اعتبر الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون في مذكراته التي ستصدر في كتاب الثلاثاء المقبل، ان خيبة امله الكبرى كانت في فشله بالقاء القبض على اسامة بن لادن.ونقلت مجلة نيوزويك في موقعها على الانترنت ان بيل كلينتون يعطي في مذكراته تفاصيل اضافية عن لقاء جرى بينه وبين جورج بوش قبيل مغادرته البيت الابيض حيث حدد له خمسة مواضيع يجب ان تكون لها اولوية بالنسبة اليه في المجال الامني: اسامة بن لادن والقاعدة كاولوية والعراق في المرتبة الاخيرة.
واضافت المجلة نقلا عن الكتاب، ان كلينتون قال لبوش: ان فشله الشخصي في القاء القبض على اسامة بن لادن كان "خيبة الامل الكبرى" بالنسبة له.
وتابعت المجلة ان كلينتون حث بوش على التوجه الى كوريا الشمالية في محاولة للتوصل الى اتفاق يتيح لهذا البلد وضع حد لبرنامجه النووي. ويقول كلينتون: ان بوش استمع ثم غير الموضوع بسرعة.
وبالنسبة لحياته الشخصية، قال الرئيس الامريكي السابق: إنه شعر بالاشمئزاز من نفسه بسبب علاقته بمونيكا لوينسكي وبأنه اضطر للنوم على الاريكة خلال محاولته استعادة احترام زوجته وابنته وان تلك العلاقة كانت نتيجة الجانب المظلم من شخصيته الذي ظل يطارده طوال حياته.
واعتبر كلينتون ان ازمة منتصف العمر هي التي ألقت به بين ذراعي المتدربة اليهودية الشابة في البيت الابيض. واذا كانت هذه الفضيحة اهانت الرئيس الديموقراطي السابق فانه يؤكد ان تبرئته من اجراءات الاقالة وانقاذ حياته الزوجية بعد عام من الجلسات النفسية المكثفة للزوجين منحاه احساس بالحرية. وذكرت التايمز ان كلينتون اوضح ان علاقته بمونيكا لوينسكي استمرت عدة اشهر وانه وضع حدا لها بعد ان شعر بانه لم يعد قادرا على مواصلة الحياة في هذا الوضع الذي وصفه بالمجنون واللااخلاقي. واوضح الرئيس السابق انه عندما اعترف لزوجته هيلاري، السناتور عن ولاية نيويورك حاليا، في اغسطس 1998 بامر هذه العلاقة، فانها تلقت النبأ كما لو انها تلقت ضربة في معدتها. اما الاصعب فكان ابلاغ ابنته تشلسي بعد ذلك باسابيع.
وعندما كان ينام على اريكة في البيت الابيض وبعد ذلك في منزل مستأجر لقضاء العطلات كان كلينتون يشعر بالقلق الشديد ليس من انهيار زواجه فحسب بل ايضا من فقد حب ابنته الوحيدة.
كما يعترف كلينتون في مذكراته بان علاقته بمونيكا لوينسكي كانت نتيجة الجانب المظلم من شخصيته الذي ظل يطارده طوال حياته. ويتذكر انه شاهد زوج امه مدمن الخمر يضربها بل ويصوب يوما سلاحه الى رأسها لكنه كان يذهب في اليوم التالي الى المدرسة وكأن شيئا لم يكن.
ويروي الكتاب مسيرة حياة كلينتون منذ طفولته في اركانسو الى سنواته الثماني في البيت الابيض لينتهي مع نهاية عام 2000 عندما كان كلينتون في الرابعة والخمسين.