ناشد وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كيمون خاطفي الرهينة الكوري في العراق اطلاق سراحه، قائلا: ان بلاده تعتبر نفسها صديقة للشعب العراقي.
وهدد مسلحون بقتل رهينتهم وهو مترجم كوري جنوبي يبلغ من العمر 33 عاما، ويدعى كيم صن إل، مالم تسحب كوريا الجنوبية قواتها من العراق، لكن سول قالت: إنها ورغم سعيها لاطلاق سراحه، لن تغير خططها لارسال مزيد من قواتها الى العراق. وكانت وزارة الدفاع الكورية قد أعلنت الجمعة أنها سترسل ثلاثة آلاف جندي اضافي إلى شمالي العراق في شهر أغسطس المقبل.
وأوضح الوزير الكوري، في خطاب أمام مؤتمر لوزراء من دول آسيوية، أن بلاده ستفعل ما في وسعها دبلوماسيا لضمان حياة وسلامية الرهينة، حيث أرسلت سول فريقا من دبلوماسييها إلى الأردن للمساعدة في المفاوضات، كما طلبت من سفراء عرب في سؤول المساعدة لإطلاق سراحه.
ويعمل حوالي 660 مهندسا وموظفا طبيا كوريا جنوبيا في مدينة الناصرية جنوب العراق في مشاريع انسانية واعادة تأهيل.
وقد أصدرت الحكومة الكورية تحذيرا بعدم السفر الى العراق بسبب احتمال تعرض رعاياها إلى هجمات على خلفية قرارها ارسال قوات.
وقال مسؤولون كوريون: إن الشركة التي يعمل بها الرهينة حاولت التفاوض لاطلاق سراحه دون علم السلطات الحكومية لكن دون جدوى على ما يبدو.
وقالت الشركة، التي لها 12 موظفا في بغداد وعدد آخر نقلوا إلى فنادق في العاصمة العراقية: إن الخاطفين يحتجزون عشر رهائن أجانب آخرين من ضمنهم صحفي غربي، وبعضهم يعمل لصالح الأمريكيين، مشيرة الى أنها أرسلت مبعوثين الى الخاطفين وهم شاهدوا ذلك.
من جانبها دعت هيئة علماء المسلمين في العراق اليوم خاطفي الرهينة الكوري إلى الإفراج عنه في أسرع وقت لأسباب إنسانية.
وقال الناطق باسم الهيئة الدكتور مثنى حارث الضاري في مؤتمر صحفي إن ملف الرهائن جرى تسييسه من قبل وكنا قد أغلقناه، لكن لأمور إنسانية بحتة ندعو من خلالكم إلى إطلاق الرهائن.
وقد لبى الخاطفون عدة مرات في السابق نداءات الهيئة التي تحظى باحترام كبير لدى العراقيين.