تزايدت المخاوف في لوس أنجلوس من اندلاع موجة عنف جديدة تسبب فيها شريط فيديو عن واقعة ضرب قامت بها الشرطة وقيام عصابة مشتبه فيها باطلاق نار على أحد العمال أثناء قيامه بإزالة شعار للعصابة مكتوب على بعض المباني.
وقالت صحيفة لوس أنجليس تايمز إن السلطات تحاول منع التوتر المتزايد بشأن الحادث الوحشي من جانب الشرطة بوقف ثمانية ضباط متورطين في ضرب مشتبه فيه يوم الاربعاء. وتفجرت الواقعة في عناوين الصحف المحلية والقومية عندما قامت مروحيتان تابعتان لشبكات أخبارية بتتبع عملية مطاردة الشرطة للص سيارات مشتبه فيه. وأظهر شريط الفيديو الذي تم تصويره لعملية إلقاء القبض على المشتبه فيه قيام أحد الضباط بضرب المشتبه فيه بمصباح إضاءة 11 مرة بعدما ظهر أن الرجل قد استسلم لهم. ولم يظهر أن الضباط السبعة الباقين قد تدخلوا في عملية الضرب وجميعهم الان تم تكليفهم بوظائف كتابية انتظارا لنتائج تحقيق داخلي.
وأثارت الواقعة تشبيهات واسعة بقضية رودنى كينج عام 1991 والتى أثارت أحداث شغب واسعة في مناطق عديدة من المدينة عقب براءة ضباط الشرطة البيض الذين تم تصويرهم وهم يضربون بعنف كينج وهو أمريكي من أصل أفريقي بعد مطاردته لتجاوزه السرعة أثناء قيادة لسيارته. وسرعان ما تحرك العمدة جيمس هاهن لقمع الغضب حول واقعة الضرب الاخيرة التي تم تصويرها وأكد على التطورات التي قامت بها الشرطة منذ قضية كينج.
وإلى جانب التوتر بشأن عنف الشرطة تحدثت لوس أنجليس أيضا عن تصاعد المشاعر المعادية للعصابات في أعقاب حادث قتل يوم الخميس لاحد العمال المحليين أثناء قيامه بتنظيف مباني بها شعارات تتعلق بالعصابة. وقالت الشرطة أنها تعتقد أن ميجيل رافائيل جوميز /34 عاما/ قتل برصاص مسلح غاضب بسبب إزالة شعارات العصابة.