قال مسؤولون ان فئات متنافسة من المتمردين في ساحل العاج تقاتلت مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا بعد محاولة فاشلة لاغتيال زعيم سياسي للمتمردين. وقع ذلك العنف في حين تعهد الرئيس لوران جباجبو وزعماء المعارضة بأنهم مستعدون لاجراء حوار من اجل احياء عملية السلام المتعثرة في البلاد.
وقال جباجبو في كلمة اذاعها التليفزيون الى الامة بعد ان اجرى مباحثات مع زعماء اقليميين في نيجيريا اوائل الاسبوع: مازلت مستعدا للحوار في كل الامور التي تهم الاطراف داخل ساحل العاج والمجتمع الدولي.
وتقاتلت فئات متنافسة من المتمردين في معقلهم بواكيه ثاني اكبر مدينة في ساحل العاج بعد ان هاجم رجال مسلحون في مركبات رباعية الدفع موكبا لزعيم المتمردين جيوم سورو في كورهوجو وهي بلدة أخرى يسيطر عليها المتمردون في شمال ساحل العاج.
وقال متحدث باسم حركة القوى الجديدة المتمردة: كان عدد القتلى كبيرا وكان نتيجة خطة واسعة لاغتيال الامين العام. واضاف قوله ان 17 مهاجما وخمسة من مقاتلي القوى الجديدة لقوا حتفهم.
واكد المتمردون في بيان ان عدة مهاجمين معتقلين كشفوا النقاب عن انهم يساندهم ابراهيم كوليبالي وهو قاعد عسكري للثوار مقره باريس يعرف باسم (ايب) ومنافس لسورو الزعيم السياسي للثوار.
واتهم المتمردون جباجبو ورئيس غينيا المجاورة لانسانا كونتي بالتورط في الهجوم، اذ قال مسؤول من جانب المتمردين ان المقاتلين المعتقلين بينهم مواطنون من غينيا وليبيريا.
ونفي متحدث باسم ايب في باريس اي دور في الهجوم على سورو. وقال كلود ساهي: نعتقد ان هذا كان تمردا في صفوف المقاتلين. بينما اشار مستشار للرئيس جباجبو ايضا الى ان اللوم في ذلك العنف يقع وحده على المشاحنات داخل صفوف حركة المتمردين. يشار الى ان المعارك الجديدة سلطت الضوء على صعوبة جهود حفظ السلام في ساحل العاج حيث يكافح وسطاء من المنطقة والامم المتحدة من اجل اقناع جباجبو وخصومه بنبذ الخصومة بينهما والعمل معا.