من المفترض ان تلعب الامم المتحدة دورا رئيسيا في العراق بعد تسليم السلطات الى العراقيين في 30 حزيران/يونيو، لا سيما في تنظيم الانتخابات الاولى بعد سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ولكن يبقى السؤال مطروحا حول ما تريد المنظمة الدولية القيام به او ما هي قادرة عليه.
وقد ترك الاعتداء الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد في شهر آب/اغسطس وادى الى مقتل 22 شخصا بينهم الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو، اثرا بليغا.
وصرح الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان بان الامن في العراق لا يزال هما طاغيا.
وقالت فيرونيك تافو المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في العراق التي تستقر في الاردن لاسباب امنية، لوكالة فرانس برس، من وجهة نظرنا، لن يغير الاول من تموز/يوليو الوضع. واضافت كل شيء يتوقف على الامن.
وقد اوضح قرار مجلس الامن الصادر بالاجماع في الثامن من حزيران/يونيو في شأن السماح بنقل السيادة الى العراقيين والذي اوضح دور الامم المتحدة في التحضير لانتخابات، ان الامم المتحدة ستعمل في العراق بالقدر الذي تسمح به الظروف. واصر انان على تضمين القرار هذه الاشارة التي تعطي المنظمة الدولية هامشا للتراجع عند الضرورة.
وينقسم المسؤولون الدوليون حول دور الامم المتحدة في العراق، وبعضهم يعبر عن الغضب لاصرار الولايات المتحدة على الاستعانة بالمنظمة الدولية في وقت كانت واشنطن تتساءل حول الحاجة الى الامم المتحدة قبل الحرب على العراق.
واثار الرئيس الاميركي جورج بوش العام الماضي استياء انان عندما شرح ان دور الامم المتحدة قد يصبح عديم الفائدة في حال لم توافق على التدخل العسكري ضد نظام صدام حسين.
وازداد الشعور بالغضب عندما توجه بوش بعد ذلك الى الامم المتحدة بعدما بدأ الشيعة في العراق احتجاجاتهم على الخطط الاميركية لنقل السلطة.
فكلف انان مستشاره الاخضر الابراهيمي المساعدة على تشكيل الحكومة الانتقالية، في وقت كلفت المسؤولة عن العمليات الانتخابية في الامم المتحدة كارينا بيريللي التحضير للانتخابات الاولى بعد سقوط النظام العراقي السابق بحلول نهاية كانون الثاني/يناير 2005.
ولا تزال الامم المتحدة متأثرة الى حد بعيد بالتقرير حول اعتداء آب/اغسطس 2003، رغم ان القرار الدولي رقم 1546 حول العراق ينص على ان تتولى قوة خاصة امن الامم المتحدة في العراق. فقد اشار التقرير الى ان على الامم المتحدة ان تعتاد على فكرة انها اصبحت هدفا للمقاتلين.
وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه انها الحقيقة المرة على الارض.