبيعي. وتمتلك (شل) هيكلا اداريا معقدا مع ملكية شركتين لها مدرجتين في سوقين مختلفين للاوراق المالية في بريطانيا وهولندا. وتقع مقرات الشركة الهولندية وهي (رويال.دوتش.بتروليوم) في لاهاي وتمتلك 60 في المائة من (شل) فيما تسيطر شركة (شل.ترانسبورت) البريطانية على الحصة المتبقية وتقع مقراتها في لندن. وقالت (شل) في بيانها حول عملية المراجعة التي تقوم بها انها تتطلع لتحسين طرق اتخاذ القرارات داخل الشركة وتحسين القواعد المحاسبية وطرق القيادة موضحة ان من بين الخيارات الاخرى تشكيل مجلس ادارة موحد يكون له رئيس تنفيذي واحد. واكدت انها لا تستبعد اتخاذ اي قرارات او اتباع اي خيارات مشيرة الى ان نتتائج المراجعة التي تتم حاليا سيعلن عنها في شهر نوفمبر المقبل على ان يعقب ذلك اجراء المزيد من المحادثات بين حاملي الاسهم قبل التصويت على تبني اي تغييرات جديدة وذلك في الاجتماع السنوي للشركة العام المقبل.