لكل إنسان قدرات ومواهب ينعم الله بها على عبده ليتميز بها عن غيره فإذا صقلت هذه المواهب ووجدت من يتبناها فسوف تنمو وتستغل على أكمل وجه ومراكز رعاية الموهوبين مهمة ولابد منها وهي مهمة بالنسبة للبنات كما هي للأولاد.. منال محمد خريجة كلية الاقتصاد تتساءل: أين مركز رعاية الموهوبات ؟ ففي الأحساء الكثير من اللاتي لديهن مواهب متعددة ، ويبحثن عن مراكز تصقل مواهبهن ،لاسيما أن التقنية أصبحت في متناول الجميع وسهلة .
وتضيف نوف بنت ناصر خريجة (كلية البنات) إنها تحلم بمعهد علمي توجد فيه أقسام للتدريب والعمل والتوعية، وكشف المواهب ورعايتها .فالبنات لديهن أفكار ومواهب لا تقل عن الأولاد . وتقول فريال: لو وجد مركز لرعاية الموهوبات في الأحساء لجاءت النتيجة إيجابية وسيتم اكتشاف الكثير من الموهوبات المغمورات .
وتشير تماضر عبد الله خريجة (كلية الآداب) إلى أنها تملك الحس الأدبي وتذوق الشعر وعندها محاولات في كتابته إلا أنها تحتاج لتنمية قدراتها ومواهبها،وتطالب بإتاحة الفرصة للأخريات من جنسها اللاتي لديهن الكثير من المواهب فإن عدم توافر مركز لرعاية الموهوبات يجعل الكثيرات منا يعشن جوانب نفسية واجتماعية .
وتتمنى وداد عباد خريجة (كلية الاقتصاد) من إدارة التربية والتعليم للبنات في الأحساء أن تحذو حذو المناطق الأخرى التي افتتحت مراكز متكاملة لرعاية الموهوبات من الورش والأقسام وما شابهها. وتتهم مهرة مبارك (خريجة ثانوية العامة) إدارة التربية والتعليم للبنات بإنها لم تقدم ما يخدم البنت وعدم توافر مراكز أو أندية علمية تحتضن مواهب وقدرات البنات الموهوبات قد يضع الفتيات امام طريق مسدود.. وتضيف المبارك إن لديها عدة شهادات علمية وعملية خاصة في تقنية الحاسب الآلي "الكمبيوتر" وتؤكد كذلك بأن لها زميلات يتقن مهنة الحاسب الآلي ويتابعن آخر اكتشافاته ويمارسن خبراتهن ويتابعن آخر ابتكارات الدول المصنعة للحاسب ولديهن القدرة أيضاً على التعامل مع صناعته إلا أنها تعيب على إدارة التربية والتعليم التقصير الذي يفضله الكثير من المسؤولين.